فُرض «نظام عملية لمكافحة الإرهاب» في موسكو ومنطقتها في الوقت الذي تشهد روسيا تمرّد مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، على ما أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب اليوم السبت.
وأوضحت اللجنة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية «من أجل منع هجمات محتملة» فٌرض هذا النظام أيضا في منطقة فورونيغ الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. ويعزز هذا الإجراء صلاحيات الأجهزة الأمنية ويسمح لها بالحد من الحركة.
وأعلن رئيس بلديّة موسكو سيرغي سوبيانين في وقت سابق، تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود «مكافحة الإرهاب في المدينة تحسبا لأي طارئ». وقال إنّ «ثمّة أنشطة لمكافحة الإرهاب» جارية في المدينة.
ونقل تلفزيون (آر.تي) عن سوبيانين القول «يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق وقد يتم تقييد تنظيم التجمعات الجماهيرية، ويرجى التعامل مع هذه التدابير بتفهّم».
وأشار التلفزيون إلى أن تلك الخطوة تأتي على خلفية دعوة يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة «فاغنر» للعصيان المسلح، وزعمه أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي، وهو ما نفاه الأخير.
كما أعلن أندريه فوروبيوف حاكم مقاطعة موسكو اتخاذ إجراءات «لمكافحة الإرهاب» في المقاطعة، وقال: «تم تعزيز الإجراءات الأمنية في ضواحي موسكو ونتخذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، وقد نشدد الرقابة على الطرق جنوبي المقاطعة».
وحث فوروبيوف المواطنين على الحد من التنقل وتوخي الحذر في الضواحي الجنوبية لموسكو.
إلى ذلك، أعلنت السلطات في موسكو أنه تم تعليق الملاحة في نهر موسكفا، الذي يمر عبر العاصمة الروسية، بصورة مؤقتة، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية.وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين في بيان منفصل إنه ليست هناك قيود على حركة السيارات والشاحنات من المدينة وإليها، لكنه قال إنه تم تشديد إجراءات التفتيش الأمني.