هل توقف «الكبار» عن ملاحقة «اللاعبين السعوديين المميزين»؟

الأهلي الوحيد الذي أعلن تعاقده مع 3 نجوم قبيل صعوده إلى دوري المحترفين

حسان تمبكتي (الشرق الأوسط)
حسان تمبكتي (الشرق الأوسط)
TT

هل توقف «الكبار» عن ملاحقة «اللاعبين السعوديين المميزين»؟

حسان تمبكتي (الشرق الأوسط)
حسان تمبكتي (الشرق الأوسط)

ألقت الانتخابات التي تجريها الجمعيات العمومية لأندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد في الأيام الحالية بظلالها على سوق الانتقالات الصيفية السعودية، حيث لا تزال الأندية الكبار بـ«استثناء الأهلي» متوقفة على صعيد إبرام الصفقات مع اللاعبين السعوديين لضمهم إلى تشكيلات فرقهم التي تتأهب لموسم كروي سينطلق نهاية الشهر المقبل، بدءاً بكأس الملك سلمان للأندية العربية كما يبدو مؤشر زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين في الموسم الجديد مساهماً في توقف الأندية عن مفاوضات اللاعبين السعوديين المتألقين والاكتفاء بما لديها من لاعبين.

وفي الوقت ذاته، تبدو الأندية الأخرى أكثر تحركاً من خلال قيامها بتدعيم وتعزيز صفوفها.

إسلام هوساوي (نادي الوحدة)

ويبدو الأهلي في أمان قليلاً على صعيد صفقاته المحلية؛ إذ أبرمت إدارة النادي الأهلي عدداً من الصفقات المحلية المميزة خلال فترة الانتقالات الصيفية، مع انطلاق الميركاتو الصيفي في السعودية، ونجاح مسؤولي الفريق الصاعد مؤخراً إلى دوري المحترفين في ضم مجموعة من اللاعبين، بعد تصدره وفوزه بمنافسات دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الماضي.

ووقّعت إدارة النادي مع الجناح سميحان النابت القادم من التعاون، وعبد الله عطيف بعد نهاية عقده مع فريقه السابق الهلال، بالإضافة إلى التعاقد مع فهد الرشيدي لاعب التعاون، لينجح الفريق في دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين قبل دخوله بقوة في الميركاتو من أجل ضم عدد آخر من المحترفين بدعم من صندوق الاستثمارات وفق الخطة الموضوعة لاستقطاب أفضل العناصر العالمية للفرق السعودية.

ولم يكن الأهلي هو الفريق الوحيد الذي ضم لاعبين محليين جدد، حيث نجحت إدارة نادي الرياض الصاعد أيضاً إلى دوري المحترفين في ضم عدد من العناصر، من بينها عبد الهادي الحراجين القادم من الحزم في صفقة انتقال حر، والظهير حسن النويقي القادم من الخليج، ولاعب الوسط محمد آل عقيل من نجران، وعبد الرحمن الشمري حارس القيصومة.

صالح العمري (تصوير: سعد العنزي)

وبالمثل فعل أيضاً نادي الحزم بعد تأهله إلى دوري المحترفين، بتوقيعه مع طلال العبسي مدافع التعاون السابق، وإبرامه صفقات أخرى، مثل محمد الثاني لاعب الوسط القادم من الطائي، ونواف الحبشي مهاجم الرياض السابق، والتعاقد مع الحارس سلطان تنكر من جدة، وماجد الغامدي حارس المرمى حتى عام 2026، لتنجح الفرق الصاعدة مؤخراً في التوقيع مع عدد من الصفقات المحلية مطلع الميركاتو الصيفي الحالي.

وتعاقد نادي ضمك مع حسن أبو شرارة لاعب الوسط القادم من فريق الكوكب، وقلب الدفاع سلطان فقيهي لاعب الحزم السابق، في حين وقّعت إدارة نادي الخليج الذي ضمن تواجده بين الكبار بالموسم المقبل مع الظهير بدر المطيري القادم من الفيحاء، والمهاجم عبد الله آل سالم لاعب الاتفاق السابق، على مستوى الصفقات المحلية واللاعبين السعوديين، وأنهت إدارة نادي الفتح إجراءات التعاقد مع لاعب نادي جدة سعيد باعطية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، للانضمام إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بدءاً من الموسم الجديد.

وبخلاف التعاقدات الجديدة حتى الآن، يتواجد عدد من اللاعبين المحليين من دون عقود جديدة حتى الآن؛ مما يسمح لهم بالتوقيع مجاناً لأي فريق آخر خلال الميركاتو الصيفي، مثل ناصر الدوسري لاعب الهلال الذي ينتهي عقده مع ناديه بنهاية شهر يونيو (حزيران) 2023، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، دون نجاح مفاوضات التجديد بين الطرفين حتى الآن، بالإضافة إلى محمد الدوسري لاعب الرائد الذي ينتهي عقده أيضاً مع ناديه في يونيو 2023، وعبد الله الحافظ لاعب الوحدة، وسلطان الفرحان لاعب الرائد.

ويمكن للأندية الأربعة الكبار ضم أشهر وأهم النجوم المحليين، الذين يتصدرون القيمة السوقية لنجوم دوري المحترفين من بين اللاعبين السعوديين، مثل حسان تمبكتي مدافع الشباب والمنتخب السعودي، والتي تبلغ قيمته السوقية نحو مليونَي يورو، مع ارتباطه بعقد رسمي مع ناديه الشباب حتى عام 2027؛ لذلك فإنه قد ينتقل إلى أحد الفرق التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة، في حال تقديم عرض رسمي ضخم من أجله.

ولا يعد تمبكتي هو الاسم الوحيد بين المحليين، حيث يبرز اسم زميله حسين القحطاني أيضاً مع وصول قيمته السوقية إلى 500 ألف يورو، وتركي العمار بـ750 ألف يورو، وهما من الأسماء التي تألقت أيضاً على الصعيدين الدولي والمحلي خلال الموسم الماضي. كذلك يبرز اسم صالح العمري نجم أبها، الذي تبلغ قيمته السوقية مليون يورو، ويرتبط بمفاوضات الانتقال إلى صفوف الاتحاد بطل دوري المحترفين مؤخراً.

كذلك تألق المدافع سعد يسلم بالعبيد مع فريقه التعاون خلال الموسم الماضي، ليضع نفسه داخل دائرة اللاعبين الذين يمكنهم الانتقال إلى ناد آخر خلال الفترة المقبلة.

الجدير بالذكر أن فراس البريكان مهاجم نادي الفتح يعد أغلى اللاعبين السعوديين قيمة سوقية في دوري المحترفين حالياً، حيث تبلغ قيمته نحو 3 ملايين يورو، لكنه جدد عقده مؤخراً مع ناديه حتى عام 2028؛ لذلك فإن عملية انتقاله إلى فريق آخر هذا الصيف ستتطلب مجهوداً كبيراً في حال رغبة أحد الأندية بالتوقيع معه.


مقالات ذات صلة

«الرابطة» تمنح مهلة جديدة للأندية في «الكفاءة المالية»

رياضة سعودية «الرابطة» منحت مهلة حتى 25 ديسمبر الحالي لاستكمال طلبات الشهادة (الشرق الأوسط)

«الرابطة» تمنح مهلة جديدة للأندية في «الكفاءة المالية»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين قررت تمديد المهلة الممنوحة للأندية لاستكمال متطلبات الحصول على شهادة الكفاءة المالية.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)

كأس العرب... شجاعة الصقور الخضر تصطدم بجموح «النشامى»

يتطلع المنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو لقب كأس العرب 2025 في قطر، وذلك عندما يلاقي نظيره الأردني المتحفز اليوم (الاثنين)، في نصف نهائي البطولة على ملعب البيت.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية بريندان رودجرز (الشرق الأوسط)

رودجرز مرشح لخلافة غونزاليس في القادسية

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي القادسية اتفقت مع المدرب الآيرلندي بريندان رودجرز لقيادة الفريق خلفاً للإسباني ميشيل غونزاليس.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية غونزاليس (تصوير: عيسى الدبيسي)

رسمياً... القادسية ينهي عقد المدرب غونزاليس

أنهت إدارة نادي القادسية، علاقتها التعاقدية مع المدرب الإسباني ميشيل غونزاليس، وذلك بسبب التراجع الكبير في مستويات ونتائج الفريق.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية العرفج قال إن ضمك بحاجة إلى عمليات إصلاح إدارية ومالية عاجلة (تصوير: عدنان مهدلي)

العرفج لـ«الشرق الأوسط»: المركزية الخانقة أفقدت ضمك استقراره

قال صلاح العرفج، الإداري السابق في ضمك، إن النادي يقف حالياً أمام مفترق طرق، ويحتاج إلى الكثير على جميع الأصعدة حتى يستعيد استقراره.

فيصل المفضلي (أبها)

أبو ليلى: أتمنى من سالم التواضع والتعلم من الأسطورة «ياسر»

سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)
سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)
TT

أبو ليلى: أتمنى من سالم التواضع والتعلم من الأسطورة «ياسر»

سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)
سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)

وجه يزيد أبو ليلى حارس مرمى المنتخب الأردني، رسالة إلى سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي قال من خلالها "إنه يتمنى منه التواضع".

وقال أبو ليلى "قبل المباراة لم يكن يسلم علينا بشكل جيد، وهو أمر استغربه الجميع"، متمنيًا أن يتعلم من ياسر القحطاني الذي وصفه بالأسطورة الحقيقية.

وأشاد أبو ليلى بالجهاز الفني للمنتخب الأردني، مؤكدًا أنهم قدموا عملاً رائعًا، لافتًا إلى أن ساعات نومهم اليومية لم تتجاوز الساعتين، حيث قاموا بشرح المنتخب السعودي للاعبين، مع توضيح نقاط القوة والضعف قبل المواجهة.

وعن حصوله على جائزة رجل المباراة للمرة الثانية، أوضح أن ذلك يعني له الكثير، خاصة وأن مركز حراسة المرمى حساس، وأن أي خطأ قد يكلف الفريق هدفًا، قالها ضاحكًا، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تمنحه دافعًا أكبر لمواصلة التألق.

وفي ختام حديثه، أشار حارس المنتخب الأردني إلى أن ملعب لوسيل يحمل ذكريات رائعة بالنسبة لهم، موضحًا وأنهم خلال بطولة آسيا كانوا يقيمون في فندق قريب منه ويشاهدونه يوميًا، وأن اللاعبين قرروا الذهاب إليه أمس الأحد لشعورهم بأنهم سيتواجدون فيه خلال المباراة النهائية لكأس العرب، وهو ما تحقق ولله الحمد".

من جهته عبّر جمال السلامي مدرب المنتخب الأردني عن سعادته الكبيرة بتأهل “النشامى” إلى المباراة النهائية لكأس العرب، مؤكدًا أن الفريق بات على بُعد خطوة واحدة من تحقيق اللقب.

وشكر السلامي من خلال المؤتمر الصحافي لاعبيه على المستوى العالي والروح القتالية التي أظهروها، مشيرًا إلى أن الجميع رشّح المنتخب الأردني لبلوغ المباراة النهائية، و"الحمد لله تحقق ذلك"، موضحًا أن الفريق أمام خطوة أخيرة، وبإذن الله سيحتفل باللقب.

ووجّه المدير الفني للمنتخب الأردني رسالة خاصة إلى رينارد، مدرب المنتخب السعودي، قائلاً: إلى صديقي وأخي رينارد أتمنى لك التوفيق في كأس العالم، لديك منتخب قوي، ولكنها كُتبت لنا اليوم.

وأضاف أنه قدّم له التهنئة عقب اللقاء وتحدثا سويًا، مؤكدًا أن كرة القدم تسعين دقيقة فقط، بينما تبقى العلاقات الإنسانية هي الأسمى، مشددًا على أن رينارد شخص لن ينساه في حياته.

وكشف السلامي أن المنتخب الأردني وضع ثلاثة لاعبين على مقاعد البدلاء رغم تعرضهم للإصابة وعدم قدرتهم على المشاركة، وكان الهدف من ذلك عدم منح المنتخب السعودي أي معلومة حول وضعهم الصحي قبل المباراة.


رينارد: عندما نخسر نكون على خطأ!

رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
TT

رينارد: عندما نخسر نكون على خطأ!

رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)

قدّم الفرنسي هيرفيه رينارد، مدرب الأخضر، التهنئة لمنتخب الأردن ببلوغ نهائي كأس العرب 2025، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم واجهوا منتخباً امتلك قوة دفاعية واضحة، في وقت لم تتوفر فيه الخيارات الكافية، مشيراً إلى أن الخسارة جاءت نتيجة التمريرات الجيدة التي نفذها المنتخب الأردني.

وحول التشكيلة التي دخل بها المباراة ثم اضطر معها لإجراء تصحيحات في الشوط الثاني، أوضح رينارد أن الهدف كان الاستحواذ والتركيز والجودة في الأداء.

وأكد المدير الفني للمنتخب السعودي أن الفريق سيخوض مباراة تحديد المركز الثالث، مشدداً على أن البطولة لم تنتهِ بعد، وأن الأفضل هو إنهاء المشوار بأفضل صورة ممكنة، معترفاً بأن الخسارة كانت مؤلمة للجميع، وأن الإحباط حاضر، لكن التحضير للمواجهة المقبلة سيبدأ اعتباراً من الثلاثاء.

وأضاف رينارد: «عندما نفوز نكون على صواب وعندما نخسر نكون على خطأ، قد تكون هذه المعادلة سهلة بالنسبة لكم، لكنها صعبة بالنسبة لنا».

وأوضح أن اختلاف أسلوب اللعب بين المنتخبين كان واضحاً، إلا أن اللاعبين قدموا أداءً جيداً ولم يكونوا سيئين، مؤكداً ضرورة الاستمرار في العمل وأن يدرك اللاعبون أنهم يلعبون من أجل بلدهم.

وأشار إلى أن المخاطرة في الجانب الهجومي يجب أن تكون متوازنة مع الجانب الدفاعي، موضحاً أن التمريرات كانت أقل من المطلوب وأن الفاعلية الهجومية أمام المرمى لم تكن حاضرة.

وعن المفاجأة التي قيل إنه وعد بتجهيزها للمنتخب الأردني، رد رينارد بالقول: «يبدو أنك لم تحضر المؤتمر الصحافي الماضي، لم أتحدث بذلك».

وفي ختام حديثه، أكد أنه طلب من اللاعبين التركيز، وأن الجهاز الفني كان يعرف ما الذي ينوي المنتخب الأردني القيام به وحاول الاستعداد لهذه المواجهة، مشدداً على أن التركيز الآن سينصب كاملاً على المباراة المقبلة.


ماركيزيو يفضّل رونالدو: تعلّموا من رحلة الصعود لا من الموهبة وحدها

أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
TT

ماركيزيو يفضّل رونالدو: تعلّموا من رحلة الصعود لا من الموهبة وحدها

أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)

حسم أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق، كلاوديو ماركيزيو، جدل المقارنة الأزلية بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من زاوية مختلفة، مؤكداً أنه حين ينصح اللاعبين الشباب بالبحث عن قدوة حقيقية، فإنه يوجّههم نحو البرتغالي لا الأرجنتيني، لا انتقاصاً من عبقرية ميسي، بل إعلاءً لقيمة الرحلة التي صنعها رونالدو بعرق العمل والاجتهاد.

ورغم أن الاسمين بلغا القمة نفسها وكتبا فصلاً استثنائياً في تاريخ كرة القدم، فإن الطريق إلى تلك القمة لم يكن واحداً. رونالدو اشتهر منذ بداياته بثقافة العمل اليومي الصارم والتطوير المستمر، فيما وُلد ميسي بموهبة فطرية نادرة جعلته، في نظر كثيرين، الأفضل عبر التاريخ.

بـ13 كرة ذهبية بينهما، وعشرات الأرقام القياسية التي ازدحمت بها سجلات اللعبة، ظل رونالدو وميسي مصدر إلهام لملايين المشجعين حول العالم، ورفعا سقف التميّز الفردي إلى مستويات يصعب تخيّل تجاوزها. وربما لن يشهد جيل واحد مجدداً اجتماع موهبتين بهذه العظمة، ما يدفع الجماهير للاستمتاع بكل لحظة متبقية في مسيرة الرمزين.

اليوم، يبلغ رونالدو 40 عاماً، لكنه لا يزال حاضراً بقوة في «دوري روشن السعودي» بقميص النصر، بينما مدّد ميسي (38 عاماً) عقده لثلاث سنوات مع إنتر ميامي، بطل كأس الدوري الأميركي. ورغم تقدّم العمر، أثبت الاثنان أن الحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية البدنية قادر على كسر حاجز السنوات، مع توقعات بمشاركتهما في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ماركيزيو، الذي عاش تجربة العمل مع رونالدو في يوفنتوس، كشف عن سبب ميله للإشادة بمسيرة البرتغالي حين يتعلّق الأمر بالنصيحة التربوية للشباب. وقال لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت»: «إذا أردتم أن تبحثوا عن شيء في لاعب لتصبحوا أبطالاً عظماء، فاتخذوا من كريستيانو رونالدو قدوة، لا ميسي. لماذا؟ لأن رونالدو كان نجماً بالفعل، لكنه اضطر إلى بناء نفسه من جديد وتطويرها باستمرار. عمل بجدّ ليصل إلى ما هو عليه الآن. أما ميسي، فهو موهبة استثنائية وهبة من الله، ولم يحتج إلى هذا القدر من البناء».

ويتذكر ماركيزيو اللحظة التي دخل فيها رونالدو غرفة ملابس يوفنتوس قادماً من ريال مدريد، واصفاً الأجواء بأنها مزيج من الضغط والإثارة، وقال: «تعتقد أنك في يوفنتوس معتاد على وصول النجوم الكبار. رأينا أسماء عظيمة من قبل، لكن حضور كريستيانو جعل الجميع يشعر بأن نجماً استثنائياً على وشك الوصول. ما زلت أذكر ذلك اليوم جيداً، أنا وأندريا بارزالي كنا هناك، وكانت الهيبة مختلفة».

هكذا، لا يختزل ماركيزيو النقاش في من هو الأفضل، بل يعيد توجيهه إلى سؤال أعمق: أيّ مسار يلهم الأجيال القادمة؟ موهبة تولد مكتملة، أم رحلة صعود تُبنى بالعمل؟ بالنسبة له، الإجابة واضحة: تعلّموا من رونالدو.