بريطانيا تحتفل بانتصارها خلال الحرب العالمية الثانية

بريطانيا تحتفل بانتصارها خلال الحرب العالمية الثانية
TT

بريطانيا تحتفل بانتصارها خلال الحرب العالمية الثانية

بريطانيا تحتفل بانتصارها خلال الحرب العالمية الثانية

يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ75 لمعركة بريطانيا، إحدى أكثر المواجهات حسما للحرب العالمية الثانية.
والمعركة كانت تهدف لاحتلال الجزيرة البريطانية، فبعد أن تمكن زعيم الحزب النازي الألماني أدولف هتلر من احتلال كامل فرنسا لم يتبق أمامه من أعدائه الأوروبيين سوى المملكة المتحدة، والتي كان يفصلها عن جيش ألمانيا الجرار القنال الإنجليزي.
وكان ضباط سلاح الجو الألماني موقنين بأن القوة الجوية وحدها قادرة على إضعاف المقاومة البريطانية. وسادهم الاعتقاد بإمكانية غزو بريطانيا بعد تدمير السلاح الجوي الملكي. وفي 16 يوليو (تموز) 1940 أصدر هتلر تعليمات مباشرة لتجهيز قواته وإعداد الخطط اللازمة لمهاجمة بريطانيا، وإذا لزم الأمر احتلالها أيضًا، لكن الألمان أدركوا أن الغزو البرمائي لهذه الجزيرة لن يكون ممكنا مع وجود الأسطول الإنجليزي الكبير إلا إذا تمكنوا أولا من السيطرة على النطاق الجوي لساحة المعركة.
وتحقيقا لهذه الغاية في 2 أغسطس (آب) 1940، أعد قائد سلاح الطيران الألماني هيرمان غورينغ خطة لتوجيه ضربات شديدة من الجو لتدمير القوة الجوية البريطانية، وذلك لكي يفتح الطريق أمام الغزو البرمائي، وسميت عملية الغزو بـ«أسد البحر».
ولو تحققت المساعي النازية في هذه المعركة لتمكنوا من إخضاع الإنجليز واحتلال بلادهم، لكن سلاح الجو الملكي البريطاني حال دون بلوغ الألمان غايتهم، بل هيأ النصر في هذه المعركة جميع الظروف للحلفاء من أجل تمديد زمن الحرب والقضاء على قوات هتلر بالكامل بعد عدة سنوات.



اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
TT

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)

تجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن، السبت، في مظاهرة اعتُقل خلالها أكثر من 70 شخصاً.

وأعلنت الشرطة في بيان أن «هذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدناها» منذ بدء المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهر يحمل لافتة خلف خط الشرطة في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ 50 عاماً من لندن، اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد أن نكون متفائلين» بشأن اتفاق الهدنة، و«علينا الخروج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار».

متظاهرون يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وتشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» ومعتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي من مناطق سكنية مكتظة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.

وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في وايت هول، الشارع الرئيسي في حي يضم مقار أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي

اقترحته «حملة التضامن مع فلسطين» Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.

متظاهرون يحملون لافتات وأعلاماً يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة «إكس» أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة «ما بين 20 و30 متظاهراً» تخطوا النطاق المسموح به، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل»، و«أوقفوا المذبحة في غزة». وهتف البعض: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين».

لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وقال بن، وهو نقابي يبلغ 36 عاماً رفض كشف اسم عائلته: «علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا»، ومن أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. وبالنسبة إلى الطالبة أنيسة قوشر التي أتت مع والدتها، فإن وقف إطلاق النار «جاء متأخراً وليس كافياً». وفي حين تأمل أن «يوفر هدنة مؤقتة»، تبدي اعتقادها بأنه «يتعين القيام بالكثير»، مشيرة إلى تحدي إعادة إعمار غزة.

متظاهر يرفع لافتة عليها عبارة «فلسطين حرة» في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت سونيا هاديا (28 عاماً) إن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية يشكل «انتصاراً»؛ لكن «لا ينبغي أن يكون ذلك أمراً يتطلب تصريحاً؛ بل يجب أن يكون حقاً».

الممثل خالد عبد الله يتحدث خلال مظاهرة لدعم فلسطينيي غزة خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وفي مكان غير بعيد من التجمع، أقيمت مظاهرة مضادة جمعت نحو مائة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 46899 شخصاً، معظمهم مدنيون، في الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في دمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث» بالقطاع الفلسطيني المحاصر.