رحلة استكشافية لدوامة نفايات هائلة في قلب المحيط الهادي قبل وضع خطة للتنظيف

طولها مئات الأميال ويزيد فيها البلاستيك على الكائنات الحية مئات المرات

رحلة استكشافية لدوامة نفايات هائلة في قلب المحيط الهادي قبل وضع خطة للتنظيف
TT

رحلة استكشافية لدوامة نفايات هائلة في قلب المحيط الهادي قبل وضع خطة للتنظيف

رحلة استكشافية لدوامة نفايات هائلة في قلب المحيط الهادي قبل وضع خطة للتنظيف

انتهى باحثون من وضع الخرائط وأخذ العينات لدوامة هائلة من النفايات تطفو في وسط المحيط الهادي مع استعداد الفريق لوضع استراتيجية للتنظيف يود تطبيقها على مستوى العالم.
ذهب طاقم «تنظيف المحيط» الذي يدعمه متطوعون يستقلون زوارق بحرية إلى منطقة «النفايات العظمى في المحيط الهادي» وهي كتلة طافية من القاذورات التي تسبب فيها الإنسان طولها مئات الأميال في البحار المفتوحة يزيد فيها البلاستيك على الكائنات الحية مئات المرات.
تتجمع النفايات - بفضل تيارات ودوامات - في «نقطة الالتقاء» وهي منطقة مستطيلة الشكل قرب جزر هاواي في منتصف الطريق تقريبا بين اليابان والساحل الغربي الأميركي. ويتفاوت حجمها بين قطع بلاستيكية متناهية الصغر وبين قطع كبيرة.
وعلى مدى شهر تقريبا جمع الفريق عينات بعضها صغير لا يتعدى حجمه ذرة الرمل وبعضها كبير منها شباك صيد وزنها يزيد على 2000 رطل. وتقول جوليا ريسار خبيرة المحيطات، إن «الفريق وضع خريطة للمنطقة باستخدام البالونات الهوائية كما استخدموا معدات صيد لجمع العينات».
وتضيف «أجرينا ثلاثة أنواع من عمليات المسح في 80 موقعا والآن نعمل على وضع تقدير محدث لحجم منطقة (النفايات) ونضع خريطة للمناطق الساخنة وننشر ما توصلنا إليه في منتصف عام 2016». وتقول: «البلاستيك في هذه المناطق يزيد مئات المرات على الكائنات الحية».
وتقول أوشن كلين أب: إن «الرحلة الاستكشافية هي من بنات أفكار مؤسسها بويان سلات الذي لا يتعدى عمره 21 عاما ويدعمها ماليا مارك بنيوف المدير التنفيذي لـ(سيلزفورس دوت كوم) ومبادرات خيرية أخرى جمعت نحو 2.‏2 مليون دولار».
ويأمل الباحثون أن «تبدأ المرحلة التالية عام 2016 بنشر النموذج التجريبي للنظام المقترح لجمع النفايات قبالة سواحل اليابان بطول 96 كيلومترا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.