«يو بي إس» يستكمل الاستحواذ على «كريدي سويس»

أجبر مصرف «يو بي إس» على الدخول في عملية الدمج لمنع انهيار منافسه «كريدي سويس» (د.ب.أ)
أجبر مصرف «يو بي إس» على الدخول في عملية الدمج لمنع انهيار منافسه «كريدي سويس» (د.ب.أ)
TT

«يو بي إس» يستكمل الاستحواذ على «كريدي سويس»

أجبر مصرف «يو بي إس» على الدخول في عملية الدمج لمنع انهيار منافسه «كريدي سويس» (د.ب.أ)
أجبر مصرف «يو بي إس» على الدخول في عملية الدمج لمنع انهيار منافسه «كريدي سويس» (د.ب.أ)

يستكمل مصرف «يو بي إس»، اليوم الاثنين، عملية استحواذه على بنك «كريدي سويس»، في إطار عملية دمج ضخمة جداً سيراقبها زبائن وموظفون وقادة سياسيون في سويسرا، من كثب.

وحذّر الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس» سرجيو إرموتي، الجمعة، من أن الشهور المقبلة ستكون «شاقّة» على الأرجح، مضيفاً أنها ستترافق مع «موجة» قرارات صعبة، خصوصاً فيما يتعلّق بالتوظيف.

وأُجبر أبرز مصرف في البلاد هو «يو بي إس» على الدخول في عملية الدمج، لمنع انهيار منافسه «كريدي سويس»، لكنه لم ينتظر حتى اليوم لبدئها.

وقال المحلل المالي لدى «فونتوبيل (Vontobel)» أندرياس فينديتي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه «اعتباراً من الاثنين، يمكن لـ(يو بي إس) أن يكون استباقياً»، إذا بقي الجدول الزمني على حاله.

يحضر «يو بي إس» للعملية، منذ منتصف مارس (آذار)، ولديه تصور بالفعل بشأن ما سيُبقي عليه، وما سيبيعه أو يغلقه، لكن «ما يمكنه القيام به ما زال محدوداً» إلى حين إتمام عملية الدمج، وفق فينديتي.

ستكون عملية دمج أكبر مصرفين في سويسرا معقّدة تقنياً وسياسياً، وستفضي إلى مصرف عملاق لا يشبه أي بنك عرفته سويسرا. ويثير حجم المصرف المتمخض عن الخطوة قلق القادة السياسيين.

يتوقع أن تتم خسارة آلاف الوظائف بسبب ازدواجها. لكن وفقاً لرئيس «المصرف المركزي السويسري» توماس جوردان، لم يكن هناك أي حل بديل.

وقال، أمس، في مقابلة أجرتها معه مجلة «سونداغ تزيتوغ» الأسبوعية: «بالطبع إنه أمر مؤسف، إذ لم يبق غير (مصرف كبير) واحد، لكنني متأكد من أنه في حال عدم نجاح عملية الاستحواذ من قِبل (يو بي إس)، سنشهد أزمة مالية دولية».

واجه «كريدي سويس» خطر الانهيار، عندما هبطت أسعار أسهمه أكثر من 30 في المائة، خلال جلسة التداول في 15 مارس، في أعقاب انهيار 3 مصارف إقليمية أميركية.

تدخلت حينها الحكومة السويسرية، و«المصرف المركزي»، والهيئات الناظمة للقطاع المالي، وأجبرت «يو بي إس» على إطلاق عملية استحواذ بقيمة 3.25 مليار دولار أُعلن عنها في 19 مارس.

واستكمل البنك صفقة الاستحواذ في أقل من ثلاثة أشهر، وهو جدول زمني ضيق نظراً لحجم الاستحواذ وتعقيداته، وذلك لتوفير قدر أكبر من الطمأنينة لعملاء وموظفي «كريدي سويس» وتجنب سحب الأموال. وقدم كل من «يو بي إس» والحكومة السويسرية تأكيدات على أن عملية الاستحواذ ستعود بالنفع على المساهمين ولن تصبح عبئاً على دافعي الضرائب. ومن المقرر أن يسجل «يو بي إس» أرباحاً ضخمة في الربع الثاني في 31 أغسطس (آب) بعد شراء «كريدي سويس» مقابل جزء بسيط مما يطلق عليها قيمته العادلة.



بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
TT

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة لأسباب سياسية، مشيراً إلى أن الاستثمار المحلي لهذه الاحتياطيات يعدّ خياراً أكثر جذباً وموثوقية.

وكانت الدول الغربية قد جمدت نحو 300 مليار دولار من الاحتياطيات الروسية، التي تم جمعها من عائدات الطاقة الفائضة، في بداية حرب أوكرانيا عام 2022. وتُجري دول مجموعة السبع مناقشات حالياً حول كيفية استخدام هذه الأموال لدعم أوكرانيا، وفق «رويترز».

وقال بوتين في تصريحات أمام مؤتمر استثماري: «سؤال مشروع: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كان من السهل فقدانها؟». وأوضح أن استثمار المدخرات الحكومية في البنية التحتية واللوجيستيات والعلوم والتعليم يعدّ أكثر أماناً وفاعلية من الاحتفاظ بها في الأصول الأجنبية.

كما أشار بوتين إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تساهم في إضعاف دور الدولار الأميركي بصفته عملةً احتياطية في الاقتصاد العالمي من خلال استخدامه لأغراض سياسية؛ مما يدفع الكثير من الدول إلى البحث عن بدائل، بما في ذلك العملات الرقمية.

وأضاف بوتين: «على سبيل المثال، من يستطيع حظر (البتكوين)؟ لا أحد». وأكد أن تطوير تقنيات الدفع الجديدة أصبح أمراً حتمياً، بالنظر إلى انخفاض تكلفتها وموثوقيتها العالية.