27 قتيلاً على الأقل بسبب رياح عاتية وأمطار غزيرة في باكستان

سيارة تمشي في طريق غمرتها الفيضانات بباكستان (د.ب.أ)
سيارة تمشي في طريق غمرتها الفيضانات بباكستان (د.ب.أ)
TT

27 قتيلاً على الأقل بسبب رياح عاتية وأمطار غزيرة في باكستان

سيارة تمشي في طريق غمرتها الفيضانات بباكستان (د.ب.أ)
سيارة تمشي في طريق غمرتها الفيضانات بباكستان (د.ب.أ)

أودت أمطار غزيرة، تبعتها رياح عاتية، بـ27 شخصاً على الأقل، بينهم 8 أطفال في شمال غربي باكستان، حسبما أعلن مسؤولون (الأحد).

وضربت العواصف 4 مناطق في إقليم خيبر بختونخوا في وقت متأخر (السبت). وبين القتلى، حسب المصدر نفسه، 5 أخوة تتراوح أعمارهم بين 2 و11 عاماً.

وقال المتحدث باسم سلطة إدارة الكوارث تيمور علي خان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «12 شخصاً على الأقل دُفنوا أحياء بعد انهيار أسقف وجدران منازلهم». وأضاف المتحدث أن أكثر من 140 شخصاً جُرحوا، ونفق أكثر من مائتي رأس من الماشية. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المناطق الأربع.

في الوقت نفسه، يشق إعصار طريقه عبر بحر العرب باتجاه سواحل باكستان والهند، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة في نهاية الأسبوع.

وقالت السلطات الباكستانية إنها ستبدأ بإجلاء بين 8 آلاف و9 آلاف أسرة من على طول الساحل في إقليم السند، بما في ذلك في مدينة كراتشي الساحلية الضخمة التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة.

وقررت السلطات الباكستانية نشر الجيش، اعتباراً من الاثنين؛ لتقديم المساعدة. وقالت «وكالة إدارة الكوارث» (الأحد) إن الإعصار يمكن أن يجلب رياحاً وعواصف وفيضانات في المدن اعتباراً من مساء الثلاثاء مع اقترابه من المنطقة.

وأضافت أنها «تنصح صيادي السمك بعدم الإبحار إلى عرض البحر حتى انتهاء هذه الأحوال الجوية السيئة» بحلول 17 يونيو (حزيران).

الهند

وفي الهند المجاورة، ذكرت إدارة الأرصاد الجوية (الأحد) أن العاصفة ستعبر على الأرجح منطقتي سوراشترا وكوتش بولاية غوجارات في غرب البلاد بالتزامن مع مرورها على السواحل الباكستانية المجاورة ظهر (الخميس).

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية في الهند من أن العاصفة ستصل على الأرجح إلى اليابسة في شكل «إعصار شديد جداً ترافقه رياح شدتها بين 125 و135 كيلومتراً في الساعة، وقد تصل سرعتها إلى 150 كيلومتراً في الساعة».

ويقول العلماء إن تغير المناخ يجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة، ويجعل التنبؤ بحدوثها صعباً.

وكانت باكستان شهدت العام الماضي أمطاراً موسمية غير مسبوقة في الصيف، أغرقت أكثر من ثُلث البلاد بالمياه، وألحقت أضراراً بمليوني منزل، وتسببت بمصرع أكثر من 1700 شخص.

وأدّت الفيضانات المدمّرة، إلى جانب أزمة الطاقة العالمية، إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الباكستاني، مما دفع البلاد إلى وضع مالي صعب جداً.

الاقتصاد الباكستاني

يأتي ذلك بينما يعاني الاقتصاد الباكستاني من أزمة في ميزان المدفوعات، ويحاول سداد خدمة الدين الخارجي الهائل، بعد أن أدت أشهر من الفوضى السياسية إلى إبعاد أي استثمارات أجنبية محتملة.

ارتفع معدل التضخم، وانخفضت قيمة الروبية، ولم تعد البلاد قادرة على تحمل دفع ثمن وارداتها، مما تسبب في انخفاض حاد في الإنتاج الصناعي.

وباكستان خامس دولة في العالم في عدد السكان، إذ تضم 216 مليون نسمة، مسؤولة عن أقل من 1 في المائة من الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري، لكنها إحدى أكثر المناطق تعرضاً للظواهر المناخية القصوى المتزايدة جراء تغيّر المناخ.

وهي من الدول التي دعمت خلال قمة «كوب27» إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» الذي يهدف إلى دعم بلدان الجنوب في مواجهة عواقب الاحترار المناخي.


مقالات ذات صلة

«سد النهضة»... هل تُضعف «زيادة الفيضانات» موقف مصر والسودان؟

شمال افريقيا جانب من «سد النهضة» (رويترز)

«سد النهضة»... هل تُضعف «زيادة الفيضانات» موقف مصر والسودان؟

يرى خبراء أن تأثير سنوات ملء السد الإثيوبي «منخفض حتى الآن على مصر والسودان».

أحمد إمبابي (القاهرة )
آسيا فتاة تسير بجوار الحطام والطين في أعقاب الفيضانات التي جلبها إعصار غايمي في مدينة ماريكينا (رويترز)

الإعصار غايمي يخلف 20 قتيلاً في الفلبين

قضى 20 شخصاً في الأمطار الغزيرة المرافقة للإعصار غايمي في الفلبين، وتتواصل عمليات إزالة الركام والأضرار على ما جاء في حصيلة جديدة للشرطة.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا تعرض أكثر من 600 منزل للضرر أو التدمير بسبب الطقس في فيتنام (رويترز)

قتلى ومفقودون بفيضانات وانهيارات أرضية في فيتنام

أعلنت السلطات الفيتنامية أن الانهيارات الأرضية والفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة الناتجة عن العاصفة برابيرون أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وفقدان 9 آخرين.

«الشرق الأوسط» (هانوي )
آسيا صورة توضح الجزء المنهار من الجسر بسبب السيول في مقاطعة شنشي الصينية (أ.ف.ب)

الصين: ارتفاع حصيلة السيول المفاجئة إلى 20 قتيلاً وعشرات المفقودين

أعلنت السلطات الصينية أنّ أمطاراً غزيرة هطلت على امتداد أسبوع في سائر أنحاء البلاد، ونجمت عنها سيول مفاجئة، تسبّبت في مقتل 20 شخصاً وفقدان عشرات آخرين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا أحد رجال الإنقاذ ينظر إلى الجسر المنهار أثناء إجراء عملية بحث وإنقاذ على نهر في مقاطعة تشاشوي في مدينة شانغلو بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين (أ.ب)

الصين: 11 قتيلاً و30 مفقوداً جراء انهيار جسر بسبب الأمطار الغزيرة

قُتل 11 شخصاً جراء انهيار جسر في شمال الصين، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، اليوم (السبت)، في وقت يشهد جزء من البلاد أمطاراً غزيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

في ذكرى الحرب... كوريا الشمالية تتعهد بتدمير أعدائها «تماماً»

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يضع الزهور على ضريح ضحايا الحرب الكورية (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يضع الزهور على ضريح ضحايا الحرب الكورية (أ.ف.ب)
TT

في ذكرى الحرب... كوريا الشمالية تتعهد بتدمير أعدائها «تماماً»

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يضع الزهور على ضريح ضحايا الحرب الكورية (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يضع الزهور على ضريح ضحايا الحرب الكورية (أ.ف.ب)

تعهدت كوريا الشمالية «بتدمير أعدائها تماماً» في حالة الحرب عندما يعطي الزعيم كيم جونغ أون الأمر بذلك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأحد.

ووفقاً للوكالة، أدلى كبار المسؤولين العسكريين بهذه التعليقات «من منطلق الكراهية المتزايدة» تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في اجتماع حضره كيم، أمس السبت، للاحتفال بالذكرى السنوية الحادية والسبعين للحرب الكورية.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وقد توقفت المحادثات بشأن الحد من التوتر ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية منذ عام 2019. وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة إنها لا تتوقع أن يتغير هذا بغض النظر عمن يتم انتخابه في البيت الأبيض.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع أحد قدامى المحاربين خلال زيارته لضريح ضحايا الحرب الكورية (أ.ف.ب)

ويتهم المسؤولون العسكريون في كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «بالتصميم على إثارة حرب نووية» لكنهم تعهدوا بتعزيز الكفاءة القتالية لشن «هجوم ساحق على العدو في أي وقت ودون تأخير وتدميره تماماً بمجرد أن يعطي القائد الأعلى... كيم جونج أون الأمر»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ووقعت كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة على اتفاقية هدنة في 27 يوليو (تموز) 1953 لإنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية.

وتسمي كوريا الشمالية يوم 27 يوليو «يوم النصر» على الرغم من أن الهدنة رسمت حدوداً تقسم شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريباً في المساحة واستعادة التوازن بعد أن تساوت الكفتان تقريباً خلال الحرب.

ولا تحتفل كوريا الجنوبية في هذا اليوم بأي أحداث رئيسية.

وتوقفت الأعمال القتالية بالتوصل إلى هدنة وليس معاهدة سلام مما يعني أن الجانبين لا يزالان عملياً في حالة حرب.