تكنولوجيا حديثة تمنح غير القادرين على الكلام «صوتاً بديلاً»

أجهزة «أبل» تبتكر إصداراً تجريبياً من نظام تشغيل «iOS 17»

تقدم التقنية الحديثة فرصة رائعة للمستخدمين الذين يواجهون مشكلات في التحدث أو الكلام (الشرق الأوسط)
تقدم التقنية الحديثة فرصة رائعة للمستخدمين الذين يواجهون مشكلات في التحدث أو الكلام (الشرق الأوسط)
TT

تكنولوجيا حديثة تمنح غير القادرين على الكلام «صوتاً بديلاً»

تقدم التقنية الحديثة فرصة رائعة للمستخدمين الذين يواجهون مشكلات في التحدث أو الكلام (الشرق الأوسط)
تقدم التقنية الحديثة فرصة رائعة للمستخدمين الذين يواجهون مشكلات في التحدث أو الكلام (الشرق الأوسط)

في العصر الحالي الذي يشهد تطوراً مستمراً في تكنولوجيا الاتصالات، تعمل الشركات على تطوير حلول جديدة لتعزيز إمكانية الوصول للمستخدمين. وفي هذا السياق، قدمت «Apple» في الإصدار التجريبي الأول من نظام التشغيل «iOS 17» ميزة جديدة ومبتكرة، تحمل اسم «الصوت الشخصي (Personal Voice)».

تعد هذه الميزة فرصة رائعة للمستخدمين، الذين يواجهون مشكلات في التحدث أو الكلام، حيث يمكنهم إنشاء أصوات تشبه أصواتهم الطبيعية لاستخدامها في المكالمات وتطبيقات الاتصال الأخرى.

الفائدة العملية للصوت الشخصي

ميزة الصوت الشخصي تعتبر تقدماً مهماً في مجال إمكانية الوصول، حيث تتيح للمستخدمين إنشاء أصوات تشبه أصواتهم الحقيقية. يعد هذا التطور ذا أهمية كبيرة للمرضى المعرضين لخطر فقدان قدرتهم على التحدث، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) وحالات أخرى تؤثر تدريجياً في القدرة على التحدث. يساعد الصوت الشخصي هؤلاء الأفراد في البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، والتفاعل بطريقة طبيعية عندما لا يستطيعون التحدث في كل ما عليه كتابة النص، ويقوم النظام بمعالجة النص وتحويله لصوت يشبه صوت المستخدم بشكل كبير جداً.

يعد هذا التطور ذا أهمية كبيرة للمرضى المعرضين لخطر فقدان قدرتهم على التحدث (الشرق الأوسط)

كيفية استخدام الصوت الشخصي

تتطلب عملية إنشاء الصوت الشخصي نحو ساعة من وقت المستخدم. يجب أن يتم تسجيل الصوت في مكان هادئ من دون ضوضاء في الخلفية. عند التسجيل سيُطلب من المستخدمين التحدث بصوت طبيعي بمستوى صوت ثابت أثناء حمل جهاز «iPhone» بالقرب من وجوههم. إذا كانت هناك ضوضاء كبيرة في الخلفية، فسيُنصح المستخدم بإيجاد مكان هادئ أكثر للتسجيل. يتطلب الصوت الشخصي قراءة سلسلة من الجمل بصوت عالٍ، وبعد ذلك سيتم إنشاء وتخزين الصوت الشخصي على جهاز الـ«iPhone» الخاص بالمستخدم. يُمكن للمستخدمين الذين يملكون جهاز «iPhone» أو «iPad» أو «Mac» النسخ الأحدث من استخدام الصوت الشخصي من خلال قراءة مجموعة عشوائية من الرسائل النصية بصوت عالٍ لتسجيل ما يصل إلى 15 دقيقة من الصوت على الجهاز، ومن ثم بمجرد إنشاء الصوت الشخصي، يُمكن للمستخدمين استخدامه من خلال تحويل النص إلى كلام.

فوائد الصوت الشخصي

توفر ميزة الصوت الشخصي عديداً من الفوائد للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلام. بالإضافة إلى تمكينهم من البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، فإنها تساعدهم أيضاً على التواصل بشكل أكثر فعالية والتحدث بحرية حتى عندما تكون لديهم صعوبات في التحدث. كما يمكن استخدام الصوت الشخصي لتحسين السلامة، وتبسيط المهام اليومية وتعزيز نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة في الكلام.

هناك بعض القيود حالياً في النسخة التجريبية لميزة استخدام الصوت الشخصي. من بين هذه القيود، عدم الدقة الكاملة للصوت المركب، وحالياً تدعم فقط اللغة الإنجليزية، والحاجة إلى تعلم عملية إنشاء الصوت الشخصي، واحتمالية وجود بعض المخاوف بشأن الخصوصية والأمان.

تُعد ميزة الصوت الشخصي في نظام «iOS 17» خطوة مهمة نحو تعزيز إمكانية الوصول للمستخدمين الذين يواجهون صعوبات في الكلام. بفضل هذه الميزة، يمكن للأشخاص المصابين بأمراض مثل «ALS» والحالات الأخرى أن يتواصلوا ويتفاعلوا بشكل طبيعي مع من حولهم، وذلك من خلال إنشاء صوت يشبه صوتهم الحقيقي. على الرغم من وجود بعض القيود والتحديات، يُعتبر الصوت الشخصي تطوراً مهاماً يجعل الحياة اليومية أكثر سهولة، ويعزز استقلالية المستخدمين.


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
TT

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

نجحت رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي في تسجيل براءة اختراع من معاهدة التعاون بشأن البراءات (WIPO PCT) في مجال العملات الرقمية والتمويل اللامركزي «DeFi» بعد عامين من الأبحاث المكثفة. وطورت الخراشي بروتوكول «كونتس» (Quintes Protocol) الذي يقدم مفهوماً ثورياً لعملة رقمية لا تتعرض للانخفاض في قيمتها. وقد تم تصميم البروتوكول لمعالجة القيود التي تواجه الأصول التقليدية والرقمية على حد سواء، ويستند إلى عملته الرقمية «QNT» المصممة للنمو الدائم.

رؤية متجذرة في الخبرة

استطاعت رند الخراشي تحويل فهمها العميق لتقنيات «البلوكشين» والأسواق المالية إلى مشروع تغييري. استلهمت رؤيتها من تجربتها كمسؤولة استثمار تتعامل مع الأسواق المتقلبة. تقول الخراشي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن تحليلها لبروتوكول «أنكور» (Anchor) الذي انهار بعد أن وعد بعوائد مرتفعة كشف فجوة كبيرة لها في السوق. وتضيف: «إن ما دفعها للاستمرار هو إدراكها أن الملايين يبحثون عن حلول مالية مستدامة أي حلول لم تكن موجودة بعد».

استندت عمليات تطوير «بروتوكول كونتس» وهندسته على بحوث سباقة أجراها مختبر الأبحاث «Kitabq Research Lab» (كونتس)

لماذا يبرز «كونتس»؟

على عكس العديد من العملات الرقمية التي تتعرض لتقلبات السوق وفقدان قيمتها، تعد الخراشي أنه تم تصميم عملة «QNT» للاستقرار والنمو المستدام. وتشرح أن نموذجها الاقتصادي يعتمد على ضمان مفرط، حيث يتم دعم كل 1 دولار من «QNT» بضمانات تبلغ قيمتها دولارين تشمل أصولاً مثل «البيتكوين» و«الإيثيريوم» والعملات المستقرة. هذا الضمان بنسبة 200 في المائة يوفر أساساً قوياً لقيمة العملة، والتي تم تصميمها للنمو سنوياً بمعدل يتراوح بين 18 - 30 في المائة.

وتذكر الخراشي أن البروتوكول يستخدم تقنيات اقتصادية مشفرة متقدمة وتداولاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لضمان هذا النمو. تعمل روبوتات العقود الذكية على تحقيق استقرار سعر «QNT» بينما تعزز استراتيجيات التداول الاستفادة من الضمانات. وتضيف أن هذا المزيج الفريد من الاستقرار والنمو والابتكار يميز «كونتس» عن العملات المستقرة التقليدية مثل «USDT» و«USDC». وتؤكد رند الخراشي على أن إحدى المزايا الرئيسة لـ«كونتس» هي قدرته على الأداء الإيجابي حتى في ظروف السوق الهابطة. وتقول إن اختبارات التحمل التي حاكت أكثر من 1000 سيناريو للسوق، أثبتت مرونة البروتوكول، مما يجعله خياراً واعداً للمستثمرين على المدى الطويل.

قوة الملكية الفكرية

يؤكد تأمين براءة اختراع من معاهدة التعاون بشأن البراءات (WIPO PCT) على أصالة وتعقيد بروتوكول «كونتس». تشدد الخراشي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» على أن هذه الخطوة أساسية في ترسيخ «كونتس» على أنه حل عالمي. وتضيف أن هذه البراءة تُثبت أصالة وآليات «كونتس» المتقدمة، مما يضمن حماية ابتكاراتها.

وتعد أن البراءة تمهد الطريق للتوسع الدولي وتعزز ثقة المستثمرين، مما يتماشى مع رؤية البروتوكول ليصبح معياراً عالمياً للأصول الرقمية المستدامة. وأن الفريق يخطط أيضاً للتحول إلى نموذج مفتوح المصدر، مما يفتح المجال للابتكار مع الحفاظ على الأسس المتينة.

تؤكد الخراشي أن تحقيق القيمة الاستثنائية المستمرة هو أمر ممكن في عالم العملات الرقمية (كونتس)

تطوير مدفوع بالبحث

العمود الفقري لبروتوكول «كونتس» يتمثل في الأبحاث الرائدة التي أجراها مختبر« Kitabq Research Lab» الذي أسسته الخراشي. على مدار عامين، ركز المختبر على معالجة التحديات الأساسية في التمويل اللامركزي مثل التقلبات والسيولة وكفاءة الحوكمة. واستلهمت آليات تصميم البروتوكول من مشاريع رائدة مثل «Aave» و«Lido»، مما ساعد على إنشاء أنظمة اقتصادية مستدامة. وتذكر الخراشي أن عمليات البحث التي قامت بها أظهرت كيفية تصميم أنظمة اقتصادية تتجاوز تحديات السيولة والتقلب. هذا النهج العلمي، إلى جانب خبرة فريق «كونتس» الفني الذي يضم خبراء من شركات مثل «ConsenSys» و«Binance» و«Morgan Stanley» قد أسس منصة قوية معدة للنجاح طويل الأمد، على حد قولها.

معيار جديد لأداء الأصول

يرى الخبراء أن الأصول التقليدية مثل الذهب والأسهم و«البيتكوين» لها قيودها. فالذهب يُعتبر مخزناً للقيمة، والأسهم تتأثر بدورات السوق، وتقلبات «البيتكوين» غير متوقعة. في المقابل، ترى الخراشي أن «بروتوكول كونتس» يوفر للمستثمرين مزيجاً فريداً من الاستقرار والنمو، مع معدلات تقدير سنوية تتجاوز معظم الأصول التقليدية والرقمية. ومن خلال التركيز على الاستدامة طويلة الأمد، يبرز «كونتس» على أنه بديل متفوق لأولئك الذين يبحثون عن عوائد مستقرة.

نظرة مستقبلية

من المقرر أن يتم الإطلاق الرسمي لبروتوكول «كونتس» في يناير (كانون الثاني) 2025، مما يمثل بداية حقبة جديدة في عالم التمويل اللامركزي. وتقول رند الخراشي إن المشروع جذب بالفعل اهتماماً كبيراً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين يشاركون رؤيته. وعلى عكس النهج التقليدي لجمع التمويل، يركز «كونتس» على الشراكات مع المستثمرين الذين يجلبون خبرة وشبكات تدعم أهدافها. وتضيف الخراشي أن طموحات الفريق تمتد إلى ما بعد الإطلاق الأولي. خلال خمس سنوات، تتصور الخراشي أن يصبح «كونتس» معياراً عالمياً للأصول الرقمية المستدامة، مما يعيد تشكيل مشهد التمويل اللامركزي ويفتح آفاقاً غير محدودة للابتكار.

من المهم الإشارة إلى أن العملات الرقمية هي استثمارات شديدة التقلب، حيث يمكن أن تشهد ارتفاعات وانخفاضات كبيرة في قيمتها خلال فترات قصيرة. وبالتالي، يجب على المستثمرين أن يكونوا واعين بالمخاطر المحتملة وأن يخصصوا أموالهم وفقاً لمستوى تحملهم لهذه المخاطر.