تفوق نسائي في أول أيام انتخابات المجالس البلدية بالسعودية

المتحدث الرسمي لـ {الشرق الأوسط}: لم يتم رصد أي مخالفات خلال الساعات الخمس الأولى لقيد الناخبين

ناخبة سعودية خلال عملية القيد في إحدى الدوائر الانتخابية الخاصة بالمجالس البلدية (واس)
ناخبة سعودية خلال عملية القيد في إحدى الدوائر الانتخابية الخاصة بالمجالس البلدية (واس)
TT

تفوق نسائي في أول أيام انتخابات المجالس البلدية بالسعودية

ناخبة سعودية خلال عملية القيد في إحدى الدوائر الانتخابية الخاصة بالمجالس البلدية (واس)
ناخبة سعودية خلال عملية القيد في إحدى الدوائر الانتخابية الخاصة بالمجالس البلدية (واس)

تفوق الناخبات السعوديات على شقائقهن من الناخبين الرجال في اليوم الأول من قيد الناخبين للانتخابات البلدية في الدورة الثالثة في المدن السعودية، وسط إقبال ضعيف من الطرفين، حيث أكد مسؤول سعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن أحد المراكز الانتخابية في جنوب البلاد، تقدم 35 ناخبة خلال اليوم الأول، وأن تفوق الناخبات عائد على أن 1.1 مليون ناخب جرى تسجيلهم في الدورة السابقة.
وأوضح المهندس جديع القحطاني، المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية بالسعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن السبب الرئيسي في تفوق الناخبات على شقائقهن من الناخبين، يكمن بأن معظم الرجال وعددهم 1.1 مليون ناخب، قد جرى تسجيلهم في الدورات السابقة، حيث من الطبيعي تفوق المرأة والذي تمثل عنصرًا جديدًا في العملية الانتخابية في هذه الدورة، خصوصًا خلال اليوم الأول، مشيرًا إلى أن أحد مراكز قيد الناخبين في إحدى محافظات منطقة عسير، قيّد أكثر من 35 ناخبة.
وقال المهندس القحطاني، إن المؤشرات الأولية لمرحلة قيد الناخبين خلال اليوم الأول، تبدو جيدة جدًا، من ناحية الإقبال النسائي الملحوظ، وذلك بعد أن أتيحت الفرصة الانتخابية لهن على مستوى جميع المناطق السعودية، مؤكدًا أن الدورة الحالية حظيت باهتمام واسع بعد منح أعضاء المجلس البلدي حزمة كبيرة من الصلاحيات، وهي أمام الناخبين لاختيار القيادات الكفء لإدارة العمل البلدي لهم في السعودية.
وأشار المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية بالسعودية إلى أن اليوم الأول من مرحلة قيد الناخبين، لم يتم رصد أي مخالفات من قبل جهات الضبط في كل مركز، حيث توجد لجان الطعون باستمرار في جميع الدوائر الانتخابية في المراكز البلدية، وتستقبل أي ملاحظات يدونها الناخبون خلال عملية القيد.
وفي العاصمة الرياض، رصدت اللجان الانتخابية في المجالس البلدية، خلال اليوم الأول، أعداد المقيدين من الناخبين والناخبات في أول يوم من الانتخابات البلدية، بنحو 147 ناخبًا، حيث بلغ أكثر من 75 ناخبة، و72 ناخبًا، وذلك عبر 254 مركزًا انتخابيًا على مستوى منطقة الرياض.
وأكد الدكتور خالد مظفر عضو اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية في مدينة الرياض لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشرات الأولية والتي سجلت تفوقًا ملحوظًا في أعداد المتقدمات من النساء السعوديات في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والمتمثلة بقيد الناخبين، يبرهن وبشكل مباشر حماس المرأة السعودية في دخول معترك العمل البلدي وذلك بعد تقلدها مناصب عدة حتى وصلت إلى القبة البرلمانية، الأمر الذي اعتبره محفزًا للعمل المجالس البلدية بعد أن تنال موقعها من بين 22 مقعدًا في المجالس البلدية بعد انتهاء المرحلة النهائية من الانتخابات البلدية في جميع المناطق.
وقال الدكتور مظفر، إنه بعد مرور 24 ساعة الماضية، أنه لم يردنا أي اعتراضات من قبل الناخبين على مسيرة العملية الانتخابية، إضافة إلى عدم وجود أي تعثر للمسيرة الانتخابية منذ لحظة بدايتها أول من أمس (السبت)، مشيرًا إلى أن مأمور الضبط من العاملين في الانتخابات البلدية، والموجودين في 10 مراكز انتخابية على مستوى العاصمة السعودية، لم يستقبلوا أي بلاغ خلال اليوم الأول من مرحلة قيد الناخبين.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.