«الاستئناف» تصادق على قانونية انتقال البليهي إلى الفتح

اعتبرت خطاب نادي النهضة لإسقاط اللاعب قانونيًا

البليهي شارك فريقه الجديد الفتح أمام نظيره الخليج (إ.ب.أ)
البليهي شارك فريقه الجديد الفتح أمام نظيره الخليج (إ.ب.أ)
TT

«الاستئناف» تصادق على قانونية انتقال البليهي إلى الفتح

البليهي شارك فريقه الجديد الفتح أمام نظيره الخليج (إ.ب.أ)
البليهي شارك فريقه الجديد الفتح أمام نظيره الخليج (إ.ب.أ)

صادقت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم على قرار لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بشأن صحة تسجيل إدارة نادي الفتح للاعب فريق النهضة علي البليهي وسلامة مشاركته أمام فريق الخليج في الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم وذلك بناء على الأدلة القانونية التي قدمها اللاعب والمسؤولون في نادي الفتح.
وكشف بيان لجنة الاستئناف أن قرارهم أمس تم بناء على استئناف مقدم من نادي النهضة ضد قرار لجنة الاحتراف والقاضي بسلامة الإجراءات المتعلقة بخطاب الموافقة على إسقاط اللاعب علي البليهي من كشوفات نادي النهضة، وبالتالي عدم أحقية النادي بإصدار قرار باستمرار بقاء اللاعب في كشوفاته أو منعه من التسجيل لنادٍ آخر في حال توافر الشروط النظامية لها. كما تضمن القرار الدفوع المتعلقة بمسألة إسقاط اللاعب والمقدمة من النادي خارجة عن اختصاصات اللجنة، حيث إنها خاضعة للائحة التسجيل والنشاط والتي تختص بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وبحسب تفصيل البيان فإن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بنت استنتاجها على عدة أسباب منها التحقيق مع اللاعب لتحديد سلامة الإجراءات وكيفية حصوله على الخطاب بالإضافة إلى التواصل مع سكرتارية النادي والذي تبين للجنة على أثرها أن الخطاب محل النزاع تم تسليمه للاعب من قبل سكرتير ومدير الكرة بالنادي والذي أكد سلامة الإجراءات في منح الخطاب للاعب وموافقة إدارة النادي على إسقاط اللاعب دون قيد أو شرط.
وبعد اطلاع اللجنة على الاستئناف المقدم من قبل نادي النهضة والاطلاع على قرار لجنة الاحتراف، وبالرجوع إلى لائحة الاحتراف، ولوائح المسابقات والبطولات بالاتحاد السعودي لكرة القدم فإن خطاب نادي النهضة الذي من خلاله قام الفتح بتسجيل اللاعب صحيح قانونيًا باعتباره صادرًا من النادي وبالختم الرسمي بالإضافة إلى إفادة سكرتير ومدير الكرة بالنادي الذي أكد صحة الإجراءات المتبعة في إصدار الخطاب، فإن الأصل صحة المستندات وسريان آثارها ما لم يقم دليل يعارض ذلك. وحيث إن المستأنف لم يقدم أي أدلة أو إفادة من جهة رسمية أو بينة أخرى تعارض حجية الخطاب أمام اللجنة أو لجنة الاحتراف، مما يترتب عليه استمرار الأصل وهو صحة الخطاب نظرًا لأن اليقين لا يزول بالشك. وعليه فإن اللجنة تذهب إلى صحة الإجراءات بناء على إفادة مدير الكرة إضافة إلى كون الخطاب مسجلاً على أوراق النادي وبختمه الرسمي وهي مسوغات كافية للجنة الاحتراف في الوصول إلى قرارها.
وقررت اللجنة على أثر ذلك قبول استئناف نادي النهضة شكلاً لموافقته لما جاء بالمواد رقم (128 / 2) ورقم (131 / 1) من لائحة الانضباط من حيث المدة والإجراءات في تقديم الاستئناف ورفض استئناف نادي النهضة من حيث الموضوع. وتأييد قرار لجنة الاحتراف، والقاضي في منطوقه بسلامة الإجراءات لخطاب الموافقة على إسقاط اللاعب علي البليهي، من كشوفات نادي النهضة، وبالتالي عدم أحقية النادي بإصدار قرار باستمرار بقاء اللاعب في كشوفاته أو منعه من التسجيل لنادٍ آخر في حال توافر الشروط النظامية لذلك واعتبار قرار لجنة الاستئناف نافذًا وغير قابل للتراجع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».