اكتشاف أقل المجرات سطوعاً في بدايات عمر الكون

المجرة JD1 الواقعة خلف المجرة العنقودية الساطعة (الفريق البحثي)
المجرة JD1 الواقعة خلف المجرة العنقودية الساطعة (الفريق البحثي)
TT
20

اكتشاف أقل المجرات سطوعاً في بدايات عمر الكون

المجرة JD1 الواقعة خلف المجرة العنقودية الساطعة (الفريق البحثي)
المجرة JD1 الواقعة خلف المجرة العنقودية الساطعة (الفريق البحثي)

يواصل تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي اكتشافاته للفترة الأولى من عمر الكون، والاكتشاف هذه المرة، الذي نشرت نتائجه في العدد الأخير من دورية «نيتشر»، يتعلق بأقل المجرات سطوعاً في الكون المبكر.

وقاد بحث دولي لعلماء الفيزياء الفلكية بجامعة كاليفورنيا الأميركية إلى اكتشاف هذه المجرة، التي تسمى «JD1»، وهي واحدة من أبعد المجرات التي تم تحديدها حتى الآن، وهي نموذجية لأنواع المجرات التي احترقت من خلال ضباب ذرات الهيدروجين المتبقية من الانفجار العظيم، ما سمّح للضوء بالسطوع عبر الكون، ليكون شكله كما هو موجود اليوم.

وكانت المليارات الأولى من عمر الكون فترة حاسمة في تطوره، فبعد الانفجار العظيم، منذ ما يقرب من 13.8 مليار سنة، توسع الكون وبرد بما يكفي لتتشكل ذرات الهيدروجين، حيث تمتص ذرات الهيدروجين فوتونات الأشعة فوق البنفسجية من النجوم الفتية.

وحتى ولادة النجوم والمجرات الأولى، كان الكون مظلماً ودخل فترة تُعرف باسم العصور المظلمة الكونية، وأدى ظهور النجوم والمجرات الأولى بعد بضع مئات الملايين من السنين إلى غمر الكون في ضوء الأشعة فوق البنفسجية النشط الذي بدأ في حرق ضباب الهيدروجين أو تأينه، وهذا بدوره مكن الفوتونات من السفر عبر الفضاء، مما جعل الكون شفافاً.

ويعد تحديد أنواع المجرات التي سادت تلك الحقبة، التي أُطلق عليها اسم «عصر إعادة التأين»، هدفاً رئيسياً في علم الفلك اليوم؛ لكن حتى تطوير تلسكوب ويب، كان العلماء يفتقرون إلى أدوات الأشعة تحت الحمراء الحساسة اللازمة لدراسة الجيل الأول من المجرات.

ويقول غويدو روبرتس بورساني، من جامعة كاليفورنيا، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره (الخميس) الموقع الإلكتروني للجامعة، إن «المجرة (JD1) المكتشفة حديثاً قاتمة جداً وبعيدة جداً لدرجة يصعب معها الدراسة دون تلسكوب قوي، حيث تقع خلف مجموعة كبيرة من المجرات القريبة تسمى (Abell 2744)، التي تعمل قوتها الجاذبية مجتمعة على انحناء وتضخيم الضوء من المجرة (JD1)، وهذا التأثير، المعروف باسم عدسة الجاذبية، مشابه لكيفية تضخيم العدسة المكبرة للضوء في مجال رؤيتها». ويضيف أنه «باستخدام أداة مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة من تلسكوب جيمس ويب أمكن الحصول على طيف ضوء الأشعة تحت الحمراء للمجرة، ما يسمح لهم بتحديد عمرها بدقة وبعدها عن الأرض، وكذلك عدد النجوم وكمية الغبار والعناصر التي شكلتها، ومن خلال الرحلة التي يقطعها الضوء للسفر إلى الأرض، تمكن الباحثون من تحديد عمر المجرة وهو (13.3 مليار سنة) عندما كان الكون نحو 4 في المائة فقط من عمره الحالي».


مقالات ذات صلة

اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة

يوميات الشرق الكوكب يفقد كميات معدن ومواد ضخمة من سطحه بسبب درجات الحرارة المرتفعة (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة

أعلن علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، عن رصد كوكب يبعد نحو 140 سنة ضوئية عن الأرض، ويعاني من عملية تفكك سريعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم لقطة تُظهر محطة الفضاء الدولية (رويترز)

ساعتان ذريتان إلى محطة الفضاء الدولية الاثنين لاختبار نظرية النسبية

أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية، الاثنين، بنجاح، مجموعة تضم ساعتين ذريتين إلى محطة الفضاء الدولية بهدف قياس الوقت بدقة عالية جداً واختبار نظرية النسبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق لقطة تُظهر محطة الفضاء الدولية (رويترز)

لاختبار نظرية النسبية... ساعتان ذريتان تنطلقان إلى محطة الفضاء الدولية

تتويجاً لأكثر من 30 عاماً من العمل، تطلق وكالة الفضاء الأوروبية، الاثنين، مجموعةً تضم ساعتين ذريتين إلى محطة الفضاء الدولية بهدف قياس الوقت بدقة عالية جداً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق المغنية الأميركي كيتي بيري تظهر بعد الرحلة الفضائية في تكساس (إ.ب.أ)

بعد الرحلة الفضائية النسائية... كيتي بيري تصف العودة إلى «الواقع»

بعد أن سافرت إلى الفضاء ضمن طاقم شركة «بلو أوريجين» التابعة للملياردير جيف بيزوس - والذي ضمّ لورين سانشيز وجايل كينغ - عادت نجمة البوب كيتي بيري إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية عن أنه قد يوجد عالم محيطي يعج بالكائنات الفضائية على بُعد 124 سنة ضوئية من الأرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

SRMG للحلول الإعلامية (SMS) تُبرِم شراكة مع «Phi»... لاستقطاب المعلنين العالميين

جانب من توقيع الاتفاقية بين SRMG للحلول الإعلامية (SMS) وشراكة استراتيجية مع «Phi» شركة الإعلانات الخارجية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين SRMG للحلول الإعلامية (SMS) وشراكة استراتيجية مع «Phi» شركة الإعلانات الخارجية (الشرق الأوسط)
TT
20

SRMG للحلول الإعلامية (SMS) تُبرِم شراكة مع «Phi»... لاستقطاب المعلنين العالميين

جانب من توقيع الاتفاقية بين SRMG للحلول الإعلامية (SMS) وشراكة استراتيجية مع «Phi» شركة الإعلانات الخارجية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين SRMG للحلول الإعلامية (SMS) وشراكة استراتيجية مع «Phi» شركة الإعلانات الخارجية (الشرق الأوسط)

أبرمت SRMG للحلول الإعلامية (SMS)، شراكة استراتيجية مع فاي «Phi»، شركة الإعلانات الخارجية، التابعة لـ«نايف الراجحي الاستثمارية»، بما يعزّز أهدافهما المشتركة وحضورهما القوي، ويتيح لعملاء SMS وصولاً حصرياً إلى شبكة «Phi» الواسعة والمتميّزة.

وتعدّ شركة «SMS» من الشركات الإعلامية الرائدة في تقديم استراتيجيات إعلانية مدعومة بالبيانات تركّز على تحقيق نتائج ملموسة، عبر توظيف البيانات الحصرية وحلول تقنيات الإعلانات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الجمهور وتجزئته.

كما تقدم حملات إعلانية مخصصة تدعم النموّ والابتكار وتعزّز العائد على الاستثمار، لا سيما وأن الشركة تتولّى التمثيل الإعلاني لعلامات تجارية مرموقة، مثل: «الشرق الأوسط» و«الشرق للأخبار» و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ» و«الاقتصادية» و«أخبار 24» و«عرب نيوز» و«هي» و«سيدتي» و«بيلبورد عربية» و«مانجا العربية» و«ثمانية»، حيث يصل نطاق خدماتها إلى أكثر من 170 مليون مستخدم حول العالم، ما من شأنه توفير تجربة تفاعلية استثنائية عبر مجموعة متنوعة من المنصّات الرقمية والاجتماعية، تشمل المواقع الإلكترونية والتطبيقات والنشرات البريدية وقنوات التلفزيون والمنصّات الصوتية ومدوّنات البودكاست والمطبوعات، بالإضافة إلى الفعاليات.

وتأسست «Phi» في عام 2019، لترسّخ مكانتها سريعاً بصفتها إحدى أبرز الجهات الفاعلة في مشهد الإعلانات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال ما تقدمه من حلول إعلانية مبتكرة في المساحات الخارجية. كما تنطوي خدماتها على مجموعة واسعة من أساليب العرض، تشمل اللوحات الإعلانية التقليدية والشاشات الرقمية الحديثة؛ تلبية لاحتياجات العملاء المتنوعة.

هذا بالإضافة إلى ما تتمتع به من شبكة واسعة وديناميكية تضم أكثر من 350 موقعاً متميزاً في 4 دول رئيسية، هي: السعودية، والإمارات، ومصر والمغرب. وتضمن هذه المواقع الاستراتيجية أعلى نسبة ظهور للعلامات التجارية؛ ما يجعلها في طليعة شركات الإعلانات الخارجية في المنطقة. ومنذ انطلاقتها، تبنّت «Phi» استراتيجية نموّ طموحة تركّز على التوسّع في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، ستعمل SMS على إتاحة فرص جديدة ومهمة للعلامات التجارية العالمية للوصول إلى شبكة «Phi» الواسعة من أصول الإعلانات الخارجية، بما يعزّز محفظتها الغنية التي تضمّ منصّات رقمية واجتماعية، وتلفزيونية، وصوتية، ومطبوعات، وفعاليات العلامات التجارية. كما توفّر للمعلنين فرصة فريدة للتواصل مع الجمهور في المملكة العربية السعودية وخارجها، عبر مزيج مبتكر يجمع بين الوسائط التقليدية والعصرية على حدّ سواء.

وقال زياد موسى، المدير التنفيذي في SMS: «إن الحضور الراسخ لـSRMG في أكثر من 30 دولة يمنحنا موقعاً فريداً لدفع نموّ (Phi) بالشكل الأمثل»، مشيراً إلى أن «هذه الشراكة تُعدّ مكسباً للطرفين؛ إذ تتيح لنا تقديم حلول (Phi)، المبتكرة في مجال الإعلانات الخارجية إلى جمهور عالمي، لا سيما المهتمين بالأسواق النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضاف: «مع سعي المعلنين إلى توسيع نطاق وصولهم، توفّر هذه الشراكة فرصاً استثنائية للتواصل مع واحدة من أكثر المناطق حيوية ونموّاً في العالم».

من جهته، رأى ماهر بولس، الرئيس التنفيذي لشركة «Phi»، للإعلانات، أن «الشراكة مع SMS تتيح لنا فرصة استثنائية لتمكين المعلنين من الوصول المباشر إلى السوق السعودي والأسواق الإقليمية»، مضيفاً: «تُعزز هذه الشراكة الاستراتيجية قدرتنا على تقديم حلول إعلانية أكثر تأثيراً وفاعلية لعملائنا».

من خلال هذه الشراكة، تَسْتَعِدّ SMS لإعادة تعريف مشهد الإعلانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما أبعد منها، كما توفّر وصولاً غير مسبوق وحلولاً مبتكرة للعلامات التجارية الرامية إلى توسيع حضورها.