مقتل 12 معظمهم أفغان في انفجار استهدف متعاقدين أجانب في كابل

في إطار سلسلة هجمات منذ الإعلان عن وفاة الملا عمر زعيم طالبان

جنود بريطانيون وأفغان في موقع التفجير الانتحاري بالعاصمة كابل أمس (أ.ب)
جنود بريطانيون وأفغان في موقع التفجير الانتحاري بالعاصمة كابل أمس (أ.ب)
TT

مقتل 12 معظمهم أفغان في انفجار استهدف متعاقدين أجانب في كابل

جنود بريطانيون وأفغان في موقع التفجير الانتحاري بالعاصمة كابل أمس (أ.ب)
جنود بريطانيون وأفغان في موقع التفجير الانتحاري بالعاصمة كابل أمس (أ.ب)

انفجرت سيارة ملغومة أمام مستشفى في العاصمة الأفغانية كابل أمس مما أدى إلى مقتل 12 شخصا. واستهدف الانفجار الذي وقع في شارع مزدحم عربة تقل مواطنين أجانب ويأتي في إطار سلسلة من الهجمات تشهدها المدينة منذ الإعلان الشهر الماضي عن وفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان. تسبب الانفجار أيضًا في إصابة عشرات الأشخاص. وأدت قوة الانفجار إلى تدمير عدة عربات منها عربة مدرسية وشاحنة صغيرة فيما اشتعلت النيران في عربة أخرى. وحمل رجال الإسعاف المصابين على محفات. وقالت مصادر أمنية إن الهدف كان مجموعة من المتعاقدين الأمنيين الأجانب يعملون لحساب شركة «دينكورب» الدولية. وأكد مسؤولون بقطاع الصحة أن أجنبيا واحدا على الأقل لقي حتفه، وقال كبير أميري المسؤول بقطاع الصحة تم نقل 12 جثة و66 مصابا إلى عدة مستشفيات في كابل، كان البعض في حالة سيئة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وبعد دقائق من وقوع الانفجار وصل جنود بريطانيون وأميركيون إلى المكان في عربات مدرعة، كما هرع عدة متعاقدين أمنيين مسلحين إلى موقع الانفجار ولم ترد شركة «دينكورب» الدولية على الفور على طلب للتعليق.
وزادت الانفجارات في العاصمة منذ أكدت الحكومة وحركة طالبان في يوليو (تموز) أن الملا عمر توفي قبل عامين. ويقول محللون إن المتشددين يحاولون إثبات أنهم ما زالوا أقوياء. وتقاتل طالبان للإطاحة بالحكومة المدعومة من الخارج ولطرد القوات الأجنبية من أفغانستان وتطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وذكر مسؤول أمني في الموقع أن القنبلة التي انفجرت اليوم وضعت في سيارة «تويوتا». وارتفعت ألسنة اللهب من السيارة وانتشرت شظاياها في الشارع.
وانفجر زجاج نوافذ مستشفى شينوزاده ومبنى مقابل مؤلف من ستة طوابق. ويوصف المستشفى على موقعه على الإنترنت بأنه أول مستشفى خاص في أفغانستان. وذكر سيرناندو ايستريوا المتحدث باسم الحلف أن القتلى بينهم ثلاثة من المقاولين المدنيين العاملين مع قوات الحلف العسكري. وقتل الانتحاري في الهجوم أيضا.
وقال مسؤول طبي أفغاني إن أحد المقاولين مواطن أميركي. وأصيب في الهجوم 66 شخصا، وأشار نجيب دانش المتحدث باسم وزارة الداخلية أن رتل الناتو كان يمر في شارع مزدحم في شرق كابل بالقرب من مستشفى خاص.
ومعظم الضحايا من المدنيين الأفغان. ونفت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقتل عشرات الأشخاص في الهجمات في كابل في وقت سابق من الشهر الحالي، وهو أحد أكثر الشهور دموية في السنوات القليلة الماضية، ودفعت أعمال العنف الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى أن يحث باكستان على شن حملة مشددة على مقاتلي طالبان في المناطق القبلية بشمال البلاد.
وكانت قوات الناتو وقوات أميركية قد أنهت مهمتها القتالية في أفغانستان العام الماضي.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد مكتب هان في بيان اليوم الأحد.

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن، لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان منذ تولي الأخير مهمات منصبه خلفاً للرئيس يون سوك يول.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديموقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.