كيف قادت الصدفة إلى رحيل بوتر ليحقق دي زيربي النجاح مع برايتون؟

تأهل الفريق إلى الدوري الأوروبي وانحدار مستوى تشيلسي يظهران غرائب كرة القدم

فرحة لاعبي برايتون بالتأهل لالللدوري الاوروبي (رويترز)
فرحة لاعبي برايتون بالتأهل لالللدوري الاوروبي (رويترز)
TT

كيف قادت الصدفة إلى رحيل بوتر ليحقق دي زيربي النجاح مع برايتون؟

فرحة لاعبي برايتون بالتأهل لالللدوري الاوروبي (رويترز)
فرحة لاعبي برايتون بالتأهل لالللدوري الاوروبي (رويترز)

تخيل أن توماس توخيل لم يُقل من منصبه كمدير فني لتشيلسي في بداية سبتمبر (أيلول)، وأن غراهام بوتر لم يتم استدراجه من برايتون لكي يحل محله. لو حدث ذلك، كان بوتر سيستمر في قيادة برايتون، لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل وضع برايتون في حال استمرار بوتر كان سيصبح أفضل أو أسوأ مما هو عليه الآن؟ وهل كان برايتون سيحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ويحقق التأهل إلى الدوري الأوروبي؟

لقد بدأ برايتون هذا الموسم بشكل جيد، حيث حصل على 13 نقطة من أول ست مباريات، وهذا هو السبب بالطبع الذي جعل بوتر يتولى قيادة تشيلسي. فهل تود بوهلي وبيهداد إقبالي قررا التعاقد مع بوتر لقيادة تشيلسي بسبب مشواره التدريبي السابق على مدى سنوات والذي وصل إلى ذروته بالحصول على المركز التاسع الموسم الماضي؟ يبدو هذا غير محتمل بالطبع. ولكي ندرك ما يمكن أن تصنعه الصدفة في عالم كرة القدم يجب الإشارة إلى أنه لو أدرك بوهلي في نهاية الموسم الماضي أن توخيل ليس المدير الفني المناسب لتشيلسي، فإن المرشح الأبرز لقيادة البلوز آنذاك كان بريندان رودجرز، وليس بوتر!

ربما كان بوتر سيستطيع تحقيق هذه البداية الجيدة، لكن لم يكن من المتوقع أن يقود برايتون للحصول على 2.17 نقطة في المباراة في المتوسط، لكن إذا أضفنا ما حققه خلال الموسم الحالي إلى ما حققه خلال الموسم السابق فسيكون معدل النقاط التي حصل عليها هو 1.45 نقطة لكل مباراة. وفي المقابل، تمكن المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي من حصد 1.55 نقطة في المتوسط خلال المباريات التي قاد فيها برايتون هذا الموسم. ربما كان من الممكن أن يحقق بوتر ذلك على مدار الموسم، في ضوء التغييرات التي حدثت في قائمة الفريق خلال الصيف.

لكن يبقى هناك شعور بأن دي زيربي نقل برايتون إلى مستوى جديد، ومن المؤكد أن المدير الفني الإيطالي الشاب جعل برايتون يلعب كرة قدم أكثر إثارة ومتعة. ربما كان من الممكن أن يتمكن بوتر من تطوير برايتون وأن يقوده لتحقيق النجاح في حال بقائه في منصبه، لكن من الممكن أيضاً أن يكون رحيل بوتر ومجيء دي زيربي في الوقت المناسب هو الذي ساعد الفريق على التطور بهذا الشكل. ومع ذلك، تعد هذه كلها افتراضات وتصورات صعبة لا يمكن الجزم بها. من الواضح أن برايتون لم يكن ليقيل بوتر من منصبه في سبتمبر (أيلول)، لأنه لو فعل ذلك كان الأمر سيبدو سخيفا للغاية في ضوء النتائج الجيدة التي كان يحققها بوتر مع الفريق. ولا يمكن القول ببساطة إن دي زيربي مدير فني أفضل من بوتر، فالأمر لا يشبه استبدال هاتف وشراء هاتف أفضل منه، فكل شيء في كرة القدم نسبي، والمديرون الفنيون يمتلكون مهارات مختلفة تؤهلهم للعمل في ظروف مختلفة.

لقد أخبرني مدير أحد الأندية ذات مرة أنه كان يتعين عليه إقالة المدير الفني بمجرد قيادته الفريق للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وقال: «لا ينبغي أن تجعل الرجل الذي يدير متجراً صغيراً في الزاوية مسؤولا عن شركة متعددة الجنسيات!»، من الناحية العملية، لا يمكن لأي فريق صاعد حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز أن يقيل مديره الفني دون أن يعطيه فرصة قيادة الفريق لبضع مباريات على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز (رحل سكوت باركر عن قيادة بورنموث هذا الموسم بعد أربع مباريات فقط، ليصبح صاحب أقصر مسيرة لمدير فني مع فريقه بعد قيادته للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما كان الرقم السابق مسجلا باسم غاري ميغسون، الذي أقيل من تدريب وست بروميتش ألبيون في موسم 2003-2004 بعد عشر جولات فقط من قيادته الفريق للصعود. وقاد يورن أندرسن نادي ماينز للصعود إلى الدوري الألماني الممتاز في عام 2009 ثم أقيل من منصبه قبل أن يلعب أي مباراة في الدوري الممتاز في الموسم التالي، على الرغم من أن السبب في ذلك كان الخسارة في الكأس المحلية أمام فريق لوبيك الذي كان يلعب في دوري الدرجة الرابعة، وليس لأنه لا يصلح لقيادة فريق في المستويات الأعلى).

دي زيربي منح لاعبيه الثقة فأعطوه الإخلاص وجمال الأداء (رويترز)

وإذا سارت الأمور بشكل خاطئ، فإن مسؤولي الأندية يبدون في وضع سيئ وأنهم لم يتخذوا القرارات المناسبة، لكن حتى في عالم كرة القدم الذي تبدو فيه مفاهيم الولاء واهية فهناك شعور بأن المدير الفني الذي يقود الفريق للصعود يستحق الحصول على فرصة لقيادة الفريق في المستويات الأعلى، لأنه ليس من المنطقي إقالته بعدما حقق هذا الإنجاز. لكن يجب التأكيد في نفس الوقت على أن دوري الدرجة الأولى يختلف تماما عن الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يتطلب مهارات مختلفة للغاية. وحتى داخل الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه، هناك فرق كبير بين تدريب فريق يسعى لتجنب الهبوط وتدريب فريق لديه ميزانية أكبر ويسعى لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية.

والأكبر بالطبع هو المنافسة على اللقب واللعب في دوري أبطال أوروبا (وهذا بالطبع هو سبب تردد أندية النخبة في التعاقد مع مديرين فنيين بريطانيين صنعوا أسماءهم في عالم التدريب في دوري الدرجة الأولى، وتفضيلها التعاقد مع مديرين فنيين من الخارج لديهم خبرات اللعب في المسابقات الأوروبية). ومع ذلك، فإن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، لأن المدير الفني الجديد لا يصل لتولي منصب كان شاغرا، لكنه يأتي بعد مدير فني كان موجودا بالفعل، ويجد هياكل وأنظمة يجب إزالتها أو البناء عليها. ومن بين أهم أسباب نجاح المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا مع مانشستر سيتي هو أن كل الظروف والأجواء كانت ممهدة تماما للعمل من قبل اثنين من المديرين السابقين لبرشلونة - فيران سوريانو وتكسيكي بيغيريستين.

ولا يقتصر الأمر على كرة القدم وحدها، لكنه يمتد أيضا إلى الرياضات الأخرى. أما بالنسبة لنادي برايتون، فقد كان كريس هيوتون هو من جعل من الصعب الفوز على هذا الفريق، ثم جاء بوتر ليطور الفريق ويجعله يقدم كرة قدم متقدمة بشكل أفضل. في الوقت الحالي، ومع الأخذ في الاعتبار مدى السرعة التي يمكن أن تتغير بها الأمور بالنسبة للأندية المتوسطة التي لا تعد من أندية النخبة - وخير مثال على ذلك ليستر سيتي - فقد نجح دي زيربي في قيادة الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك.

لكن هل كان بإمكان دي زيربي إنقاذ برايتون عندما تولى هيوتون المسؤولية في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2014 مع احتلال الفريق للمركز الرابع من مؤخرة جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى؟ ربما لا، فالمديرون الفنيون ليسوا سواسية، وكل منهم يمتلك القدرات التي تؤهله للعمل في ظروف مختلفة. ربما تكون الصدفة وحدها هي التي جعلت تشيلسي يقيل توخيل ويتعاقد مع بوتر، ليتولى دي زيربي قيادة برايتون في الوقت المناسب تماما، وهو التغيير الذي لم يكن برايتون ليُقدم عليه بإرادته على الإطلاق! ويعد هذا أحد أكبر التعقيدات في عام كرة القدم، فالأمر لا يتعلق في أغلب الأحيان بما إذا كان هذا المدير الفني سيئا أم جيدا، لكنه يتعلق بحالة طوارئ متشابكة للغاية، حيث يكون كل شيء معتمدا على شيء آخر!

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة


قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».