الذكاء الاصطناعي بين الضوابط الغائبة والتطور المتسارع

هل ستضلّل التكنولوجيا الناخب الأميركي؟

تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)
تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي بين الضوابط الغائبة والتطور المتسارع

تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)
تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)

مع التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، تتصاعد التحذيرات من احتمالات تأثيره على الانتخابات الأميركية. ففي موسم انتخابي حام، بدأت صور مزيفة للمرشحين بالظهور إلى العلن، بالإضافة إلى تصريحات مفبركة لبعض السياسيين، الأمر الذي زاد من مخاوف التضليل. وهذا ما تحدث عنه من المدير التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، في جلسة استماع مفتوحة أمام الكونغرس الأميركي، قال فيها: «هذا من أكثر الأمور التي تقلقني، فهذه النماذج في التكنولوجيا تتطور من حيث التلاعب والإقناع وتوفير معلومات كاذبة بشكل تفاعلي. نحن على مشارف انتخابات العام المقبل، وهذه النماذج تتحسن بشكل مستمر».

يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، طبيعة تضليل الذكاء الاصطناعي للناخب الأميركي، والمساعي لفرض ضوابط عليه، إضافة إلى سهولة نشر الأخبار المزيفة عبر هذه التكنولوجيا.

تضليل وتزوير

صورة مزيَّفة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي تُظهر إلقاء القبض على ترمب (متداولة على مواقع التواصل)

تشير هودان عمر، كبيرة المحللين في مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، إلى أن المعلومات الخاطئة والمضلّلة الممكّنة من الذكاء الاصطناعي هي مشكلة فعلية تجب مواجهتها. وتطرح هودان عمر هذه المشكلة بشقين، فتقول: «من جهة أولى، سوف تعطي الشرعية لأمور غير صحيحة، أي إنها تدفع الأشخاص لتصديق أمور لم تحدث. لكن من جهة أخرى، يمكن أن تعطي صفة غير شرعية لأمور صحيحة وتدفع الناس إلى عدم تصديق أمور حدثت بالفعل»، وتعطي هودان عمر مثالاً مرتبطاً بالحملات الانتخابية، مشيرةً إلى أن الإعلام المولَّد من الذكاء الاصطناعي قد يغيّر من تصريحات المرشحين بطريقة مقنعة.

وتوافق رافيت توتان، المستشارة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مع مقاربة هودان عمر، محذرةً من الأضرار التي يمكن أن تُلحقها المعلومات الكاذبة في الموسم الانتخابي. وتحدثت توتان عن مثال نشر صور كاذبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال عملية اعتقال وهمية في شوارع نيويورك، فقالت: «لو كنت رأيت هذه الصور قبل خمس سنوات، لكنت صدقتها بالتأكيد. هناك العديد من الأشخاص الذين لا يدركون قدرة هذه التكنولوجيا وقوتها وعندما يرون هذه الصور، وأنا متأكدة أنه سيتم توليد صور مماثلة، فهي ستؤثر على حكمهم وهذا ما سيسمح بزعزعة مؤسساتنا السياسية من الداخل بغضّ النظر عمّا قد يقوم به العملاء الخارجيون». وشدّدت توتان على أهمية فرض ضوابط بسرعة للسيطرة على التداعيات السلبية لهذه التكنولوجيا، مضيفة: «لا يمكننا الجلوس على الهامش، والأمل بالأفضل مع التكنولوجيا ثم فرض ضوابط لاحقاً».

صورة مزيفة لانفجار في البنتاغون (متداولة على مواقع التواصل)

بالإضافة إلى التلاعب بصور السياسيين وتصريحاتهم، برزت مشكلة أخرى الأسبوع المنصرم في واشنطن. فقد أدّى تداول صورة مزيفة لتفجير في البنتاغون إلى نشر الهلع، وتدهور أسهم البورصة الأميركية. وتحدّث رايان تانيللي، مراسل الشؤون القانونية في موقع «رول كول»، عن المشكلات المرتبطة بالبرامج التقنية التي حسّنها الذكاء الاصطناعي، مثل «فوتوشوب». بالإضافة إلى خطورة سرعة تداول الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي من دون التحقق من مصداقيتها. وأشار تارينيلي إلى تحذيرات مؤسس «شات جي بي تي» سامويل ألتمان، من هذه النزعة في جلسة الاستماع، فقال: «شاهدنا ألتمان يشير إلى هذه المسائل، حيث ذكر برنامج فوتوشوب. وكان هناك قلق حول أن الناس لن يمكنهم التمييز بين الحقيقة والكذب في ما يتعلّق ببرامج تقنية مثل فوتوشوب. لكنه بدا متفائلاً بقدرة الجمهور على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، إلا أن المشرعين يشككون بهذا، ويسعون لفرض ضوابط».

ضوابط وحلول

مؤسس «تشات جي بي تي» سامويل ألتمان أمام الكونغرس في 16 مايو (أ.ف.ب)

أتت الدعوة لفرض ضوابط حكومية على لسان ألتمان بنفسه، إذ التمس المساعدة من المشرعين في جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة القضائية الفرعية في مجلس الشيوخ. وأشار تارينيلي إلى أن اللافت في جلسة الاستماع كان سعي المشرعين لإيجاد بعض الحلول. ومن هذه الحلول، إنشاء وكالة حكومية مستقلة لتنظيم وضبط الذكاء الاصطناعي، كما يتداول المشرعون مشروع قانون يضع علامات بيانية واضحة على الإعلانات السياسية التي أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتشير توتان إلى طرح قد يحلّ جزءاً من المشكلة، وهو الإشارة إلى المحتوى الاصطناعي بطريقة تساعد على التأكد من صحة النص أو الصورة. وتفسّر توتان الحل قائلة: «اعتدنا على رؤية إعلانات من سياسيين خلال فترة الانتخابات، وفي نهاية الإعلان يصرح المرشح: أنا أوافق على ذلك. وأعتقد أننا بحاجة إلى ما يشبه ذلك للنصوص والصور، ويجب أن تكون مدمجة في التكنولوجيا نفسها، أي في الكاميرات مثلاً. ماذا لو تضمنت البيانات الوصفية للصورة مثلاً إشارة تقول: هذه الصورة التقطتها بواسطة هاتفي؛ فأضيف توقيعي عليها نوعاً ما. إذا يصبح لدينا معلومات عن مصدر الصورة».

ورأت توتان أن الطريقة الأنسب لمواجهة تزييف المحتوى هي عبر وضع علامة على المحتوى الحقيقي، بدلاً من وضع إشارة على المحتوى المزيف، مشيرةً إلى أنه إذا ما تبين مصدر الصورة أو الخبر، يصبح من الأسهل تحديد صدقيته.

زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر طرح مشروعاً لفرض ضوابط على الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

وفي حين ينظر المشرعون في حلول وطروحات لفرض ضوابط، منها طرح لزعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر، لا يزال قيد الإنشاء، يتخوف البعض من أن السرعة الفائقة لتطور هذه التكنولوجيا تتخطى قدرة المشرعين على التصرف. وهذا ما تحدث عنه تارينيلي، الذي يغطي أخبار الكونغرس بشكل دوري، فقال: «هناك إدراك بأن مجلس الشيوخ هو مؤسسة بطيئة، خصوصاً حيال مسائل التكنولوجيا. وهذا ما يضعه في موقف ضعيف مقارنةً بالتكنولوجيا المتفاعلة». وذكّر تارينيلي بإجماع الكونغرس على ضرورة إصلاح وسائل التواصل الاجتماعي، لكن من دون أن يُتخذ أي قرار في هذا الشأن حتى الساعة.

ومن بين الطروحات المعروضة، طرح لإيلون ماسك يقضي بتجميد برامج الذكاء الاصطناعي لفترة 6 أشهر لإفساح المجال أمام سَنّ ضوابط وفرضها. لكنّ هودان عمر رفضت هذا الطرح، معتبرة أنه غير عملي. فسألت: «ما الذي سنقوم به في تلك الأشهر الستة؟ صحيح أن السياسات تتحرك بوتيرة بطيئة، لكن ما هدف الأشهر الستة؟ لماذا هذا الإطار الزمني؟ لذا من وجهة نظر عملية، لا أرى أن ذلك سيقرّبنا من النتيجة التي نرغب برؤيتها، أي وضع ضوابط هادفة تعالج الأضرار الحقيقية».

ولعلّ أبرز المشكلات التي ولّدها التلاعب بالأخبار من خلال الذكاء الاصطناعي، هو أنه ولّد شكوكاً في الأخبار الحقيقية. وتتحدث توتان عن تجربتها الشخصية في هذا الإطار قائلة: «هذا بدأ بالحصول فعلاً، فبالنسبة إليّ كفرد وكمستهلك مطّلع يعلم مدى تطور هذه التقنيات، أصبحتُ أشكّك الآن بكل صورة أراها وبكل رسالة نصية أقرأها. وأعتقد أنه يجب أن نشكك، كوننا أشخاصاً مسؤولين، وهذا ما يغيّر اللعبة في ما يتعلّق بنظام الانتخابات».

خسارة وظائف

الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسارة وظائف كثيرة (أ.ف.ب)

ترجّح شركة «أوبن إي آي» التي تملك «تشات جي بي تي» أن 80% من القوة العاملة الأميركية ستتأثر بنسبة 10% بتطور الذكاء الاصطناعي، فيما ستتأثر 19% من القوة العاملة الأميركية بنسبة 50%. وقد أعرب أعضاء الكونغرس عن قلقهم من تأثير التكنولوجيا على الوظائف. ويشير تارينيلي إلى أن هذا القلق بات واضحاً في جلسة الاستماع التي استضافت ألتمان، قائلاً: «هو قلق طبيعي في أي نوع من الثورة الصناعية وتأثيرها المحتمل على الوظائف».

وتحدث تارينيلي عن تصريحات ألتمان التي اعترف فيها بخسارة وظائف، لكنه تحدث من الجانب الآخر عن وظائف جديدة ستخلقها هذه التكنولوجيا، مضيفاً: «يؤكد المشرفون على قطاع التكنولوجيا على الجانب الإيجابي من خلال خلق فرص عمل جديدة، لكن مما لا شك فيه أن هذه القضية ستكون عاملاً رئيسياً في المستقبل، خصوصاً في تحديد السياسات التنظيمية».

جوانب إيجابية

الذكاء الاصطناعي قد يضلِّل الناخب الأميركي (رويترز)

وفي خضم النقاش والتساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي السلبي، تُذكر هودان عمر بأوجهه الإيجابية في الأبحاث والحياة اليومية، قائلة: «بالطبع، هناك عدة أوجه إيجابية للذكاء الاصطناعي، وأعتقد أننا كمستهلكين قد لا نعلم بوجود أمور مثيرة للاهتمام يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها. مثلاً ونحن نمشي في الشارع، لا نفكر بأن وزارة النقل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الحفرات في الشارع وإصلاح البنى التحتية. أعتقد أن أحد أسباب وجود نقاش محتدم حول سلبيات الذكاء الاصطناعي هو وجود تطبيقات تستهدف المستهلكين مثل «تشات جي بي تي»، وهي أمور يمكن أن نراها ونتفاعل معها على عكس الأمور الإيجابية التي لا يمكننا أن نراها».


مقالات ذات صلة

الملياردير الأميركي وارن بافيت يشبّه الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية

تكنولوجيا الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)

الملياردير الأميركي وارن بافيت يشبّه الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية

حذر الملياردير الأميركي وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي» القابضة، من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، مشبهاً إياها بمخاطر الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا تصميم أنيق بتقنيات مبهرة ودعم ممتد لتجسيم الصوتيات

«سامسونغ إس 95 دي»: حقبة غير مسبوقة من تلفزيونات الذكاء الاصطناعي

تقنيات التلفزيون الذكية تتعرف على الصوتيات والمحادثات وتُحوِّلها إلى نصوص.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد عمدة «حي المال» في لندن اللورد مايكل ماينيلي (الشرق الأوسط)

عمدة «حي المال» في لندن: خطوات حثيثة بين السعودية والمملكة المتحدة لتعظيم الشراكات

كشف اللورد مايكل ماينيلي عن جهود حثيثة لتعظيم الشراكات في مجالات التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر والذكاء الاصطناعي والفضاء والأمن السيبراني.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» تيم كوك يحضر حدث «ووندرلاست» في مقر الشركة في كوبرتينو بكاليفورنيا (رويترز)

«أبل» تتخطى التوقعات وتُعلن عن إعادة شراء أسهم قياسية

حققت نتائج أعمال «أبل» الفصلية وتوقعاتها أداءً أفضل من التوقعات المتواضعة يوم الخميس، حيث كشفت شركة تصنيع أجهزة «آيفون» عن برنامج إعادة شراء أسهم قياسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص «غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: نعمل مع الحكومات المحلية والمؤسسات الأكاديمية لتكييف تطوير «جيمناي»مع احتياجات المنطقة (غيتي)

خاص كيف تدعم أداة «جيمناي» من «غوغل» اللغة العربية باختلاف اللهجات والثقافات؟

في مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط»، يناقش جولز والتر، رئيس مطوري فريق «جيمناي»، تأثير منصة الذكاء الاصطناعي العميق على النسيج التكنولوجي والثقافي للمنطقة العربية

نسيم رمضان (لندن)

تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين قرب حفلة «ميت غالا» في نيويورك (صور)

أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)
أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)
TT

تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين قرب حفلة «ميت غالا» في نيويورك (صور)

أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)
أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)

تجمّع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، مساء أمس الاثنين، في مكان قريب من متحف متروبوليتان، الذي كان يستضيف حفلة «ميت غالا»؛ تنديداً بالحرب في غزة، قبل أن توقف عناصر الشرطة عدداً منهم.

حاول المتظاهرون السير إلى حفل Met Gala لكن حواجز الشرطة منعتهم (إ.ب.أ)

وتجمّع المتظاهرون عند مداخل جامعة كولومبيا التي باتت مركزاً رئيسياً للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، قبل أن يعبر المتظاهرون مانهاتن للاقتراب قدر الإمكان من الجادة الخامسة الشهيرة، حيث يقع متحف متروبوليتان الذي استضاف حفلة «ميت غالا» أمسية اجتماعية وخيرية تتمحور على الموضة ويشارك فيها عدد كبير من المشاهير، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

المتظاهرون يحاولون الوصول إلى حفلة «ميت غالا» لكن الشرطة تمنعهم (إ.ب.أ)

وتعذر معرفة عدد الأشخاص الذين أوقفوا واضحاً بالتزامن مع مرور النجوم على السجادة الحمراء والتقاط المصوّرين لقطات لهم.

إلا أنّ «وكالة الصحافة الفرنسية» أكّدت توقيف أشخاص عدة، فيما أشارت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» إلى توقيف نحو عشرة متظاهرين من بين مئات الأشخاص الذين تجمعوا في محيط متحف متروبوليتان.

الشرطة الأميركية تمنع المتظاهرين من المرور (إ.ب.أ)

وكان المنظمون قد بثوا عبر منصة «إكس» منشوراً لحدث أطلقوا عليه «يوم الغضب من أجل غزة في المدينة برمّتها».

متظاهرون مؤيدون لفلسطين يسيرون عبر سنترال بارك في نيويورك (إ.ب.أ)

ولا يبدو أنّ هذا التجمّع مرتبط بالاحتجاجات التي هزّت حرم جامعة كولومبيا، ودفعت إدارتها إلى إلغاء حفل التخرّج الرئيسي، مع استمرار تحرّكات مؤيدة للفلسطينيين منذ ثلاثة أسابيع، شهدت تدخّلاً من عناصر الشرطة.


فلاديمير بوتين ينصّب رئيساً لولاية خامسة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

فلاديمير بوتين ينصّب رئيساً لولاية خامسة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

يؤدي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، اليمين الدستورية لولاية خامسة رئيساً لروسيا، حيث يمارس سلطة مطلقة مع قمع المعارضة، بينما تحرز القوات الروسية تقدماً على الجبهة الأوكرانية.

وبعد شهرين تقريباً على إعادة انتخابه في غياب مرشحين معارضين، يتولى الرئيس الروسي البالغ 71 عاماً والذي يحكم البلاد منذ نحو ربع قرن، السلطة حتى عام 2030 على الأقل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي عام 2020، عدل الدستور ليتمكن من البقاء في السلطة لولايتين إضافيتين من 6 سنوات، أي حتى عام 2036، عندما يكون قد بلغ الـ86.

وفي الكرملين وبحضور النخبة السياسية في البلاد وممثلين أجانب بينهم السفير الفرنسي، تبدأ مراسم التنصيب عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (9:00 ت غ)، على أن تستمر ساعة، على ما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.

وأعلنت دول أوروبية أخرى من بينها بولندا وألمانيا وتشيكيا، أنها لن ترسل ممثلين إلى المراسم تعبيراً عن معارضتها لسياسة الكرملين.

وأعلنت الولايات المتّحدة، أمس (الاثنين)، أنّها لن ترسل أيّ ممثّل عنها لحضور حفل أداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، اليمين الدستورية رئيساً لولاية خامسة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: «لن يكون لدينا ممثّل في حفل تنصيبه».

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت مقاطعة الولايات المتّحدة لهذا الحفل تعني أنّها تعدّ بوتين رئيساً غير شرعي، قال ميلر: «بالتأكيد لم نعدّ هذه الانتخابات حرّة ونزيهة، لكنّه رئيس روسيا، وسيظلّ كذلك».

وخلال المراسم، سيؤدي بوتين اليمين الدستورية قبل أن يلقي خطاباً قصيراً للأمة.

ويأتي الخطاب قبل يومين من ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية في 9 مايو (أيار). وتشكل الاحتفالات بهذه الذكرى إحدى ركائز سياسة السلطة والنفوذ المنتهجة من قبل فلاديمير بوتين، الذي يؤكد أنه يشن حرباً على «نازيين جدد» في أوكرانيا.

ديمقراطية صورية

وتتزامن مراسم التنصيب مع تحسن وضع الجيش الروسي على الجبهة بعد انتكاسات مذلة في ربيع وخريف عام 2022 خلال الأشهر الأولى من غزو أوكرانيا على نطاق واسع.

ففي الأسابيع الأخيرة، ازدادت حدة الهجمات الروسية في شرق أوكرانيا، وسمحت بالسيطرة توالياً على بلدات عدة، لا سيما في محيط مدينة أفدييفكا الاستراتيجية التي سيطر عليها الروس منتصف فبراير (شباط).

في المقابل تعاني القوات الأوكرانية نقصاً في الذخائر والعديد بعد هجومها المضاد الفاشل في صيف عام 2023. وهي تنتظر وصول مساعدة أميركية جديدة، في حين تعمل صناعات الدفاع الروسية بكامل طاقتها.

وفي وسط موسكو، نصبت حواجز عدة على امتداد الشوارع الرئيسية استعداداً لمراسم التنصيب والعرض العسكري لمناسبة ذكرى 9 مايو.

ونددت أوكرانيا بهذه المراسم عادّة أنها «ديمقراطية صورية».

ورأت الخارجية الأوكرانية الاثنين، أنها تهدف إلى «إعطاء الانطباع بشرعية» استمرار بوتين في الحكم، عادّة أن الأخير حوّل روسيا «إلى دولة معتدية» والنظام القائم «إلى ديكتاتورية».

قمع

في منتصف مارس (آذار)، وبعد اقتراع فاز به رسمياً بأكثر من 87 في المائة من الأصوات، تحدث فلاديمير بوتين عن روسيا «موحدة» وراءه ووراء الجيش.

ونددت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بالانتخابات التي أقيمت من دون أي معارضة بعد أسابيع قليلة على وفاة المعارض الروسي الرئيسي أليكسي نافالني بالسجن في ظروف غامضة.

وبات المعارضون الروس الرئيسيون في المنفى أو في السجن، على غرار كثير من المواطنين العاديين الذين عبروا عن معارضتهم لغزو روسيا لأوكرانيا المجاورة.

كذلك، ضيّقت السلطات الخناق على الأقليات الجنسية المستهدفة أصلاً بقمع شديد وتدفع ثمن الترويج لـ«القيم التقليدية» التي يدافع عنها بوتين.

وقمع الرئيس الروسي العام الماضي كذلك محاولة تمرد للقائد السابق لمجموعة «فاغنر» الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين الذي قتل فيما بعد في تحطم طائرته.

إلا أن فلاديمير بوتين يواجه تحديات عدة، لا سيما في المجال الاقتصادي، بينما لا تزال نتيجة الحرب في أوكرانيا غير محسومة.

ويستمر التضخم بسبب الارتفاع الكبير في الميزانية الفيدرالية الناجم عن النفقات العسكرية، ما يثير قلق السكان الذين تأثرت قدرتهم الشرائية أساساً بتداعيات العقوبات الغربية المفروضة على البلاد.

ويفترض أن يتجه الاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات المحروقات، نحو آسيا بدفع من فلاديمير بوتين نفسه، لكن البنى التحتية الضرورية لذلك المكلفة والتي تحتاج إلى سنوات طويلة لإنشائها، لا تزال غير متوافرة.


قضاة أميركيون يقاطعون خريجي جامعة كولومبيا بسبب مظاهرات دعم غزة

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)
TT

قضاة أميركيون يقاطعون خريجي جامعة كولومبيا بسبب مظاهرات دعم غزة

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)

أعلن 13 قاضياً اتحادياً أميركياً من المحافظين، أمس الاثنين، رفضهم لتعيين طلاب من كلية الحقوق أو الطلاب الجامعيين بجامعة كولومبيا رداً على طريقة تعاملها مع المظاهرات الداعمة لغزة.

ووصف القضاة، وجميعهم عينهم الرئيس السابق دونالد ترمب، الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه «حاضنة للتعصب» في رسالة إلى رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وعميدة كلية الحقوق جيليان ليستر.

وجاء في الرسالة أن «الأساتذة والإداريين على حد سواء هم في مقدمة اضطرابات الحرم الجامعي مما يشجع الانتشار الخبيث لمعاداة السامية والتعصب»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يستجب المتحدثون باسم جامعة كولومبيا وكلية الحقوق بعد لطلبات للتعليق. وألغت جامعة كولومبيا (الاثنين) حفل التخرج الرئيسي بسبب الاحتجاجات المتواصلة.

ويعين القضاة الاتحاديون خريجي كلية الحقوق سنوياً للتدريب العملي لمدة عام وهو ما قد يساعدهم في الحصول على وظائف مرموقة وعالية الأجر. وكتب القضاة أن المقاطعة ستطبق على الطلاب الذين يدخلون جامعة كولومبيا هذا الخريف.

وطالبت الرسالة بإنزال «عواقب وخيمة» على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا في احتجاجات الحرم الجامعي.

وامتدت الاحتجاجات الرافضة لحرب غزة إلى العشرات من الجامعات الأميركية. واعتصم المتظاهرون في مخيم احتجاج بالحرم الجامعي الرئيسي في كولومبيا لأسابيع قبل أن يسيطر بعضهم مؤقتاً على مبنى هاملتون الأسبوع الماضي. وأخلت شرطة مدينة نيويورك المبنى واعتقلت أكثر من 100 شخص.

وجميع القضاة الذين وقعوا على الرسالة عينهم ترمب، الذي أشاد بطريقة تعامل شرطة نيويورك مع المتظاهرين واصفاً إياهم بأنهم «مجانين غاضبون ومتعاطفون مع (حركة) حماس».

وثلثا القضاة الموقعين على الرسالة في تكساس. ويمثل القضاة الثلاثة عشر شريحة صغيرة من نحو 900 قاض اتحادي في البلاد.


واشنطن تقول إنها تبحث رد «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

TT

واشنطن تقول إنها تبحث رد «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أرشيفية - أ.ب)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أرشيفية - أ.ب)

قال البيت الأبيض، (اليوم) الاثنين، إنه يراجع رد حركة «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، في الوقت الذي يواصل فيه الضغط على إسرائيل لوقف خطط غزو بري لرفح.
وقالت «حماس» في بيان مقتضب في وقت سابق إن زعيمها إسماعيل هنية أبلغ الوسطاء القطريين والمصريين بأن الحركة قبلت اقتراحهم بوقف إطلاق النار.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز كان في المنطقة لإجراء مناقشات بخصوص المقترح. ورفض تقديم أي تفاصيل، قائلاً إنه لا يريد تعريض أي تقدم نحو التوصل لاتفاق للخطر.
وأضاف «نريد إخراج هؤلاء الرهائن، ونريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ونريد زيادة المساعدات الإنسانية»، مضيفا أن التوصل إلى اتفاق سيكون «أفضل نتيجة على الإطلاق».

وكان ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قال في وقت سابق إن واشنطن ستبحث رد حركة «حماس» على مقترح لوقف إطلاق النار مع حلفاء في الشرق الأوسط خلال الساعات المقبلة.

وذكر مسؤول إسرائيلي أنه لم يجر التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة على الرغم من قول «حماس» اليوم (الاثنين) إنها وافقت على مقترح من وسطاء مصريين وقطريين.

وفي سياق متصل، قال ميلر إن واشنطن قلقة للغاية إزاء وقف إسرائيل عمليات شبكة «الجزيرة» داخل إسرائيل، وذلك بعد يوم من مداهمة السلطات الإسرائيلية غرفة في أحد فنادق القدس تُستخدم مكتباً محلياً للقناة التلفزيونية.

وأضاف ميلر أن واشنطن تعتقد بأن الشبكة المملوكة لقطر ينبغي أن تتمكن من مزاولة أعمالها في إسرائيل وفي بلدان أخرى في المنطقة.

 


القاضي ميرشان يهدد ترمب بالسجن إذا لم تردعه الغرامات المالية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)
TT

القاضي ميرشان يهدد ترمب بالسجن إذا لم تردعه الغرامات المالية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)

جلس الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صامتاً لساعات، الاثنين، مع دخول محاكمته في قضية «أموال الصمت» في نيويورك، مرحلة حرجة تتمثل باستدعاء ما تبقى من الشهود الرئيسيين، أبرزهم على الإطلاق محامي ترمب السابق مايكل كوهين والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، التي تلقت مبلغ 130 ألف دولار من كوهين ثمناً لسكوتها عن علاقتها المزعومة بترمب خلال حملاته الانتخابية عام 2016.

وفي مستهل جلسة الاثنين، أعلن القاضي المشرف على الدعوى أنه قرر تغريم ترمب (77 عاماً) ألف دولار إضافية على الآلاف التسعة سابقاً، لمخالفته أمر المحكمة بعدم الإدلاء بتصريحات أو نشر تعليقات عن الأشخاص والشهود ذوي الصلة بمحاكمته في مانهاتن بـ34 تهمة جنائية متعلقة بتزوير سجلات تجارية من أجل إخفاء مدفوعاته المالية لستورمي دانيالز (اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد) بعدما لوّحت عام 2016 بأنها ستفشي سراً عن علاقتها بترمب قبل ذلك التاريخ بعشر سنوات.

وخاطب القاضي ميرشان، ترمب، محذراً إياه مجدداً، وبطريقة حازمة، من أن الانتهاكات الإضافية لأمر حظر النشر يمكن أن تؤدي إلى السجن، ملاحظاً أن الغرامات التي فرضها حتى الآن لا يبدو أنها تردع ترمب عن انتهاك الحظر. وإذ نبه إلى أن عقوبة السجن ستكون الملاذ الأخير، قال إن انتهاكات ترمب «المستمرة والمتعمدة» ترقى إلى «هجوم مباشر على سيادة القانون». وقال إنه «سيتعين على هذه المحكمة النظر في عقوبة السجن (...) ففي نهاية المطاف، لدي عمل لأقوم به. جزء من هذه المهمة هو حماية كرامة النظام القضائي». وأضاف: «لا أريد أن أفرض عقوبة السجن، وفعلت كل ما بوسعي لتجنب القيام بذلك (...) لكنني سأفعل ذلك إذا لزم الأمر»، على الرغم من أنه يعدُّ السجن «الملاذ الأخير حقاً» لأسباب عديدة، بما في ذلك تعطيل المحاكمة، والآثار السياسية لسجن مرشح رئاسي بارز قبل الانتخابات والتحديات الأمنية غير العادية المتمثلة في سجن رئيس سابق يتمتع بالحماية مدى الحياة من الشرطة السرّية.

تصوير للقاضي خوان ميرشان المشرف على محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت» (رويترز)

شاهد جديد

وبقي ترمب صامتاً خلال إعلان القاضي ميرشان قراره الثاني، علماً بأن ترمب واجه الأسبوع الماضي حكماً بتغريمه مبلغ 9 آلاف دولار بسبب انتهاكات أمر المحكمة بمنعه من نشر تعليقات أو الإدلاء بتصريحات حول المعنيين بالقضية.

ولطالما دفع ترمب بأنه غير مذنب، نافياً وجود علاقة حميمة مع دانيالز. وفي حال إدانته، يمكن أن يواجه المراقبة القضائية أو السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، علماً بأنه المرشح الأوفر حظاً لنيل بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في مواجهة الرئيس جو بايدن المرجح لنيل بطاقة الحزب الديمقراطي.

ويشكو ترامب مراراً من أن المحاكمة الجنائية الأولى لرئيس أميركي سابق تحتجزه في قاعة محكمة مانهاتن شديدة البرودة، في وقت ينبغي أن يكون فيه ناشطاً في حملاته سعياً للعودة إلى البيت الأبيض.

وسبق هذا الحكم الفرعي ضد ترمب استدعاء أحد موظفيه السابقين، جيفري ماكوني، إلى منصة الشهود، للإجابة على أسئلة حول دوره كمراقب سابق لدى شركة «منظمة ترمب» العائلية في تعويض كوهين مبلغ الـ130 ألف دولار التي دفعها لستورمي دانيالز.

أسبوع حاسم

واستؤنفت جلسات الشهود هذه في ما بدا أنه تمهيد للمزيد من التعمق في القضية والأشخاص الضالعين فيها، وصولاً إلى الشاهدين الرئيسيين: المحامي السابق كوهين والممثلة دانيالز، اللذين لم يكشف الادعاء حتى موعد مثولهما أمام القاضي خوان ميرشان وهيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً و6 بدلاء في مانهاتن.

وعلاوة على عملية اختيار هيئة المحلفين التي استمرت أسبوعاً بدءاً من منتصف أبريل (نيسان) الماضي، شهد في هذه المحاكمة حتى الآن كل من مستشارة ترمب السابقة الناطقة باسم البيت الأبيض في عهده هوب هيكس، التي شرحت كيف انقلبت حملة ترمب الرئاسية رأساً على عقب بعد تسريب مقطع فيديو عن علاقاته بالنساء، ووكيل الدفاع السابق عن ستورمي دانيالز المحامي كيث ديفيدسون الذي مثلها مع عارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال في مفاوضات «أموال الصمت» مع محامي ترمب. وجرى الاستماع أيضاً إلى ناشر صحيفة «ناشونال إنكوايرير» السابق ديفيد بيكر الذي أوضح تعهده بأن يكون «عيون وآذان» حملة ترمب الرئاسية لعام 2016، وإلى المحلل الجنائي الذي فحص هواتف كوهين، وإلى آخرين.

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث عن احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية قبيل دخوله إلى قاعة محكمة مانهاتن الاثنين (رويترز)

استراتيجية الدفاع

كان الهدف من شهادة هوب هيكس، التي كانت ضمن الدائرة الضيقة لترمب، هو تمكين المحلفين من إلقاء نظرة على المرحلة الفوضوية والمحورية التي سادت عند تسريب التسجيل (سجل عام 2005) لترمب وهو يتحدث عن النساء قبل دخوله عالم السياسة.

ويحاول وكلاء الدفاع عن ترمب تقليل شأن تهم الادعاء وصدقية بعض الشهود. وأثاروا بدلاً من ذلك تساؤلات حول ما إذا كان ترمب ربما هدفاً للابتزاز، وأجبر على ترتيب دفعات لقمع القصص الضارة وتجنب الإحراج في عائلته.

ولم يكشف المدعون موعد استدعاء كوهين إلى منصة الشهود على الرغم من أن صوته تردد في قاعة المحكمة عبر تسجيلات صوتية من هاتفه تضمنت محادثات مع ترمب عن المدفوعات لإسكات النساء اللواتي لديهن ادعاءات عن علاقات مع ترمب قبل انتخابات عام 2016.

ويواجه ترمب 3 محاكمات جنائية أخرى يرجح ألا يمثل في أي منها قبل الانتخابات المقبلة. وتتهمه القضايا الأخرى بمحاولة إلغاء هزيمته الرئاسية عام 2020، وسوء التعامل مع وثائق سرية بعد ترك منصبه. ودفع ترمب بأنه غير مذنب في التهم الثلاث.


واشنطن: نتنياهو وافق على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم للمساعدات الإنسانية

صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب إسرائيل الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب إسرائيل الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

واشنطن: نتنياهو وافق على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم للمساعدات الإنسانية

صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب إسرائيل الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب إسرائيل الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال البيت الأبيض إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، (اليوم) الاثنين، بأنه سيضمن أن يظل معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن أكد مجددا خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو على «موقفه الواضح بشأن رفح».

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفياً لمدة 30 دقيقة، لمناقشة مفاوضات صفقة الرهائن والاستعدادات الإسرائيلية لغزو بري في رفح.

وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري، سعى بايدن إلى إنقاذ صفقة الرهائن المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل و«حماس» وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني.

وفي وقت سابق، قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول غزو بري كبير لرفح».

وأكدت الإدارة الأميركية مراراً أنها لا تؤيد اجتياح رفح دون خطة كاملة لحماية المدنيين الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في مخيمات تعاني من نقص الغذاء والماء والأدوية.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن إدارة بايدن تسعى للحصول على إجابات محددة حول العملية العسكرية، والحصول على ضمانات إسرائيلية حول حماية المدنيين الذين يحتمون هناك، مشيراً إلى اتصالات بين مسؤولين أميركيين كبار ونظرائهم في إسرائيل وفي مصر وبقية القوى الإقليمية بعد توقف المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين عقب خلافات حادة بين إسرائيل و«حماس» حول المطالب التي تطالب بها الحركة بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وزاد من اتساع الفجوة بين الجانبين هجوم «حماس» على معبر كرم أبو سالم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من الجنود الإسرائيليين.

ويأتي الاتصال التليفوني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتزامن مع لقاء الرئيس بايدن مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ظهر، اليوم، بالبيت الأبيض في اجتماع خاص ليس رسمياً، لكن يبدو من المؤكد أن الزعيمين سيناقشان تداعيات الاجتياح الإسرائيلي لرفح على المنطقة والفرص لدفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وإبرام هدنة لوقف إطلاق النار ومعاناة المدنيين.

وكان بايدن قد تحدث إلى نتنياهو في 28 أبريل (نيسان) الماضي وأكد موقفه الواضح بشأن الاجتياح المحتمل لرفح، وكان بايدن صريحاً في مطالبة إسرائيل بوقف أي هجوم بري في رفح دون تقديم خطة واضحة لحماية المدنيين الفلسطينيين.

ومن شأن اجتياح إسرائيلي لرفح أن يزيد من الانتقادات والاحتجاجات ضد سياسات بايدن، حيث يواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً متزايدة لإقناع إسرائيل بوقف هذا الاجتياح، وقد اشتعلت المظاهرات في عدد كبير من الجامعات الأميركية في محاولة للضغط على إدارة بايدن، لكنه قال يوم الخميس الماضي إن الاحتجاجات في الحرم الجامعي لم تدفعه إلى تغيير نظرته وسياساته المؤيدة لإسرائيل. وقد أوقفت إدارة بايدن شحنة ذخيرة أميركية الصنع إلى إسرائيل، وفق موقع «أكسيوس»، دون أن تكشف عن سبب اتخاذ هذا القرار، وأشار متحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى أن وقف الشحنة ليس له علاقة بعملية إسرائيلية محتملة في رفح، ولا يؤثر على الشحنات الأخرى والمساعدات الأمنية المستمرة لإسرائيل، لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من التهديدات التي تواجهها.

وتقترب إدارة بايدن سريعاً من الموعد النهائي المحدد في 8 مايو (أيار) في مذكرة الأمن القومي التي أصدرتها في فبراير (شباط) لإبلاغ الكونغرس بما إذا كانت الدول التي تتلقى الأسلحة والذخائر الأميركية تستخدمها بما يتوافق مع القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.


جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي بسبب المظاهرات ضد حرب غزة

الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي بسبب المظاهرات ضد حرب غزة

الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)

أعلنت جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك التي تشهد مظاهرات ضد الحرب في غزة، الاثنين، أنها قررت إلغاء حفل تخرج الطلاب الرئيسي الأسبوع المقبل.

وقالت الجامعة إنها «ستتخلى عن الحفل على مستوى الجامعة المقرر في 15 مايو (أيار)»، وستنظم سلسلة من الفعاليات الصغيرة بدلاً منه، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت: «نحن عازمون على منح طلابنا الاحتفال الذي يستحقونه ويرغبون به»، مشيرةً إلى أن «الاحتفالات الأصغر نطاقاً التي تُقام في حرم الجامعة تحمل أهمية بالغة لهم ولعائلاتهم».

وتابعت: «سنركز مواردنا على هذه الاحتفالات في الجامعة وعلى إبقائها آمنةً وتحترم الجميع وتجري بسلاسة. تُبذل جهود بالغة للوصول إلى هذا الهدف».

وتهزّ الاحتجاجات ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، الجامعات الأميركية منذ أسابيع، مما دفع الشرطة إلى تنفيذ حملات أمنية وعمليات توقيف واسعة النطاق، فيما صدرت توجيهات من البيت الأبيض لإعادة النظام.

وأخرجت الشرطة الأسبوع الماضي متظاهرين احتلوا مبنى جامعة كولومبيا، وأخْلت مخيم اعتصام غير مصرّح له أُقيم في حديقة الحرم الجامعي.


«النواب» الأميركي يصوّت هذا الأسبوع لتنحية رئيسه

جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)
جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

«النواب» الأميركي يصوّت هذا الأسبوع لتنحية رئيسه

جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)
جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)

يستعد مجلس النواب هذا الأسبوع لمواجهة تشريعية جديدة عاصفة قد تؤدي إلى إخلاء مقعد رئيس مجلس النواب، مجدداً.

فتهديدات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بالإطاحة برئيس المجلس الجمهوري، مايك جونسون، ستبصر النور هذا الأسبوع مع توعدها بطرح القضية على التصويت في المجلس رغم دعوات أعضاء حزبها لها بالتخلي عن مساعيها لتجنب مزيد من الانقسامات الداخلية.

لكنَّ غرين لم تتراجع عن موقفها، على العكس، فهي تسعى جاهدة لحشد الدعم من الجمهوريين في محاولة لإنجاح خطتها الهادفة للإطاحة بجونسون بسبب طرحه مشاريع قوانين أثارت استياءها، أبرزها تمويل أوكرانيا. وقالت غرين على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «على مايك جونسون الاستقالة أو ستتم تنحيته».

غرين تتحدث في مؤتمر صحافي أمام الكونغرس 1 مايو 2024 (أ.ب)

تهديد مباشر وواضح من حليفة سابقة لجونسون وموالية شرسة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن دعمه لرئيس مجلس النواب، آخرها لدى مشاركته معه في حدث انتخابي يوم الخميس، عندما قال إن جونسون يقوم بعمل جيد نظراً للأغلبية الضئيلة التي تتمتع بها الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب.

«وحدة» في موسم انتخابي

إلا أن هذه التصريحات لم تُغيِّر من موقف غرين التي تمكنت حتى الساعة من استقطاب صوتين جمهوريين فقط هما توماس ماسي وبول غوسار، وكتب ماسي على منصة «إكس»: «هذا الأسبوع سوف نصوّت على ما إذا كان جونسون سيبقى في مقعد رئاسة المجلس». وتوجه ماسي بالكلام إلى زملائه الجمهوريين قائلاً: «إذا كنتم سعداء بما فعله هذا العام وتتطلعون قُدماً إلى أدائه فعليكم الانضمام إلى زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز في دعم مايك جونسون». وذلك في إشارة إلى إعلان الديمقراطيين نيتهم دعم جونسون في مواجهة معارضيه، في سابقةً تشريعية يمد فيها حزب معارض غصن الزيتون لحزب منافس في موسم انتخابي حاسم.

وتدل هذه الإشارات على أنه رغم الضجيج الإعلامي الذي عُرفت غرين بإثارته من خلال مواقفه المثيرة للجدل، فإن مساعيها ستصطدم بحائط مسدود عبر فشل طرحها في الحصول على الأصوات المطلوبة لإقراره، مما سيعطي جونسون فرصة جديدة على خلاف سلفه كيفين مكارثي، الذي دفع ثمن تحديه لبعض الجمهوريين من خلال الإطاحة به لأول مرة في التاريخ الأميركي.

ورغم حظوظ غرين المتعثرة، حذّر جونسون من هذه المساعي مشيراً إلى أن تحركات من هذا النوع من شأنها أن تؤذي الحزب الجمهوري والبلاد، قائلاً في مقابلة إذاعية: «نعيش أياماً صعبة ويحتاج الشعب الأميركي بل يستحق مجلساً تشريعياً فعالاً».

يحظى جونسون بدعم غالبية أعضاء حزبه الجمهوري (أ.ف.ب)

ويوافق أغلبية الجمهوريين جونسون، إذ يُحذّرون من انعكاس خطوة من هذا النوع على الحزب الجمهوري في موسم انتخابي حاسم يسعون من خلاله إلى انتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ، وتعزيز أغلبيتهم في مجلس النواب، وهذا ما تحدث عنه رئيس الجمعية الوطنية الجمهورية مايكل واتلي، قائلاً: «علينا الحرص على أن يفهم كل الجمهوريين فداحة هذا الموسم الانتخابي، وعلينا أن نتأكد أننا نسير على الخط نفسه ونحن نتطلع قدماً».


أوستن يبحث مع غالانت مفاوضات الإفراج عن المحتجزين وجهود إدخال المساعدات لغزة

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
TT

أوستن يبحث مع غالانت مفاوضات الإفراج عن المحتجزين وجهود إدخال المساعدات لغزة

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)

بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مع نظيره الإسرائيلي يؤاف غالانت، هاتفياً اليوم (الاثنين)، المفاوضات بشأن الإفراج عن المحتجزين وجهود إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن أوستن أكد لغالانت ضرورة أن تنطوي أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح على خطة موثوقة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين.

كما جدد وزير الدفاع الأميركي التأكيد لنظيره الإسرائيلي على التزامه بإعادة جميع المحتجزين في غزة دون شروط.


«أكسيوس»: الخلاف الرئيسي بمفاوضات التهدئة في غزة يتعلق بإنهاء الحرب

جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)
جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)
TT

«أكسيوس»: الخلاف الرئيسي بمفاوضات التهدئة في غزة يتعلق بإنهاء الحرب

جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)
جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس، إن نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق نار في غزة هي ما إذا كانت صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس ستقود لإنهاء الحرب.

وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن الوسطاء ركزوا على التوصل إلى صيغة تتفق عليها حماس وإسرائيل ولكن لم يتم إحراز تقدم.

وقال مصدران مطلعان لأكسيوس إن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز سافر من القاهرة إلى الدوحة، واجتمع برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة تطورات المفاوضات.

وبحسب الموقع فإن من المتوقع أن يواصل بيرنز محادثاته في الدوحة غداً الاثنين قبل أن يتوجه لإسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع ليجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث مسألة المفاوضات وفقا لما ذكره مصدر مطلع.

وصرح مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع على المحادثات لأكسيوس بأن مصر وقطر والولايات المتحدة تعمل على منع انهيار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

ويهدد انهيار المفاوضات المحتمل بتصعيد خطير آخر في الحرب الممتدة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بما في ذلك توغل إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وقال مسؤول إسرائيلي إن «الوسطاء والولايات المتحدة يرغبون بشدة في ألا تنهار المحادثات ويبذلون جهودا مضنية».