لمواجهة نفوذ الصين... واشنطن توقع اتفاقاً أمنياً مع ميكرونيزيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس ميكرونيزيا ديفيد كابوا خلال لقائهما في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس ميكرونيزيا ديفيد كابوا خلال لقائهما في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

لمواجهة نفوذ الصين... واشنطن توقع اتفاقاً أمنياً مع ميكرونيزيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس ميكرونيزيا ديفيد كابوا خلال لقائهما في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس ميكرونيزيا ديفيد كابوا خلال لقائهما في واشنطن سبتمبر الماضي (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء) توقيع اتفاقية أمنية مع ولايات ميكرونيزيا الفدرالية الواقعة في المحيط الهادئ، حيث تسعى واشنطن لمواجهة نفوذ الصين.

وتم توقيع ثلاث وثائق في جزيرة بوهنبي، وفقًا لمسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية لتجديد اتفاقية عمرها 20 عامًا تمنح ميكرونيزيا ضمانات في مجالي الأمن والميزانية.

في المقابل، حصلت واشنطن على قاعدة عسكرية جديدة في هذه المنطقة من المحيط الهادئ، حيث ستتمكن الولايات المتحدة من إقامة قواعد عسكرية.

تضم ميكرونيزيا حوالي 100 ألف نسمة، وهي حليفة واشنطن وتقيم معها علاقات وثيقة منذ استقلالها في 1986.

وتشتد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في المحيط الهادئ إذ تسعى بكين لتوسيع نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وفي مارس (آذار)، اتهم رئيس ميكرونيزيا المنتهية ولايته ديفيد بانويلو الصين باعتماد الرشاوى والمضايقات والتهديد و«العدوانية السياسية»، في رسالة حادة النبرة من على منبر البرلمان.

وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقات مماثلة مع جزر أخرى في المنطقة بينها مارشال وبالاو، لكنها تنتهي بحلول نهاية العام 2023.

وفي حين جددت ميكرونيزيا وبالاو تعاونهما مع واشنطن، تعثرت المفاوضات مع جزر مارشال بسبب إرث التجارب النووية الأميركية.

ويطالب مفاوضو جزر مارشال واشنطن بالإسراع في دفع تعويضات عن عواقب الاختبارات الأميركية.

ويؤكد قرار صادر عن المحكمة الدولية للمطالبات النووية، أن الولايات المتحدة ملزمة بدفع أكثر من 3 مليارات دولار (2,7 مليون يورو) لجزر مارشال، التي تلقت حتى الآن 270 مليون دولار فقط (250 مليون يورو).

بين عامي 1946 و1958، أجرت واشنطن ما مجموعه 67 تجربة نووية في جزر مارشال، كانت لها عواقب وخيمة على البيئة وصحة سكان الأرخبيل.



ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

انتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت، المتضرّرة من إعصار «تشيدو»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون «أسوأ» لولا فرنسا، وذلك في أثناء جولته في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.

وبعد نحو أسبوع على وصول الإعصار، وضع نقص المياه الصالحة للشرب أفقر أقاليم فرنسا وراء البحار في موقف عصيب. وصاح أحد الرجال في ماكرون: «سبعة أيام وأنت غير قادر على توفير المياه للسكان!».

وقال ماكرون، أمام الحشد في حي باماندزي، مساء الخميس: «لا تثيروا الناس بعضهم ضد بعض. إذا أثرتم الناس بعضهم ضد بعض فسنصبح في ورطة».

وأضاف الرئيس الفرنسي: «أنتم سعداء الحظ بوجودكم في فرنسا. لولا فرنسا لكنتم في وضع أسوأ بكثير، بعشرة آلاف مرة، لا مكان في المحيط الهندي يتلقى الناس فيه قدراً أكبر من المساعدات»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وواجه ماكرون في الماضي متاعب في أحيان كثيرة، بسبب تصريحات عفوية قالها في العلن للجمهور، وعدّها كثيرون من الفرنسيين جارحة أو استعلائية، وأسهمت في تراجع شعبيته بشدة على مدى سنواته السبع في سدة الرئاسة.

وفي فرنسا، انتهز نواب المعارضة هذه التعليقات، الجمعة، وقال النائب عن حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد، سيباستيان تشينو: «أعتقد أن الرئيس لم يجد الكلمات المناسبة بالضبط لتهدئة مواطنينا في مايوت الذين يشعرون دائماً، مع هذا النوع من العبارات، بأنهم يُعامَلون بأسلوب مختلف».

وقال النائب اليساري المتشدد، إريك كوكريل، إن تعليق ماكرون «جارح (للكرامة) تماماً».

وعندما سُئل ماكرون عن هذه التعليقات، في مقابلة أُجريت معه، الجمعة، قال إن بعض الأشخاص في الحشود كانوا من الناشطين السياسيين في «التجمع الوطني»، وإنه أراد مواجهة التصور الذي تروّجه المعارضة ومفاده بأن فرنسا أهملت مايوت.

وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة «مايوت لا بريميير»: «أسمع هذا الكلام (الذي يتماشى مع موقف) التجمع الوطني وبعض الأشخاص الذين أهانونا أمس، والذي يقول إن (فرنسا لا تفعل شيئاً)».

وأضاف: «الإعصار لم تقرره الحكومة. فرنسا تبذل جهوداً كثيرة. ويتعيّن علينا أن نكون أكثر كفاءة، لكن الخطب المثيرة للشقاق والفتنة لن تساعدنا على تحقيق أهدافنا».

دمار في منطقة ميريريني بمايوت (أ.ب)

ولم يستطع المسؤولون في أفقر الأراضي الفرنسية ما وراء البحار سوى تأكيد مقتل 35 شخصاً فقط جرّاء إعصار «تشيدو»، لكن البعض قالوا إنهم يخشون من أن يكون آلاف لقوا حتفهم.

ولم يتمكن عمال الإنقاذ بعد من الوصول إلى بعض الأحياء الأكثر تضرراً في مايوت، وهي مناطق عشوائية على سفوح التلال تتألّف من أكواخ متداعية تؤوي مهاجرين غير موثقين.