موسكو تعلن دحر «التوغل الأوكراني»

زيلينسكي على خط الجبهة... وانطلاق التدريبات على «إف 16»

جانب من إجلاء سكان المناطق المتضررة من الحرب بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
جانب من إجلاء سكان المناطق المتضررة من الحرب بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
TT
20

موسكو تعلن دحر «التوغل الأوكراني»

جانب من إجلاء سكان المناطق المتضررة من الحرب بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
جانب من إجلاء سكان المناطق المتضررة من الحرب بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس (رويترز)

أعلنت موسكو أنها دحرت المجموعة التي هاجمت منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، في أخطر توغل داخل الأراضي الروسية منذ بدء الحرب الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، «خلال عملية مكافحة الإرهاب، وبفضل ضربات للطيران والمدفعية، وتحرك وحدات الدفاع عن الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية، تم صدّ التنظيمات القومية الأوكرانية، وسحقها».

وفتحت روسيا، في وقت سابق، تحقيقاً فيما سمّته «عملاً إرهابياً» غداة توغل مجموعة مسلحة، جاءت من أوكرانيا إلى المنطقة، بينما عبّر الكرملين عن «قلقه العميق» من عملية التوغل، داعياً إلى بذل «مزيد من الجهود» للتصدي لهذه الهجمات.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمام الصحافيين: «ما حدث يثير قلقاً عميقاً، ويظهر مرة أخرى أن المقاتلين الأوكرانيين يواصلون أنشطتهم ضد بلادنا. وهذا يتطلب منا بذل مزيد من الجهود، وهذه الجهود متواصلة، والعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مستمرة كيلا يحدث هذا الأمر بعد الآن».

وأعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف، أن مدنيين غادروا 9 بلدات إثر التوغل الأوكراني، موضحاً أن بلدات عدة تعرضت لقصف.

في غضون ذلك، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، خط الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وقالت الرئاسة الأوكرانية، في بيان، إن الرئيس زيلينسكي «زار مواقع متقدمة على الجبهة في منطقة الدفاع فوغليدار - مارينكا»، حيث تجري معارك مع الجيش الروسي منذ أشهر، ونشرت صوراً لزيلينسكي مع عسكريين. والتقى زيلينسكي عناصر من مشاة البحرية الأوكرانية بمناسبة اليوم العالمي لهذه القوات الذي يُحتفل به يوم الثلاثاء في أوكرانيا، وسلّم عسكريين أوسمة دولة، معلناً في الوقت نفسه إنشاء عدة فرق جديدة لهذه الوحدات. وقال في البيان: «كل يوم في ساحة المعركة، يثبت مشاة البحرية أنهم وحدة قوية تدمر العدو وتحرر الأراضي الأوكرانية وتنفذ أصعب المهام في أصعب الظروف. ونحن بحاجة إلى مزيد من هذه القوات».

إلى ذلك، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف 16» بدأ في بولندا، بعد أن أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لذلك.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

الكرملين: لا تزال هناك حاجة إلى تجاوز الخلافات بين أطراف محادثات السلام بأوكرانيا

صورة مركَّبة لرؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا (أ.ب) play-circle

الكرملين: لا تزال هناك حاجة إلى تجاوز الخلافات بين أطراف محادثات السلام بأوكرانيا

قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن البلدان الضالعة في محادثات السلام المتعلقة بأوكرانيا لا تزال في حاجة إلى تجاوز الخلافات بينها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

تقرير: إدارة ترمب تتخلى عن جهود التحقيق في جرائم الحرب الروسية

قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، منذ توليها السلطة تخلت عن جهود محاسبة روسيا على جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» ( واشنطن )
أوروبا كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف يوم 20 فبراير (أ.ف.ب)

فانس يهدد بتخلي واشنطن عن مساعيها لإنهاء النزاع بين أوكرانيا وروسيا

أفاد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس بأن واشنطن ستتخلى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا طائرة روسية من دون طيار وأجهزة تتبع وكشافات في سماء الليل... بينما يبحث جنود أوكرانيون عن طائرات من دون طيار ويطلقون النار عليها في أثناء غارة روسية بكييف (رويترز)

هجوم روسي كبير بالمسيّرات يخلّف 7 قتلى و11 جريحاً في أوكرانيا

قال مسؤولون أوكرانيون اليوم إن هجوماً كبيراً شنَّته روسيا بطائرات مُسيَّرة على شرق وجنوب ووسط البلاد، أدى لمقتل 7 وإصابة 11، وألحق أضراراً بالبنية التحتية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجال إطفاء أوكرانيون يخمدون النيران داخل ورشة بعد غارة روسية بطائرة مسيرة في خاركوف (أ.ف.ب)

بوتين يقترح تجميد خط الجبهة في أوكرانيا

أفادت صحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على الولايات المتّحدة وقف غزوه لأوكرانيا وتجميد خط الجبهة الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فانس يهدد بتخلي واشنطن عن مساعيها لإنهاء النزاع بين أوكرانيا وروسيا

كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف يوم 20 فبراير (أ.ف.ب)
كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف يوم 20 فبراير (أ.ف.ب)
TT
20

فانس يهدد بتخلي واشنطن عن مساعيها لإنهاء النزاع بين أوكرانيا وروسيا

كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف يوم 20 فبراير (أ.ف.ب)
كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف يوم 20 فبراير (أ.ف.ب)

أفاد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس (الأربعاء) بأن واشنطن ستتخلّى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال فانس للصحافيين في الهند: «قدمنا مقترحاً واضحاً جداً للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية».

ويلتقي وفد أوكراني المبعوث الأميركي كيث كيلوغ في لندن، بعد إرجاء اجتماع مقرر لوزراء خارجية كثير من الدول، وفق ما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية.

وقال المصدر: «سيحضر كيلوغ الاجتماع، ومن ثم سيُعقد الاجتماع مع الأميركيين. ستكون هناك اجتماعات أخرى مع الأوروبيين. اجتماعات مختلفة».

وكان من المقرر أن يلتقي دبلوماسيون وكبار مسؤولي الدفاع من بريطانيا والولايات المتحدة ودول أوروبية وأوكرانيا، في لندن اليوم، لدفع جهود التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، إن اجتماع وزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي، الذي يأتي بعد محادثات أجريت الأسبوع الماضي في باريس، سيتناول «ما قد يبدو عليه وقف إطلاق النار، وكيفية تأمين السلام على المدى الطويل». وكان من بين المشاركين كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون أوكرانيا وروسيا.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي حضر محادثات باريس، لن يتمكن من الحضور بسبب تضارب في جدول أعماله.

ورغم أن بريطانيا قللت من التوقعات بتحقيق اختراق كبير، فإنها تعدُّ هذا الأسبوع مهماً في الجهود الدبلوماسية لوقف القتال المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وكان ترمب قد صرَّح الأسبوع الماضي بأن المفاوضات «تصل إلى نقطة حاسمة»؛ مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد «تنسحب» إذا لم يتحرك أي من الطرفين نحو السلام.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (إيه بي ميديا) أنه من الممكن أن تضطر كييف للقبول ببنود صعبة، وفقاً للشروط التي تعمل روسيا والولايات المتحدة على التوصل إليها؛ حيث أشارت صحيفة «فايننشيال تايمز» إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض وقف غزو أوكرانيا في جميع الخطوط الأمامية الحالية. وأوضحت «فايننشيال تايمز» أنه من بين الأفكار المطروحة من جانب أميركا للتسوية استمرار سيطرة موسكو على المناطق الأوكرانية المحتلة، واعتراف أميركا بأن روسيا تمتلك شبه جزيرة القرم.