مقتل جنديين و3 مسلحين في عملية بشمال غرب باكستان

تصاعد أعمال العنف في خضم توترات سياسية

عناصر أمن يقفون في حراسة بعد وصول رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان للمثول أمام محكمة لاهور لمكافحة الإرهاب في لاهور 19 مايو 2023 (أ.ف.ب)
عناصر أمن يقفون في حراسة بعد وصول رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان للمثول أمام محكمة لاهور لمكافحة الإرهاب في لاهور 19 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

مقتل جنديين و3 مسلحين في عملية بشمال غرب باكستان

عناصر أمن يقفون في حراسة بعد وصول رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان للمثول أمام محكمة لاهور لمكافحة الإرهاب في لاهور 19 مايو 2023 (أ.ف.ب)
عناصر أمن يقفون في حراسة بعد وصول رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان للمثول أمام محكمة لاهور لمكافحة الإرهاب في لاهور 19 مايو 2023 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الباكستاني، الاثنين، مقتل 3 إرهابيين، خلال عملية للقوات الأمنية في منطقة تانك بإقليم خيبر باختونخوا، في شمال غربي باكستان.

ونقلت «وكالة خاما برس» عن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، القول، في بيان، إن جنديين لقيا حتفهما، خلال العملية الأمنية.

مواطنون يشاركون في مسيرة للتضامن مع الجيش الباكستاني في كراتشي، باكستان الجمعة (أ.ب)

وأضاف البيان أن القوات الأمنية نفّذت عملية، بناء على معلومات استخباراتية، السبت، حيث علمت بوجود إرهابيين بالمنطقة.

وأوضح البيان: «الإرهابيون الذين جرى قتلهم كانوا متورطين في أنشطة إرهابية كثيرة ضد قوات الأمن والمواطنين الأبرياء».

وقال الجيش: «يجري تطهير المنطقة للقضاء على أي إرهابيين فيها».

جرى نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)

ووفق البيان، فإن الجنود هم: «نايك محمد عتيق (39 عاماً) من منطقة شاكوال، ونايك رجب (36 عاماً) من منطقة أتوك، اللذان قاتلا بشجاعة قبل مقتلهما». وأضاف بيان الجيش: «يجري تمشيط المنطقة للقضاء على أي إرهابيين قد يجري العثور عليهم هناك»، وأن «قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب». واختتم البيان بتأكيد أن «مثل هذه التضحيات التي يقدمها جنودنا الشجعان لن تزيدنا إلا إصراراً». وقبل ذلك بيوم واحد، قُتل إرهابي واحد، و3 جنود، عندما ردّت قوات الأمن على هجوم على أحد مواقعهم في منطقة زرغون في بلوشستان.

وتتواصل الهجمات الإرهابية، في شمال غربي وجنوب غربي باكستان المضطرب، في خضم توترات سياسية متفاقمة في باكستان، بعد أن هاجم عمال يتبعون أحزاباً سياسية معارضة، منشآت عسكرية بأرجاء مختلفة من باكستان. ورافق أعمال العنف والتوترات السياسية، وقوع هجمات إرهابية، في الشمال الغربي والجنوب الغربي من البلاد.

انتشار أمني في العاصمة إسلام آباد (متداولة)

وشهدت باكستان زيادة في الأنشطة الإرهابية، خصوصاً في منطقتي كي بي وبلوشستان، بعد أن أنهت «حركة طالبان باكستان» المحظورة وقف إطلاق النار مع الحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني). وفي أول مؤتمر صحافي له، الشهر الماضي، قال مدير عام إدارة العلاقات العامة والخدمات بالجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، إن ما لا يقل عن 293 شخصاً قُتلوا، وأُصيب 521 في 436 اعتداء إرهابياً، خلال العام الماضي. وقال شودري إن الجيش وأجهزة إنفاذ القانون نفّذت 8269 عملية استخباراتية، خلال العام السابق، جرى فيها القبض على 1378 إرهابياً مشتبَهاً بهم، وقتل 157 آخرين. واختتم مدير إدارة العلاقات عامة والخدمات بالجيش، تصريحاته قائلاً «إن 137 من أفراد الأمن قُتلوا، وأُصيب 117 في عمليات مكافحة الإرهاب في العام الحالي وحده».


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.