أعلن الجيش الباكستاني، الاثنين، مقتل 3 إرهابيين، خلال عملية للقوات الأمنية في منطقة تانك بإقليم خيبر باختونخوا، في شمال غربي باكستان.
ونقلت «وكالة خاما برس» عن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، القول، في بيان، إن جنديين لقيا حتفهما، خلال العملية الأمنية.
وأضاف البيان أن القوات الأمنية نفّذت عملية، بناء على معلومات استخباراتية، السبت، حيث علمت بوجود إرهابيين بالمنطقة.
وأوضح البيان: «الإرهابيون الذين جرى قتلهم كانوا متورطين في أنشطة إرهابية كثيرة ضد قوات الأمن والمواطنين الأبرياء».
وقال الجيش: «يجري تطهير المنطقة للقضاء على أي إرهابيين فيها».
ووفق البيان، فإن الجنود هم: «نايك محمد عتيق (39 عاماً) من منطقة شاكوال، ونايك رجب (36 عاماً) من منطقة أتوك، اللذان قاتلا بشجاعة قبل مقتلهما». وأضاف بيان الجيش: «يجري تمشيط المنطقة للقضاء على أي إرهابيين قد يجري العثور عليهم هناك»، وأن «قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب». واختتم البيان بتأكيد أن «مثل هذه التضحيات التي يقدمها جنودنا الشجعان لن تزيدنا إلا إصراراً». وقبل ذلك بيوم واحد، قُتل إرهابي واحد، و3 جنود، عندما ردّت قوات الأمن على هجوم على أحد مواقعهم في منطقة زرغون في بلوشستان.
وتتواصل الهجمات الإرهابية، في شمال غربي وجنوب غربي باكستان المضطرب، في خضم توترات سياسية متفاقمة في باكستان، بعد أن هاجم عمال يتبعون أحزاباً سياسية معارضة، منشآت عسكرية بأرجاء مختلفة من باكستان. ورافق أعمال العنف والتوترات السياسية، وقوع هجمات إرهابية، في الشمال الغربي والجنوب الغربي من البلاد.
وشهدت باكستان زيادة في الأنشطة الإرهابية، خصوصاً في منطقتي كي بي وبلوشستان، بعد أن أنهت «حركة طالبان باكستان» المحظورة وقف إطلاق النار مع الحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني). وفي أول مؤتمر صحافي له، الشهر الماضي، قال مدير عام إدارة العلاقات العامة والخدمات بالجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، إن ما لا يقل عن 293 شخصاً قُتلوا، وأُصيب 521 في 436 اعتداء إرهابياً، خلال العام الماضي. وقال شودري إن الجيش وأجهزة إنفاذ القانون نفّذت 8269 عملية استخباراتية، خلال العام السابق، جرى فيها القبض على 1378 إرهابياً مشتبَهاً بهم، وقتل 157 آخرين. واختتم مدير إدارة العلاقات عامة والخدمات بالجيش، تصريحاته قائلاً «إن 137 من أفراد الأمن قُتلوا، وأُصيب 117 في عمليات مكافحة الإرهاب في العام الحالي وحده».