المحكمة العليا الأميركية: لا يمكن لضحايا اعتداءات ملاحقة عمالقة التكنولوجيا

المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT
20

المحكمة العليا الأميركية: لا يمكن لضحايا اعتداءات ملاحقة عمالقة التكنولوجيا

المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)

أكدت المحكمة العليا للولايات المتحدة الخميس أنه لا يمكن ملاحقة «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» من قبل ضحايا اعتداءات يتهمون هذه المواقع بمساعدة «تنظيم الدولة الإسلامية» عبر نشر دعايته.

ويشكل قرار المحكمة العليا انتصارا كبيرا لمجموعات التكنولوجيا العملاقة الثلاث.

اتخذت المحكمة العليا قرارها من دون الدخول في نقاش أوسع حول القانون الذي يحمي مجموعات التكنولوجيا منذ ربع قرن من دعاوى قضائية بسبب المحتويات التي تنشرها على الإنترنت.

وحكمت المحكمة في قضيتين منفصلتين.

في القضية الأولى، قدّم والدا شابة أميركية قُتلت في هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس شكوى ضد «غوغل»، الشركة الأم لموقع «يوتيوب»، واتهماها بدعم انتشار «تنظيم الدولة الإسلامية» من خلال اقتراح مقاطع فيديو خاصة به على بعض المستخدمين.

في القضية الثانية، رأى أقارب أحد ضحايا هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في 1 يناير (كانون الثاني) 2017، أنه يمكن اعتبار أنّ مواقع «فيسبوك»، و«تويتر»، و«غوغل»، «متواطئة» في الهجوم، لأن جهودها لإزالة محتوى «تنظيم الدولة الإسلامية» لم تكن «قوية» بشكل كاف.

وكتب القاضي كلارنس توماس في الحكم الصادر بالإجماع عن المحكمة: «حقيقة أن جهات سيئة تستفيد من هذه المنصات ليست كافية لتأكيد أن المدعى عليهم قدموا عن عمد مساعدة كبيرة وبالتالي ساعدوا هذه التنظيمات».

وكتب: «خلصنا إلى أن ادعاءات مقدّمي الشكاوى غير كافية لإثبات أن المتهمين ساعدوا تنظيم الدولة الإسلامية على تنفيذ هجومه».

وعدت المحكمة العليا أن لديها حججاً كافية، ولم تدخل في نقاش بشأن «المادة 230»، و«رفضت» دراسة هذا القانون الذي يعود تاريخه إلى العام 1996، ويُنظر إليه على أنه أحد أعمدة صعود الإنترنت.

ويشير النص إلى أنه لا يمكن اعتبار شركات قطاع التكنولوجيا بمثابة «ناشر»، وهي تتمتع بحصانة قانونية بالنسبة للمحتوى المنشور على منصاتها.



روبيو: على إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بالكامل إذا أرادت اتفاقاً مع واشنطن

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT
20

روبيو: على إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بالكامل إذا أرادت اتفاقاً مع واشنطن

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة نُشرت الأربعاء، إن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية في مجال الطاقة، وتؤكد أنها لا تسعى إلى إنتاج اليورانيوم بدرجة تستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.

وقال روبيو، في مقابلة بودكاست مع الصحافية باري وايس: «إذا كانت إيران تريد برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها أن تمتلك واحداً مثل العديد من الدول الأخرى، وذلك من خلال استيراد المواد المخصبة».

لكن إيران ترفض منذ فترة طويلة التخلي عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس ترمب قد انسحب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أُبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي ركّز على مراقبة البرنامج النووي الإيراني لضمان عدم انتقاله نحو تخصيب عالي المستوى يستخدم في تصنيع الأسلحة.

وفي الأشهر الأولى من ولايته الثانية، بدأ ترمب جولة جديدة من المحادثات مع إيران، وقال إنها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أكثر صرامة بشأن برنامجها النووي. وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات يوم السبت، ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية على مستوى الخبراء في عطلة نهاية الأسبوع.

وتسعى إيران إلى تخفيف العقوبات التي ألحقت ضرراً كبيراً باقتصادها، كما تواجه تهديدات بهجمات إسرائيلية أو أميركية تستهدف تعطيل برنامجها النووي بالقوة.

وقال روبيو: «أقول للجميع إننا ما زلنا بعيدين جداً عن أي نوع من الاتفاق مع إيران... قد لا يكون ذلك ممكناً، لا نعلم... لكننا نرغب في التوصل إلى حل سلمي لهذا الأمر دون اللجوء إلى خيارات أخرى».