يعتقد علماء من أستراليا والصين أنهم ربما يكونون قد توصّلوا لترياق للمشروم الأكثر سُمّية في العالم، وفقاً لبحث جرى نشره مؤخراً.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فقد قال العلماء إنهم يعتقدون أنه يمكن استخدام صبغة طبية تُدعى «الإندوسيانين الأخضر»، وافقت عليها، بالفعل، «إدارة الأغذية والأدوية الأميركية»، ويجري استعمالها على نطاق واسع في التصوير الطبي، بصفتها ترياقاً للتسمم الناجم عن فطر «قبعة الموت».
وقد استخدام الباحثون، في الدراسة التي نُشرت في دورية «نيتشر كومينكيشنز»، أمس الثلاثاء، تقنية تسمى «التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد (كريسبر)»، وهي نوع من تسلسلات الحمض النووي الريبوزي المتكررة التي تعتمد على الجينوم، لرصد السم الرئيسي الذي ينتجه المشروم، ويطلق عليه «إيه - أمانيتين»، والذي يؤدي إلى فشل الكبد والكلى، والبروتين الرئيسي «إس تي تي ثري بي» اللازم، من أجل أن يكون للفطر تأثير سامّ.
وبعد ذلك قاموا باستخدام صبغة «الإندوسيانين الأخضر» على خلايا بشرية وفئران تعرضت للسم، حيث توصّل فريق الدراسة إلى أنه كان لها مفعول الترياق وساعدت في الشفاء.
وقال الباحثون، من «معهد غارفان للبحث الطبي» بأستراليا، و«جامعة سيدني»، و«جامعة صن يات سين» بالصين، إن هناك حاجة لمزيد من العمل، لفهم كيف يمنع الإندوسيانين الأخضر سم «إيه أمانيتين»، ولتقييم سلامته لدى استخدامه على البشر.
يُشار إلى أن التسمم بالمشروم يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية للوفاة جراء حوادث التسمم الغذائي في أنحاء العالم، وفقاً للدراسة التي قالت إن أكثر من 90 في المائة من حالات الوفاة المرتبطة بالمشروم في أنحاء العالم، سببها فطر «قبعة الموت».