الذكاء الصناعي يتنبأ بمرض الكلى السكري

الخوارزمية الجديدة تجمع المعلومات من عينة دم (شاترستوك)
الخوارزمية الجديدة تجمع المعلومات من عينة دم (شاترستوك)
TT

الذكاء الصناعي يتنبأ بمرض الكلى السكري

الخوارزمية الجديدة تجمع المعلومات من عينة دم (شاترستوك)
الخوارزمية الجديدة تجمع المعلومات من عينة دم (شاترستوك)

طور باحثون من معهد «سانفورد برنهام بريبيس» للاكتشاف الطبي في كاليفورنيا بأميركا، والجامعة الصينية في هونغ كونغ، خوارزمية ذكاء صناعي جديدة للتنبؤ بما إذا كان الشخص المصاب بمرض السكري من النوع الثاني، سيصاب بأمراض الكلى، وهي مضاعفات متكررة وخطيرة لمرض السكري.

ويُمكن أن تساعد النتائج، المنشورة (الاثنين) في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، الأطباء، على الوقاية من أمراض الكلى أو إدارتها بشكل أفضل لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وتعتمد خوارزمية الذكاء الصناعي الجديدة على قياسات عملية تسمى «مثيلة الحمض النووي»، التي تحدث عندما تتراكم تغييرات طفيفة في حمضنا النووي، ويمكن لمثيلة الحمض النووي ترميز معلومات مهمة حول الجينات التي يتم تشغيلها وإيقافها، ويمكن قياسها بسهولة من خلال اختبارات الدم.

وتستخدم الخوارزمية علامات «مثيلة الحمض النووي» من عينة دم للتنبؤ بوظيفة الكلى الحالية، وكيف ستعمل لسنوات في المستقبل، مما يعني أنه يمكن التشخيص بسهولة، جنباً إلى جنب مع الأساليب الحالية لتقييم خطر إصابة المريض بأمراض الكلى.

وطور الباحثون خوارزميتهم باستخدام بيانات مفصلة من أكثر من 1200 مريض يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في سجل مرض السكري في هونغ كونغ، كما اختبروها على مجموعة منفصلة من 326 أميركياً أصلياً «يعانون من مرض السكري من النوع الثاني»، مما ساعد على ضمان أن نهجهم يُمكن أن يتنبأ بأمراض الكلى في مجموعات سكانية مختلفة.

ويقول كيفين ييب، أستاذ ومدير المعلوماتية الحيوية في معهد «سانفورد بورنهام بريبيس» في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد، بالتزامن مع نشر الدراسة، «تقدم هذه الخوارزمية لمحة عن المستقبل القوي للتشخيصات التنبؤية، فقد أثبت فريقنا أنه من خلال الجمع بين البيانات السريرية والتكنولوجيا المتطورة، من الممكن تطوير نماذج حسابية لمساعدة الأطباء على تحسين علاج مرض السكري من النوع الثاني للوقاية من أمراض الكلى».

ومرض السكري هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي في جميع أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة، فإن 44 في المائة من حالات مرض الكلى وغسيل الكلى بسبب مرض السكري، وفي آسيا يرتفع هذا الرقم إلى 50 في المائة.

وأضاف رونالد ما، الأستاذ في قسم الطب والعلاج في الجامعة الصينية بهونغ كونغ، الباحث المشارك في الدراسة، «كان هناك تقدم كبير في تطوير علاجات لأمراض الكلى لدى مرضى السكري، ومع ذلك، قد يكون من الصعب تقييم خطر إصابة المريض بأمراض الكلى على أساس العوامل السريرية وحدها، لذا فإن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى السكري هو حاجة سريرية مهمة».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.