حرب السعودية ضد المخدرات... يقظة أمنية للحد من آفة تدمير المجتمعات

نجحت السعودية في ملاحقة المجرمين ومداهمة الأوكار التي تُستخدم لترويج المخدرات (واس)
نجحت السعودية في ملاحقة المجرمين ومداهمة الأوكار التي تُستخدم لترويج المخدرات (واس)
TT

حرب السعودية ضد المخدرات... يقظة أمنية للحد من آفة تدمير المجتمعات

نجحت السعودية في ملاحقة المجرمين ومداهمة الأوكار التي تُستخدم لترويج المخدرات (واس)
نجحت السعودية في ملاحقة المجرمين ومداهمة الأوكار التي تُستخدم لترويج المخدرات (واس)

حرب ضاربة تخوضها السعودية للحدّ من آفة المخدرات وأضرارها على المجتمع، نجحت خلالها القبضة الأمنية المشددة في إيقاف عشرات العناصر المتورطة في الترويج للمواد المخدرة، والضرب بيد من حديد لمنع وصول الملايين من المواد التي كانت في طريقها إلى داخل المملكة.

ورصد تقرير خاص نشرته «الشرق الأوسط»، جوانب من نجاح السعودية في ملاحقة المجرمين، ومداهمة الأوكار التي تُستخدم لترويج المخدرات، وتنفيذ حملات أمنية يومية وأسبوعية في جميع أنحاء البلاد، أسهمت في القبض على أعداد كبيرة من المروجين والمتعاطين، وحققت نتائج ضخمة بإحباطها كميات مليونية من المخدرات.

 

شبكات إجرامية تستهدف السعودية

تكشف الأعداد المليونية التي تمكنت الجهات الأمنية السعودية من ضبطها عبر المنافذ وداخل المدن السعودية، عن استهداف ممنهج تتعرض له السعودية لإيقاع المجتمع والفئات الأكثر عرضة للاستغلال في حبائل آفة المخدرات، وتتابع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية إعلان المضبوطات بشفافية وبشكل مستمر، في إطار الحملة الواسعة التي تخوضها ضد المخدرات.

وقال الرائد مروان الحازمي، المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إن الشبكات الإجرامية التي تستهدف السعودية وأمنها، تقوم بمحاولات كثيرة وبائسة لاستهداف البلاد، مؤكداً أن جميع القطاعات الأمنية تقوم بحماية المملكة وحدودها ضد هذه الشبكات التي تستهدف المملكة وأمنها.

 

أساليب متعددة ومبتكرة لترويج المواد المخدرة

في ظل القبضة الأمنية المشددة، تحاول الشبكات الإجرامية أن تبتكر أساليب وأشكالاً لترويج المواد الضارة، ومحاولة إدخال المخدرات إلى السعودية عبر المنافذ المختلفة، فيما تطوِّر الجهات الأمنية السعودية من قدراتها للتصدي لمختلف المحاولات واليقظة الكاملة تجاه المهربين.

وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، الرائد مروان الحازمي، إن الشبكات الإجرامية التي تستهدف السعودية وأمنها تستخدم أساليب متعددة لترويج المواد المخدرة، مضيفاً: «نجدهم يستخدمون أدوات البناء والمواد الغذائية والأدوات الصحية، وأؤكد أنه مهما تعددت أساليب وطرق الشبكات الإجرامية فإن رجال وزارة الداخلية بكل القطاعات الأمنية يتصدون لهذه العمليات بكل قوة وحزم للحفاظ على أمن هذا الوطن».

وتمثل مادة «الشبو» أو «الكريستال ميث» من أبرز أنواع المخدرات المروَّجة وأسرعها انتشاراً، ويفضِّل المهربون استخدامها، كونها مادة عديمة الرائحة مما يسهل تهريبها، فيما تسجل الحملة الأمنية نجاحات مستمرة في الإيقاع بمروجيها وضبط كميات كبيرة منها قبل أن تصل إلى ضحايا الآفة داخل البلاد.

وفي آخر ما كشفت عنه المتابعة الأمنية المستمرة ضد آفة المخدرات، تمكنت السلطات الأمنية الأربعاء الماضي، عن ضبط ما يزيد على 5 ملايين قرص من مادة الأمفيتامين المخدر، مخبأة في شحنة مبيّض قهوة، وأكثر من مليون قرص من مادة الأمفيتامين المخدر مخبأة باحترافية داخل ألواح زجاجية.

 

حرب مستمرة واستهداف لا يتوقف

تواصل الجهات الأمنية حربها الضاربة ضد آفة المخدرات، في مختلف مدن ومناطق السعودية، بعد أن أسفرت خلال أسابيع عن القبض على عشرات المتهمين بترويج الآفة الخطرة، ومداهمة أوكار الترويج، وإحباط محاولات تهريب الملايين من المواد المخدرة قبل وصولها إلى منافذ السعودية في أشكال مختلفة من التمويه والتستر.

وشدد الرائد الحازمي، المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، على عزم الجهات الأمنية السعودية كافة على كفّ يد الإجرام التي تمدّها الشبكات الإجرامية للإضرار بأمن البلد والمجتمع، وأن رجال وزارة الداخلية بكل القطاعات الأمنية يقفون بالمرصاد في وجه كل العمليات، لصون البلاد من آفة المخدرات وشرورها.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».