برشلونة على موعد مع تتويج مبكر في ديربي كتالونيا

الفوز على إسبانيول سيضمن لفريق المدرب تشافي لقب الدوري الإسباني قبل 4 مراحل من النهاية

خطة تشافي نجحت في إعادة البريق لبرشلونة وبات التتويج بلقب الدوري مضموناً (إ.ب.أ)
خطة تشافي نجحت في إعادة البريق لبرشلونة وبات التتويج بلقب الدوري مضموناً (إ.ب.أ)
TT

برشلونة على موعد مع تتويج مبكر في ديربي كتالونيا

خطة تشافي نجحت في إعادة البريق لبرشلونة وبات التتويج بلقب الدوري مضموناً (إ.ب.أ)
خطة تشافي نجحت في إعادة البريق لبرشلونة وبات التتويج بلقب الدوري مضموناً (إ.ب.أ)

سيحظى برشلونة المتصدر بفرصة انتزاع لقبه السابع والعشرين في الدوري الإسباني قبل أربع مراحل من النهاية حال فاز على جاره ومستضيفه إسبانيول في ديربي كتالونيا الأحد بالجولة الرابعة والثلاثين للبطولة، وربما يتوج قبل ذلك إذا تعثر قطبا مدريد أتلتيكو والريال في الفوز بمواجهتيهما أمام إلتشي وخيتافي.

وسيمنح الفوز برشلونة تقدماً لا يمكن لأتلتيكو أو ريال مدريد تعويضه قبل أربع مباريات متبقية، لكن سعي المتصدر لتتويج مبكر سيصطدم بفريق يقاتل للبقاء في دوري الدرجة الأولى.

ويملك برشلونة 82 نقطة متقدماً بفارق 13 نقطة على أتلتيكو صاحب المركز الثاني، وبفارق 14 نقطة على منافسه اللدود ريال مدريد الذي تراجع إلى المركز الثالث بعد خسارته 2 - صفر أمام مضيفه ريال سوسيداد بالمرحلة السابقة.

يُمَنِّي رجال المدرب تشافي هرنانديز أنفسهم بحسم اللقب السابع والعشرين في تاريخ ناديهم والأول منذ عام 2019 في ملعب «آر سي دي إي ستاديوم»، لكن جماهير إسبانيول تأمل تعطيل هذا التتويج.

ويقاتل إسبانيول من أجل الحفاظ على وجوده بين الكبار؛ حيث يحتل حالياً المركز التاسع عشر بفارق ثلاث نقاط من منطقة الأمان، قبل خمس مراحل من نهاية الموسم.

وكان إسبانيول قد هبط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى عام 2020 بعد ثلاثة عقود في الممتاز، لكنه عاد على الفور إلى دوري النخبة في العام التالي 2021.

ويدخل إسبانيول اللقاء بمعنويات جيدة؛ حيث إنه أول فريق في الدوري يسجل هدفاً في ملعب «كامب نو» هذا الموسم عندما أرغم برشلونة على التعادل 1 - 1 في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في المرحلة الخامسة عشرة، ووحده ريال مدريد نجح في ذلك منذ ذلك، وتحديداً في 19 مارس (آذار) الماضي عندما خسر 1 - 2 في المرحلة السادسة والعشرين.

وفي ديربي الذهاب، أدرك المهاجم الدولي المخضرم خوسيلو (33 عاماً) التعادل لإسبانيول من ركلة جزاء في الدقيقة 73 بعدما تقدم برشلونة مبكراً عبر مدافعه ماركوس ألونسو في الدقيقة السابعة.

وحذَّر خوسيلو زملاءه بأنه على الرغم من الفارق الكبير بين مركزي الفريقين، فإن مباريات الديربي تكون مختلفة.

وقال: «في المباراة الأولى، كانوا أقوياء أيضاً، واعتقدوا أنهم سيسجلون خمسة أهداف في مرمانا في كامب نو، ولكننا حصلنا على نتيجة إيجابية جداً».

وأضاف المهاجم السابق لألافيس ونيوكاسل الإنجليزي: «يملكون أفضلية كبيرة علينا في الوقت الحالي، لكن في النهاية، الديربي هو ديربي، يمكن أن يكون هناك فريق أفضل وآخر أسوأ، ولكن كفتي الفريقين ونقاط قوتهما تتساوى على أرض الملعب».

ويأمل إسبانيول في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته القاسية أمام مضيفه إشبيلية 2 - 3 في المرحلة الماضية، بعدما كان متقدماً 2 - 1.

وأصر مدافع إسبانيول لياندرو كابريرا على ضرورة مواصلة القتال وقال: «هناك مباريات ونقاط متبقية ولن نستسلم».

لكن من بين الأندية التي تقاتل من أجل تفادي الهبوط، يمكن القول إن إسبانيول لديه أصعب المباريات المتبقية. فإلى جانب مواجهة برشلونة، يستضيف أتلتيكو مدريد وألميريا على أرضه، بالإضافة إلى زيارة رايو فايكانو وفالنسيا.

وتعود المرة الأخيرة التي تغلب فيها إسبانيول على برشلونة في الدوري إلى فبراير (شباط) 2009 في كامب نو عندما كان مدربه لويس غارسيا لاعباً في صفوفه.

وبعد مسيرة رائعة من 2005 إلى 2019 عندما فازوا بدوري أبطال أوروبا أربع مرات إضافة لعشرة ألقاب في الدوري الإسباني، عانى برشلونة داخل وخارج الملعب، وتفاقمت مشكلاته المالية بسبب جائحة «كوفيد - 19»، وهو الأمر الذي جعله يفشل في تجديد تعاقد مهاجمه الأرجنتيني الأسطوري ليونيل ميسي الذي غادر في صفقة انتقال مجاني لباريس سان جيرمان في 2021، لكن وصول المدرب تشافي نجم الفريق السابق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 أعاد إحياء آمالهم.

أراوخو أثبت انه خير بديل لبيكيه في دفاع برشلونة (رويترز)

وبنى تشافي فريقاً يتمتع بدفاع قوي للغاية نواته الأوروغوياني رونالد أراوخو، ومن خلفه الحارس الألماني الخبير مارك - أندريه تير شتيغن، ثم ثنائي خط الوسط الصاعد بيدري وجابي، وأمامهم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وأدرك تشافي أن خطته لإعادة برشلونة لمنصة التتويج تحتاج لإدخال بعض التعديل على أسلوب «تيكي تاكا» الذي يطبع أداء النادي الكتالوني، الذي بدأه مدربه الهولندي السابق الراحل يوهان كرويف، وأتقنه جوسيب غوارديولا، وأبرزها تقوية خط الدفاع الذي لعب الدور الرئيسي في إزاحة غريمه ريال عن العرش، بعدما تلقت شباكه 11 هدفاً فقط في 33 مرحلة هذا الموسم.

واعتقد كثيرون أن رحيل صخرة الدفاع جيرار بيكيه سيترك فراغاً كبيراً في الخط الخلفي للفريق الكتالوني، لكن أراوخو أثبت أن الرهان عليه كان موفقاً، عندما قررت الإدارة ضمه في صيف 2018 من بوسطن ريفر الأوروغوياني في صفقة بلغت 1.7 مليون يورو فقط من دون المكافآت.

وبعد رحلة متقلبة للمدافع البالغ حالياً 24 عاماً في «كامب نو» إذ عانى للتأقلم بعيداً عن موطنه، لكنه لم يستسلم وأظهر شخصيته القتالية ليصبح الركيزة الأهم في قلب الدفاع بعد اعتزال بيكيه.

ومن المحتمل أن يشارك قائد برشلونة سيرجيو بوسكيتس في واحدة من آخر مبارياته مع النادي، بعد أن أعلن الأربعاء أنه سيرحل بنهاية الموسم، أي أن اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً، والذي شارك في أكثر من 700 مباراة مع العملاق الكتالوني، تبقى له خمس مباريات رسمية فقط.

وعلى الجانب الآخر، تبدو الفرصة مواتية أمام أتلتيكو مدريد لتحقيق فوزه الرابع توالياً، والتشبث بالمركز الثاني الذي انتزعه من جاره وغريمه التقليدي ريال مدريد في المرحلة الماضية، وذلك عندما يحل ضيفاً على إلتشي صاحب المركز الأخير وأول الهابطين إلى الدرجة الثانية الأحد ايضا.

وحقق أتلتيكو مدريد تسعة انتصارات في مبارياته العشر الأخيرة التي مُني فيها بخسارة واحدة كانت أمام برشلونة 0 - 1، وتعادل مرة واحدة وكانت في الديربي أمام ريال مدريد 1 - 1.

ويدرك أتلتيكو مدريد جيداً أهمية النقاط الثلاث أمام إلتشي؛ لأنها المباراة الأسهل بين الخمس المتبقية له، حيث سيلعب مع أوساسونا وإسبانيول وريال سوسيداد وفياريال.

وقد يجد أتلتيكو مدريد نفسه ثالثاً قبل زيارته إلى إلتشي؛ لأن النادي الملكي يستضيف جاره خيتافي غدا السبت.

وربما يلجأ الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال مدريد إلى إراحة بعض عناصره الأساسية خصوصاً جناحه البرازيلي فينيسيوس جونيور وقائده وهدافه الفرنسي كريم بنزيمة ترقباً للقمة الحاسمة أمام مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وأهدر ريال مدريد 12 نقطة من أصل 24 في مبارياته الثماني الأخيرة، ومُني بهزيمتين مخيبتين أمام مضيفيه جيرونا 2 - 4 وريال سوسيداد 0 – 2، وبالتالي سيحاول استعادة التوازن محلياً، ورفع معنويات لاعبيه قبل رحلتهم إلى مانشستر.

ومن جهته، يأمل ريال سوسيداد في مواصلة صحوته، وتحقيق الفوز الثالث تواليا من أجل تعزيز المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل، وذلك عندما يستضيف جيرونا غدا.

ويلعب غداً أيضاً أوساسونا مع ألميريا، وفياريال مع أتلتيك بلباو، والأحد سلتا فيغو مع فالنسيا، وبلد الوليد مع إشبيلية، وتختتم المرحلة الاثنين بمباراة ريال بيتيس مع رايو فايكانو.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)
صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)
TT

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)
صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصلة تحليقه، حين يستضيف فولهام السبت في المرحلة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفي مواجهة بين فريقين يعانيان الأمرين حتى في ظل التغيير الفني الذي طرأ على منصب المدرب في يونايتد، يسعى سيتي وجاره إلى تنفس الصعداء حين يلتقيان الأحد، في مواجهة يأمل من خلالها حامل اللقب إلى إيجاد نفسه بعد الهوة التي سقط فيها مؤخراً.

ويدخل سيتي اللقاء على خلفية خسارته الأربعاء في دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي، ضمن سلسلة من 7 هزائم في آخر 10 مباريات بكل المسابقات لفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

ويجد سيتي نفسه في المركز الرابع بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 15 مرحلة، مع مباراة مؤجلة أيضاً في جعبة الأخير، وذلك بعد اكتفائه بفوز يتيم في المراحل الست الأخيرة، ضمن سلسلة شهدت سقوطه على أرضه أمام توتنهام 0 - 4 والخسارة في معقل ليفربول 0 - 2.

وبعد الخسارة أمام يوفنتوس ما جعل طموحه منحصراً بالحصول على مركز مؤهل إلى الملحق الفاصل، عوضاً عن التأهل المباشر إلى ثمن النهائي (يتأهل الثمانية الأوائل)، رفض غوارديولا مقولة إنه يمر بأصعب فترة في مسيرته، قائلاً إن «التحدي الأصعب في مسيرتي كان عندما مُنِحت مسؤولية الإشراف على هذا الفريق، وأنا بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة من أجل المحافظة على وظيفتي لموسم آخر».

وفي إعادة لنهائي الكأس الموسم الماضي حين خسر سيتي 1 - 2 قبل أن يحقق ثأراً معنوياً في مباراة درع المجتمع بداية الموسم الحالي (بركلات الترجيح)، يسعى يونايتد بدوره إلى الخروج من كبوته التي بقي فيها، رغم تعاقده مع المدرب البرتغالي روبن أموريم خلفاً للهولندي إريك تن هاغ.

غوارديولا يسعى لاستغلال ديربي مانشستر بأفضل صورة ممكنة (أ.ف.ب)

وبدأ مدرب سبورتنغ السابق مشواره مع «الشياطين الحمر» بتعادل مع إيبسويتش تاون 1 - 1، ثم بدأ جمهور يونايتد يحلم بعودة فريقه إلى المكانة التي يريدها حين تغلب على إيفرتون 4 - 0.لكن آرسنال أعادهم إلى واقعهم المرير حين فاز على فريق أموريم 2 - 0، ثم تأكدت صعوبة المهمة التي تنتظر البرتغالي بالسقوط في المرحلة الماضية على «أولد ترافورد» أمام نوتنغهام فورست 2 - 3، قبل أن يتغلب بصعوبة الخميس على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 2 - 1 في «يوروبا ليغ».

ويبدو أن دان أشورت دفع ثمن ما يحصل في النادي، وخسر منصبه مديراً رياضياً بعد 5 أشهر فقط على توليه المسؤولية.

ويدخل يونايتد مواجهة الديربي وهو قابع في المركز 13 بـ19 نقطة، بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدر الذي يبدو مرشحاً لمواصلة تحليقه وتحقيق فوزه الـ17 في آخر 19 مباراة، ضمن سلسلة لم يذُقْ خلالها فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت الهزيمة، وجعلته في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا أيضاً بـ6 انتصارات من 6 مباريات.

ويتصدر «الحمر» الترتيب بفارق 4 نقاط عن المتألق الآخر تشيلسي بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنتسو ماريسكا، الذي يستضيف برنتفورد التاسع الأحد، بمعنويات مرتفعة، وذلك بعدما حوّل تخلفه في المرحلة الماضية خارج أرضه أمام جاره اللدود توتنهام بهدفين نظيفين، إلى فوز رابع توالياً في الدوري بنتيجة 4 - 3 بفضل ثنائية لكول بالمر.وبعد اكتفائه بالتعادل في المرحلة الماضية أمام جاره فولهام 1 - 1، قبل أن يكشر عن أنيابه الأربعاء، بفوزه على موناكو 3 - 0 في دوري أبطال أوروبا، يأمل آرسنال في البقاء قريباً من ليفربول الذي يتقدم على فريق المدرب الإسباني مايكل أرتيتا بفارق 6 نقاط، وذلك حين يستضيف إيفرتون الـ15 السبت.

وفي مواجهة حامية بين الخامس والسادس، يلتقي نوتنغهام فورست السبت، مع ضيفه أستون فيلا الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف، بينما يلعب توتنهام، المتراجع إلى المركز 11، مع مضيفه ساوثهامبتون الأحد.