مقتل ضابط والقبض على 4 متشددين غرب الجزائر

الجيش يعد بـ«اجتثاث الإرهاب» من البلاد

تدريبات عسكرية (الجيش الجزائري)
تدريبات عسكرية (الجيش الجزائري)
TT

مقتل ضابط والقبض على 4 متشددين غرب الجزائر

تدريبات عسكرية (الجيش الجزائري)
تدريبات عسكرية (الجيش الجزائري)

قالت وزارة الدفاع الجزائرية، (الخميس)، إن ضابطا في الجيش برتبة نقيب قتل، مساء (الأربعاء)، في عملية عسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية بمنطقة تيسمسيلت (250 كلم غرب العاصمة). وأكدت أنها ألقت القبض على أربعة إرهابيين، شاركوا في الاشتباك.

وذكر بيان الوزارة، أن وحدات عسكرية مختصة في محاربة الإرهاب، رصدت نشاط مجموعة إرهابية بمنطقة عين القصرية، ببرج الأمير عبد القادر بمحافظة تيسمسيلت، يوم 10 مايو (أيار) الحالي، واشتبكت معها «ما أدى إلى استشهاد النقيب تناح في ميدان الشرف».

وأبرز البيان أن العملية العسكرية: «مكنت من محاصرة وتطويق المجموعة الإرهابية، والقبض على أفرادها الأربعة»، وهم حسب البيان، الإرهابي بلعقبان رشيد، يكنى «عدي» التحق بالجماعات المسلحة سنة 2003، والإرهابي زوابر حمزة، انخرط في الإرهاب عام 2016، والإرهابي نواور بلال التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2016، والإرهابي خباز إبراهيم يعرف حركيا، بـ«عبد الودود».

تدريبات عسكرية (الجيش الجزائري)

وحسبما جاء في البيان، عثر مع المسلحين الأربعة على ثلاث بنادق من نوع كلاشنيكوف، وبندقية نصف آلية نوع سيمينوف، وقنبلة يدوية وكميات من الذخيرة. ولم يوضح البيان أي شيء بخصوص التنظيم الذي ينتمي إليه الأربعة. والمعروف أن تيسمسيلت كانت من أخطر معاقل «الجماعة الإسلامية» المسلحة في تسعينات القرن الماضي. وأضاف بيان وزارة الدفاع أن «حصيلة هذه العملية تضاف إلى حصائل مختلف العمليات المنفذة من طرف مفارز الجيش الوطني الشعبي، في مجال مكافحة الإرهاب، التي سمحت بتحييد عدد معتبر من الإرهابيين، سواء بتوقيفهم أو تسليم أنفسهم أو القضاء عليهم. كما تؤكد هذه النتائج المحققة، مرة أخرى، على إصرار وعزم الوحدات المقحمة في مكافحة الإرهاب على تطهير وطننا من بقايا الجماعات الإرهابية، واجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا». وأعلنت الرئاسة على حسابها بمنصات الإعلام الاجتماعي، أن الرئيس عبد المجيد تبون يعزي، بصفته وزيرا للدفاع، عائلة النقيب محمد تناح.

ورجحت مصادر أمنية أن يكون المسلحون الأربعة، ممن بقي من أفراد جماعات متشددة رفضت التخلي عن الإرهاب، رغم مبادرات التهدئة التي عرضت عليها من طرف السلطات، منذ سن «قانون الرحمة» 1995، ثم «قانون الوئام المدني» 1999، ثم «قانون المصالحة» 2006. إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع في بيان، بأن رئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، أعطى أمس (الخميس) ببشار (جنوب غربي قرب الحدود مع المغرب) إشارة انطلاق عمل منشآت عسكرية جديدة «في إطار جهود تحسين الظروف المهنية والحياتية للمستخدمين، وكذا تفقد وتفتيش بعض الوحدات المرابطة بالمنطقة»، التي يوجد بها شنقريحة منذ أربعة أيام.

رئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة (الجيش الجزائري)

وقال البيان إن الضابط العسكري الكبير، تلقى عرضا قدمه قائد القطاع العملياتي العسكري المحلي: «تضمن مجمل الجوانب المتعلقة بالتحضير القتالي للوحدات والأفراد». مشيرا إلى أنه «حرص على تقديم توجيهات وتعليمات صارمة للمسؤولين، حول ضرورة إيلاء أهمية خاصة للعنصر البشري وتحسين جو العمل داخل الوحدات، من خلال خلق جو من التواصل المباشر والإصغاء الدائم للمستخدمين».



مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)
حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)
TT

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)
حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون، بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفق ما أفاد مصدر قضائي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الخميس. ووفق شهادات 27 مهاجراً آخرين أنقذهم الحرس البحري التونسي، كان هناك 42 شخصاً على متن القارب، الذي أبحر، ليل الثلاثاء، من منطقة جبنيانة في ولاية صفاقس (وسط شرق)، وفق المتحدث القضائي فريد بن جحا. لكن بسبب سوء الأحوال الجوية، انقلب قاربهم قبالة سواحل ولاية المهدية، الواقعة على مسافة نحو مائة كيلومتر شمال صفاقس، قبل أن يرصدهم صياد ويُبلّغ السلطات. وأضاف بن جحا أنه جرى انتشال تسع جثث، وما زال ستة مهاجرين في عداد المفقودين، وأنقذ 27، وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء، في حين تتواصل عمليات البحث.

من جهته، أعلن الحرس الوطني التونسي، اليوم الخميس، انتشال سبع جثث، وإنقاذ 27 مهاجراً كانوا على متن قارب تسربت إليه المياه في عرض البحر. وأفاد الحرس الوطني بأن المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، انطلقوا من سواحل وسط تونس، قبل أن يتعطل محرك القارب. وعلى أثر ذلك تدخلت الوحدات البحرية لإنقاذ المهاجرين، أمس الأربعاء، بعد تلقيها إخطاراً بتعطل القارب.

وتُعدّ صفاقس والمهدية من المناطق الرئيسية التي ينطلق منها المهاجرون التونسيون والأجانب؛ في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية. وإلى جانب ليبيا، تُعدّ تونس، التي لا تبعد بعض سواحلها أكثر من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط.

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قضى ثلاثة مهاجرين تونسيين، على أثر غرق قاربهم قبالة سواحل المهدية. وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، عُثر على 15 جثة مجهولة الهوية قبالة سواحل المهدية. وقبلها بشهر واحد فقط، أنقذ الحرس البحري 36 مهاجراً؛ 20 تونسياً، و16 مصرياً، بعدما انجرف قاربهم المعطل نحو ولاية نابل في شرق البلاد. ومنذ مطلع العام، سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما بين 600 و700 وفاة، أو اختفاء مهاجرين أبحروا من السواحل التونسية، بعد تسجيل أكثر من 1300 وفاة واختفاء عام 2023.

ووفق أحدث بيانات منصة «مهاجرون مفقودون»، التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فُقد أو تُوفي 2050 شخصاً، العام الحالي، في البحر المتوسط.