«بدائل القهوة»... اتجاه جديد للحفاظ على البيئة

تكلفة القهوة ترتفع في أجزاء من العالم وسط التضخم (رويترز)
تكلفة القهوة ترتفع في أجزاء من العالم وسط التضخم (رويترز)
TT

«بدائل القهوة»... اتجاه جديد للحفاظ على البيئة

تكلفة القهوة ترتفع في أجزاء من العالم وسط التضخم (رويترز)
تكلفة القهوة ترتفع في أجزاء من العالم وسط التضخم (رويترز)

تُقابَل بدائل القهوة، المصنوعة نموذجياً من الحبوب وغيرها من النباتات، مثل الشيكوريا، أو الشمندر السكري، أو الترمس الحلو، بازدراء من جانب كثيرين ممن يتذكرون وقتاً أدّت فيه الحرب إلى تقنين ونقص القهوة في بعض أجزاء العالم، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وبالنسبة للآخرين ممن لا يتحملون الكافيين (أو ببساطة لا يحبون مذاق القهوة)، فإنها البديل الوحيد.

مثلما هي الحال مع الزبد وبدائلها، فإن القهوة غير الحقيقية تفعل الأمر عينه، بمحاكاة الشيء الحقيقي فيما يتعلق باللون والقوام، ويمكن أحياناً أن تقترب كثيراً من النكهة والرائحة. غير أن النباتات المستخدَمة لا تحتوي طبيعياً على الكافيين.

يرجع القرب في النكهة واللون إلى عملية التحميص، وخلال إنتاج البديل، يمكن إضافة دهون صالحة للأكل، وأنواع من السكر وملح الطعام بكَميات صغيرة. لكن إذا كان المرء لا يعاني من حساسية أو نفور من القهوة، فما البدائل الجيدة حقاً؟ ولِم لا يمكن احتساء القهوة الحقيقية فحسب؟

بالنسبة للبعض، لاحتساء القهوة دون الحبوب جانب بيئي. وهذا يرجع إلى أن إنتاج القهوة الحقيقية يتطلب كميات كبيرة من المياه، وكذلك استخدام مبيدات مُضرّة للبيئة في الزراعة التقليدية. وعلاوة على ذلك، تقطع الأغلبية الشاسعة من حبوب القهوة مسافات طويلة، قبل إمكانية تحميصها ثم استهلاكها.

وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يصاحب بدائل القهوة تكلفة بيئية أقل بكثير، إذا ما أُنتجت إقليمياً. وهذا صحيح جداً، خصوصاً للمنتجات التي تُزرَع بشكل عضوي، حيث إنها لا تستخدم مبيدات ضارة أو أسمدة صناعية.

كما أن السعر يمكن أن يكون عاملاً أيضاً، وترتفع تكلفة القهوة في أجزاء من العالم وسط التضخم، بينما من المتوقع أيضاً أن يؤدي تأثير تغير المناخ على إنتاج القهوة، إلى مزيد من الزيادة في التكاليف.

ومثلما هي الحال مع القهوة الطبيعية، فإن البدائل متاحة في الهيئة المطحونة لإعداد القهوة المرشحة أو المخمرة، وكذلك المنتجات الفورية، مما يعني أنه يمكن استبدال القهوة بسهولة في يوم تريد فيه مشروباً دافئاً بتلك النكهة المحمصة دون دفعة الكافيين.


مقالات ذات صلة

«ياغي»... أقوى إعصار يضرب الصين منذ 10 سنوات

آسيا العاصفة الاستوائية «ياغي» في مانيلا (أ.ف.ب)

«ياغي»... أقوى إعصار يضرب الصين منذ 10 سنوات

توجه الإعصار «ياغي»، الجمعة، نحو مقاطعة هاينان الصينية، حيث تستعد سلطات الصين لما يمكن أن يكون أقوى عاصفة تضرب الساحل الجنوبي للبلاد منذ عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
بيئة انخفاض منسوب المياه في بحيرة مورنوس الاصطناعية بعد الجفاف (أ.ف.ب)

​في اليونان... الجفاف يعيد إظهار قرية غمرتها المياه قبل عقود

عاودت مبانٍ مهجورة في قرية كاليو الغارقة وسط اليونان الظهور أخيراً بعد انخفاض مستوى بحيرة سدّ تشكّل خزان المياه الرئيسي لأثينا بسبب موجة جفاف تطال البلاد.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
أوروبا 2023 أكثر السنوات سخونة في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة (إ.ب.أ)

أوروبا تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة الشهر المقبل بعد «صيف الموجات الحارة»

من المتوقَّع أن تشهد أوروبا ارتفاعاً في درجات الحرارة، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، بشكل غير معتاد، بعد صيف من موجات الحر والجفاف في جنوب شرقي القارة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
بيئة قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

كشفت دراسة جديدة عن أنه من الممكن إضافة نحو عامين إلى متوسط ​​عمر الفرد المتوقع إذا خفض العالم بشكل دائم التلوث المرتبط بالجسيمات الدقيقة لتلبية المعايير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر تودّع حلمي التوني وتفتقد عالمه «المُبهج»

الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
TT

مصر تودّع حلمي التوني وتفتقد عالمه «المُبهج»

الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)

غيّب الموتُ، أمس (السبت)، الفنان التشكيلي المصري الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري.

وتميَّز التوني الحاصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي اعتبره «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وعمل الفنان، الذي يعد أحد أبرز مصممي أغلفة الكتب على المستويين العربي والدولي، مع كبرى دور النشر، ومن أبرز أعماله مؤلفات أديب نوبل نجيب محفوظ، كما عمل في مؤسسة «دار الهلال» العريقة مشرفاً على بعض إصداراتها، وأقام عشرات المعارض الفردية، وشارك في معارض جماعية عربياً ودولياً. وتقتني العديد من المؤسسات والمتاحف في العالم أعماله.