مورينهو: نتيجة مباراتنا مع سيتي زائفة وبيليغريني: أحرزنا 3 أهداف مع الرأفة

بعد موقعة مانشستر سقوط تشيلسي حامل اللقب في القمة المبكرة

مورينهو وبيليغريني (أ.ف.ب)
مورينهو وبيليغريني (أ.ف.ب)
TT

مورينهو: نتيجة مباراتنا مع سيتي زائفة وبيليغريني: أحرزنا 3 أهداف مع الرأفة

مورينهو وبيليغريني (أ.ف.ب)
مورينهو وبيليغريني (أ.ف.ب)

اعتبر البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم أن النتيجة التي انتهت بها مباراة فريقه مع مانشستر سيتي «زائفة». وخسر تشيلسي من مضيفه مانشستر سيتي بثلاثة أهداف نظيفة أول من أمس (الأحد)، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال مورينهو: «كنا الفريق الأفضل في المباراة خاصة في الشوط الثاني.. فما فعلوه في الشوط الأول فعلناه في الشوط الثاني». وأضاف: «لم نتمكن من إحراز الأهداف بسبب تألق حارس مرمى مانشستر سيتي.. كما أنهم اعتمدوا على الكرات الطولية التي تمكنا من السيطرة عليها.. لم يظهر أي عيب في فريقي في الشوط الثاني، ولكن ظهر الكثير من العيوب في مانشستر سيتي».
ووصل فارق النقاط بين الفريقين إلى خمس نقاط، ولكن مورينهو قال إنه من السابق لأوانه القفز إلى استنتاجات.
وقال: «الحصول على نقطة واحدة من ستة أفضل من عدم الحصول على أي نقاط وأسوأ من الحصول على نقطتين». وأضاف: «أنا جيد في الرياضيات، اضرب 36 في ثلاثة وأعرف كم ستكون النتيجة، إن كل الفرص متاحة حسابيا للفوز بلقب الدوري». واعترف مورينهو بأن خروج جون تيري، قائد الفريق، بين شوطي المباراة ونزول زوما كان تكتيكيا ولم يُجبر عليه. وقال: «كان قراري، فزوما هو أسرع مدافع بالفريق.. كنت أعرف أن مانشستر سيتي سيعتمد على الهجمات المرتدة في الشوط الثاني، وزوما لاعب مختلف عن تيري، وكان القرار صائبا حيث تمكن زوما من السيطرة على المنطقة الدفاعية». وأضاف: «أثق تماما في إمكانيات تيري، فأنا لم أقم بتبديله مطلقا، مع مدربين آخرين لم يكن يتم وضعه في التشكيل، واعتقد البعض أن مسيرته مع تشيلسي انتهت».
في المقابل، أبدى مانويل بيليغريني المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي مانشستر سيتي سعادته بالفوز الكبير الذي حققه فريقه أول من أمس (الأحد) على ضيفه تشيلسي بثلاثة أهداف نظيفة. وقال بيليغريني: «كانت مباراة عظيمة.. لقد صنعنا الكثير من الفرص وسجلنا ثلاثة أهداف كان يمكن أن يتضاعفوا، وحافظنا على نظافة شباكنا وكنا متماسكين طوال المباراة». وأضاف: «من المستحيل أن تسيطر على الكرة طوال المباراة أمام تشيلسي، ومن الطبيعي أن يفرضوا سيطرتهم على المباراة في بعض الدقائق لكن في أحسن حالتهم لم يتمكنوا من تشكيل أي خطورة على المرمى سوى في كرة وحيدة». وتابع بيليغريني: «مواجهة تشيلسي دائما صعبة؛ فهم يدفعون بعدد كبير من اللاعبين، كما أنهم يتميزون بالسرعة في الهجمات المرتدة». وأكمل: «لكن في مباراة الأحد قدمنا أفضل مستوى لنا، ليس فقط لأننا أحرزنا ثلاثة أهداف ولكن لأننا أضعنا في الشوط الأول ثلاثة أهداف محققة وما منعنا من تسجيل هذه الأهداف هو تألق أسمير بيغوفيتش». واختتم حديثه قائلا: «لقد لعبنا بالطريقة التي أحبها وهي محاولة إحراز الأهداف دائما.. كان أداء رائعا».
وإذا كان القائد فينسنت كومباني سجل في المباراتين اللتين خاضهما فريقه مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، هذا الموسم، إلا أن حفاظ الفريق على نظافة شباكه في المباراتين منحت مدافع سيتي المزيد من أسباب السعادة. وفاز سيتي وصيف بطل الموسم الماضي 3 - صفر على وست بروميتش ألبيون في المباراة الأولى له هذا الموسم الأسبوع الماضي، وسجل كومباني برأسه محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 79، من مباراة الأحد ليتغلب فريقه على تشيلسي حامل اللقب بالنتيجة نفسها. وقال لاعب منتخب بلجيكا البالغ من العمر 29 عامًا لموقع النادي على الإنترنت: «كمدافع، فإن الهدفين الذين أحرزتهما ليس ما يجب أن يشعرني بالفخر، أنا في غاية السعادة لإنهاء الفريق لمباراتين حتى الآن وشباكه نظيفة».
وأضاف: «إذا ما استطعت أن أسهم في الهجوم فان هذا سيعد أمرا عظيما، إلا أن خروج شباكنا نظيفة هو ما يجعلني أنام قرير العين». وقلل سيرجيو اغويرو زميل كومباني في الفريق الذي افتتح مسيرته مع التسجيل هذا الموسم، أول من أمس (الأحد)، من أهمية تقدم الفريق على تشيلسي بفارق خمس نقاط في جدول الترتيب، وكان تشيلسي تعادل في المباراة الأولى 2 - 2 أمام سوانزي سيتي». وقال المهاجم الأرجنتيني البالغ من العمر 27 عاما: «الهدف الأول يعد مهما دوما لأنه يتيح للفريق الشعور بالهدوء». وأضاف: «كان من المهم الفوز لأنه تشيلسي من الفرق الصعبة وهو حامل اللقب إلا أنني لا اعتقد أن فارق الخمس نقاط يعد جوهريا في هذه المرحلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».