مصر تعلن وقف التعاقد على استيراد قطارات جديدة

في إطار التوجه إلى «توطين الصناعات الثقيلة»

وزير النقل المصري خلال لقاء وفد شركة سكودا التشيكية لبحث التعاون المشترك (وزارة النقل)
وزير النقل المصري خلال لقاء وفد شركة سكودا التشيكية لبحث التعاون المشترك (وزارة النقل)
TT
20

مصر تعلن وقف التعاقد على استيراد قطارات جديدة

وزير النقل المصري خلال لقاء وفد شركة سكودا التشيكية لبحث التعاون المشترك (وزارة النقل)
وزير النقل المصري خلال لقاء وفد شركة سكودا التشيكية لبحث التعاون المشترك (وزارة النقل)

في إطار «توطين الصناعات الثقيلة» في مصر، أعلنت القاهرة «وقف التعاقد على استيراد قطارات سكك حديدية جديدة».

وقال وزير النقل المصري، كامل الوزير، إن بلاده «تسابق الزمن لتوطين جميع صناعات النقل في مصر»، مشيراً إلى أنه «لن يتم منذ الآن أي تعاقد جديد لشراء جرارات أو عربات سكك حديدية، أو مترو أنفاق أو مونوريل من خارج مصر، خاصة مع تنفيذ وزارة النقل خطة شاملة لتوطين صناعة الوحدات المتحركة بأنواعها المختلفة، عبر التعاون مع كبرى الشركات العالمية».

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير النقل المصري بوفد شركة سكودا التشيكية، برئاسة ديديه بفليجر، في القاهرة قصد بحث التعاون المشترك في مجال «إعادة تأهيل وصيانة جرارات السكك الحديدية، والتعاون في مجال توطين صناعة قطع الغيار اللازمة لصيانة الجرارات القديمة».

وذكر بيان لوزارة النقل المصرية، أمس، أن وزير النقل المصري أكد أن «اللقاء يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة النقل في مصر، ومنها الصناعات المغذية، وقطع الغيار الخاصة بالوحدات المتحركة للسكك الحديدية، بما يتوافق مع المعايير العالمية، من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وذلك للاستفادة من خبرتها وما تستخدمه من تكنولوجيا حديثة في هذا المجال، ونقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المهندسين والعمال المصريين».

وتؤكد الحكومة المصرية أن «تطوير السكك الحديدية يرتكز على عدة عناصر؛ أبرزها الوحدات المتحركة (العربات والجرارات)، والسكة (القضبان والمحطات والمزلقانات)، بالإضافة إلى تحديث نظم الإشارات لزيادة عوامل السلامة والأمان، والتطوير الشامل للورشات، وإمدادها بكل المعدات الحديثة، وكذلك تدريب وتثقيف العنصر البشري».

وبحسب وزارة النقل في مصر، فقد تم الاتفاق خلال اللقاء على «إعادة تأهيل 280 جرار سكة حديد، وتأسيس مركز تدريب لتأهيل المهندسين والعمال المصريين، وتدريبهم على جميع أنواع التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، بالإضافة إلى إرسال مهندسين وعمال وفنيين من مختلف التخصصات إلى التشيك لمدة سنة للتدريب على التكنولوجيا الحديثة»، كما تم الاتفاق بين الجانبين على «توطين صناعة قطع الغيار الخاصة بجرارات السكك الحديدية بالتعاون مع المُصنعين المحليين، والاستثمار في مجال توطين هذه الصناعة لتلبية احتياجات السوق المحلية المصرية، بما يساهم في توفير العملة الأجنبية، ويشجع المنتج المحلي، ويوفر فرص عمل للشباب، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في التصدير للخارج لتكون مصر قاعدة صناعية (كبرى) لإنتاج جميع أنواع قطع الغيار الخاصة بجرارات السكك الحديدية».



شراكة جزائرية - تركية تتعزز في الاقتصاد والتعليم والطاقة

اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
TT
20

شراكة جزائرية - تركية تتعزز في الاقتصاد والتعليم والطاقة

اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)

ناقش اجتماع لـ«اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط»، عُقد يوم الاثنين في العاصمة الجزائرية، مشروعات تعاون جارية بين البلدين تخصُّ الحديد والصلب، والنسيج، والطاقة، والأشغال العمومية والزراعة الصحراوية.

وقاد أشغال الاجتماع وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ونظيره التركي هاكان فيدان، وعبَّر عطاف في خطاب عن «ارتياح بلاده لمستوى التجارة البينية»، التي قال إنها حقَّقت أرقاماً «لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية».

وقال إن حجم التجارة البينية بلغ 6 مليارات دولار في عام 2024، «لكننا لا نزالُ نطمحُ لتحقيق المزيد، لأن المطلوب هو بلوغ قيمة 10 مليارات دولار»، مشيداً أيضاً بالمستوى غير المسبوق الذي بلغته الاستثمارات التركية بالجزائر.

كما أشاد عطاف بـ«تقوية الأبعاد الإنسانية» للعلاقات الثنائية في مجالات الثقافة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والصحة وغيرها. وأضاف: «لكننا لا نزالُ نطمحُ لتحقيق المزيد».

وأضاف أن الجزائر: «هي اليوم أول شريك تجاري لتركيا على مستوى القارة الأفريقية. ومن جانبها، فإن تركيا قد اكتسبت عن جدارة واستحقاق مكانَتَها بوصفها أول مُستثمر أجنبي في الجزائر خارج قطاع المحروقات».

وتابع: «الأرقام المُسجَّلة في هذا الإطار مؤهلةٌ للارتفاع والنمو في المستقبل القريب والعاجل»، مشيراً إلى كثير من المشروعات الاستثمارية المشتركة، لا سيما في مجالَي الطاقة، والزراعة الصحراوية، إلى جانب توسيعِ الاستثمارات التركية في ميادين الحديد والصلب والنسيج.

وكان آخر لقاء ثنائي بين فيدان وعطاف قد عُقد في فبراير (شباط) الماضي، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ. كما شارك عطاف في «منتدى أنطاليا الدبلوماسي»، الذي نظَّمته تركيا في الفترة من 11 إلى 13 أبريل (نيسان) الحالي.

الرئيسان الجزائري والتركي بإسطنبول في مايو 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيسان الجزائري والتركي بإسطنبول في مايو 2022 (الرئاسة الجزائرية)

وشكَّلت زيارتا الرئيس رجب طيب إردوغان إلى الجزائر، في فبراير 2018 ويناير (كانون الثاني) 2020، «دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين»، وفق تعبير وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وخلال زيارة الرئيس إردوغان إلى الجزائر عام 2020، تقرَّر إنشاء «مجلس للتعاون» رفيع المستوى بين البلدين، وقد عُقد الاجتماع الأول للمجلس يوم 16 مايو (أيار) 2022، بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا، على رأس وفد كبير ضم 9 وزراء، تخللها توقيع 15 اتفاقية وبياناً مشتركاً بين البلدين.