اشتعلت حدة المنافسة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه الأبرز رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، بعد الوصول إلى الأمتار الأخيرة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 مايو (أيار) الحالي.
وطالب إردوغان أنصاره بدعمه وعدم التضحية به رغم وطأة تكاليف المعيشة والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد. وخاطب حشداً مجتمعاً في جيرسون بمنطقة البحر الأسود شمال تركيا، مساء الخميس، قائلاً: «أعلم أنَّكم لن تضحوا بقائدكم من أجل البصل والبطاطا».
وكان إردوغان يشير إلى الارتفاع المذهل في أسعار البصل والبطاطا، وهما من أساسيات المطبخ في كل بيت تركي. وبلغ سعر كيلوغرام واحد من البصل إلى 30 ليرة تركية (نحو 1.6 دولار)، وسعر كيلوغرام من البطاطا إلى 20 ليرة تركية (أكثر من دولار)، وهو ما تسبب في حالة استياء كبيرة في الشارع التركي قبل الانتخابات.
إلى ذلك، حمل إردوغان بشدة على المعارضة خلال اللقاء الجماهيري في جيرسون، وكرر اتهاماته لقادة أحزاب «طاولة الستة» بالسير مع الإرهابيين، واستقبال التعليمات من جبال قنديل، في إشارة إلى قيادات حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق.
في المقابل، حذر كليتشدار أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، من «استفزازات واعتداءات مسلحة» يقول إنها قد تقع حال فوزه في انتخابات الرئاسة في 14 مايو، ودعا أنصاره إلى عدم الاحتفال في الشوارع.