اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الجمعة)، أنّ الهجوم الأوكراني المفترض الذي استهدف الكرملين، هذا الأسبوع بمسيّرتين، ما كان ليحصل من دون أن تكون واشنطن على علم به، متوعداً بـ«اتخاذ إجراءات ملموسة للرد».
ونقلت وكالة «رويترز» عن لافروف قوله خلال زيارة إلى الهند إن «هذا عمل عدائي. من الواضح أنّه ما كان ممكناً لإرهابيي كييف أن يرتكبوه من دون علم رؤسائهم»، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشدّداً على أنّ موسكو ستتّخذ «إجراءات ملموسة» للردّ على هذا الهجوم، الذي أكّد الكرملين أنّ هدفه كان اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وتأتي الاتهامات الروسية في وقت تنفي فيه كييف وواشنطن أيّ ضلوع لهما في هذا الهجوم.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا القصف بالمسيّرات خلال اليومين الماضيين، إذ قصفت موسكو أمس (الخميس) عدداً من المدن الأوكرانية، في حين أصابت مسيّرات مصافي نفط في مناطق قريبة من أوكرانيا.
وأصبحت الهجمات على منشآت البنية التحتية في جنوب روسيا أكثر تواتراً في الأيام الأخيرة، بينما أعلنت مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية أن «هجوم الربيع المضاد» الأوكراني، الذي طال انتظاره قد بدأ، و«مرحلته النشطة» ستبدأ خلال أيام. وقال مسؤولو الاستخبارات البريطانية، أمس الخميس، إن هجمات المسيّرات الناجحة على منشآت تخزين الوقود الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية ألقت الضوء على نقطة ضعف في اللوجيستيات العسكرية الروسية. وتسببت هجمات المسيّرات المتكررة في حرائق كبيرة في مواقع تخزين الوقود.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن تكرار تلك الحرائق سيجبر روسيا «على الأرجح» على إعادة تنظيم لوجيستياتها من أجل حماية أفضل لإمدادات الوقود، أو نقل منشآت التخزين بعيداً عن خطوط الجبهة.