«مايكروسوفت» تتيح محرّكها «بينغ» المعزز بالذكاء الصناعي لعموم المستخدمين

محرك البحث «بينغ» (رويترز)
محرك البحث «بينغ» (رويترز)
TT

«مايكروسوفت» تتيح محرّكها «بينغ» المعزز بالذكاء الصناعي لعموم المستخدمين

محرك البحث «بينغ» (رويترز)
محرك البحث «بينغ» (رويترز)

بعد ثلاثة أشهر من دمج مجموعة «مايكروسوفت» الذكاء الصناعي التوليدي في محرك البحث «بينغ» الخاص بها، أنهت المجموعة، اليوم (الخميس)، العمل في اختبار روبوت المحادثة وجعلت المحرك متاحاً لعموم المستخدمين رغم المخاوف في شأن الانتشار السريع لهذه التكنولوجيا.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال نائب رئيس شركة المعلوماتية الأميركية العملاقة يوسف مهدي إن «عدد مستخدمي (بينغ) النشطين يومياً تجاوز مائة مليون، وتضاعف عدد عمليات تثبيت تطبيقاته على الهاتف المحمول 4 مرات منذ دمج الذكاء الصناعي التوليدي فيه». وأضاف في بيان أن «حصة (بينغ) من السوق آخذة في التزايد نتيجة لذلك، وحصة متصفحنا (إدج) تنمو للربع الثامن توالياً».
ويُعَدّ الإقبال على «بينغ» ثأراً لـ«مايكروسوفت» من «غوغل» التي كانت السيطرة طوال سنوات لمحرك بحثها الذي يحمل اسمها ولمتصفحها «كروم»، وكانت السبّاقة كذلك في مجال الابتكار في الذكاء الصناعي.
وبدأ خلال الشتاء الفائت سباق محموم بين الشركتين في مجال الذكاء الصناعي التوليدي، منذ أن طرحت «أوبن إيه آي» برنامجها «تشات جي بي تي» القادر على إنشاء كل أنواع النصوص بناءً على طلبات المستخدم.
لكنّ تكنولوجيا الذكاء الصناعي التوليدي والنجاح الذي حققته برامج «تشات جي بي تي» و«بينغ» و«بارد» (من غوغل) يثيران أسئلة ومخاوف متنوعة، منها ما يتعلق بالملكية الفكرية أو بمخاطر المعلومات الخاطئة أو الاحتيال أو الاستعاضة عن العنصر البشري في وظائف كثيرة بالذكاء الصناعي. ودفع ذلك السلطات في أوروبا والولايات المتحدة إلى السعي لإيجاد سبل لتنظيم هذا القطاع المزدهر.
وكانت «مايكروسوفت»، وهي المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»، قد دمجت «تشات جي بي تي - 4»، أحدث نموذج من برنامج المحادثة، في «بينغ»، مما حوّل البحث عبر الإنترنت إلى حوار مع روبوت محادثة.
وقال يوسف مهدي: «في 90 يوماً، أجرى زبائننا أكثر من 500 ألف محادثة، واستخدموا (بينغ) للحصول على إجابات عن شتّى الموضوعات، بدءاً من أفضل مكان لقضاء إجازة مع شخص لديه حساسية من حبوب اللقاح، وصولاً إلى ملخص في شكل جدول للنشاط البركاني على الأرض في السنوات العشر الأخيرة». وبات في إمكان «بينغ» منذ مدة قصيرة إنشاء صور أيضاً، وسيكون في وسع المستخدمين قريباً تقديم الطلبات إليه بالصور، للعثور على محتوى مشابه مثلاً.



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.