مجلس الأنبار: «داعش» جلب سلاحًا كيماويًا من سوريا

القوات العراقية تتقدم إلى وسط الرمادي من ثلاثة محاور

مجلس الأنبار: «داعش» جلب سلاحًا كيماويًا من سوريا
TT

مجلس الأنبار: «داعش» جلب سلاحًا كيماويًا من سوريا

مجلس الأنبار: «داعش» جلب سلاحًا كيماويًا من سوريا

حققت القوات العراقية تقدما كبيرا في عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، معلنةً بدء الهجوم النهائي لاستعادتها من سيطرة تنظيم داعش.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية، إبراهيم الفهداوي، أمس عن دخول قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى منطقة الملعب وسط الرمادي. وقال الفهداوي لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات العراقية ومتطوعي العشائر تتقدمهم قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من الدخول إلى منطقة الملعب وسط مدينة الرمادي وتطهيرها من سيطرة مسلحي (داعش) بعد التنسيق مع الأهالي الذين أخلوا المنطقة قبل دخول مقاتلينا إليها، وعند دخول القوات من جهة شارع 60 المحاذي لمنطقة الملعب دارت معارك شرسة تمكن فيها مقاتلونا من القضاء على مسلحي تنظيم داعش بعد قتل العشرات منهم وإحراق كثير من العجلات التي كان يستخدمونها».
وأشار الفهداوي إلى أن «القوات الأمنية في المحور الشمالي وصلت هي الأخرى إلى مشارف مقر عمليات الأنبار بعد تطهير مناطق البو ذياب والبو فراج والتقدم من جهة الشمال إلى وسط المدينة، بينما تتقدم قواتنا من المحور الجنوبي إلى منطقة العزيزية بعد تحرير منطقة حي التأميم بشكل كامل». وأضاف: «من هذه المحاور الثلاثة سيتم بإذن الله تحرير مدينة الرمادي بالكامل في غضون أيام».
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، عن مقتل 29 مسلحا من «داعش» وتدمير 51 هدفا متنوعا شرق الرمادي. وقال جودت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية وبإسناد من قوات الشرطة الاتحادية استطاعت قتل 29 إرهابيا من تنظيم داعش خلال مواجهات واشتباكات في منطقة حصيبة (7 كلم شرق الرمادي)». وأضاف أن «القوات الأمنية استطاعت خلال تقدمها، شرق الرمادي، تدمير 51 هدفا متنوعا بينها أوكار ومضافات ومنصات إطلاق صواريخ وآليات ثقيلة». وفي السياق ذاته أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن 30 عنصرًا من تنظيم داعش قتلوا بمعارك تطهير القاطع الشرقي في مدينة الرمادي، فيما أكد تدمير سبع عجلات وتفجير شاحنة مثبت عليها منصة لإطلاق الصواريخ. وقال المصدر إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر نفذوا، صباح السبت، عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت معاقل وتجمعات تنظيم داعش في مناطق الصوفية والسجارية والطوك وجزيرة البوفهد (5 كلم شرق الرمادي)، مما أسفر عن مقتل 30 عنصرًا من التنظيم».
من جانب، آخر كشف عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي أن تنظيم داعش بدأ باستخدام عبوات ناسفة وسيارات مفخخة محملة بمادة الكلور التي حصل عليها من مناطق في مدن الأنبار وأخرى تم نقلها من سوريا إلى المناطق الغربية في المحافظة. وقال الفهداوي لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسلحي تنظيم داعش استولوا على عدد كبير من محطات تصفية مياه الشرب التي تحتوي على كميات كبيرة من الكلور الذي يستخدم لتصفية وتعقيم مياه الشرب، وهي على شكل مادتين سائلة ومسحوق، والمحطات موجودة في كل المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي كمدينة الفلوجة والرمادي وهيت وعانة وراوة والقائم».
وأضاف الفهداوي: «كما قام التنظيم الإرهابي بنقل كميات كبيرة من المواد السامة من سوريا إلى مدن الأنبار ووزع عددا من القناني المفخخة الممزوجة بغاز الكلور على خلاياه في القائم وهيت وعانة وراوة، كما قام التنظيم بافتتاح مخابئ ومختبرات خاصة في المناطق الغربية للأنبار يشرف عليها خبراء في المواد السامة من جنسيات عربية وأجنبية مع تدريب عناصرهم على طرق استخدام المواد الكيماوية والسامة في التفخيخ وربطها بالصواريخ والقذائف».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.