3.4 مليون تركي في الخارج بدأوا التصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

3.4 مليون تركي في الخارج بدأوا التصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

بدأ الأتراك المقيمون في الخارج التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري داخل البلاد في 14 مايو (أيار) المقبل. بينما أعلن المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء عملية التصويت وإزالة صناديق الاقتراع في السودان بعد انطلاق عملية إجلاء المواطنين بسبب التطورات الأخيرة في البلاد.
وانطلقت عملية التصويت لـ3 ملايين و416 ألفاً و671 ناخباً خارج البلاد الساعة 8:00 صباح اليوم (الخميس) بالتوقيت المحلي وتستمر حتى 9 مايو المقبل. وسيكون التصويت متاحاً حتى في العطلات الأسبوعية والرسمية. وتوجد صناديق اقتراع في 156 ممثلية وبعثة في 75 دولة، إضافة إلى صناديق الاقتراع عند البوابات الحدودية والجمركية وفي المطارات الدولية، بإجمالي 4671 صندوقاً. ويصوت في الانتخابات للمرة الأولى خارج تركيا 277 ألفاً و646 ناخباً.
وسيتم إرسال الأصوات في نهاية يوم 9 مايو إلى العاصمة أنقرة، حيث ستحفظ بمعرفة المجلس الأعلى للانتخابات وسيتم فرزها مع أصوات الناخبين في الداخل عقب انتهاء التصويت في الانتخابات، التي توصف بالأكثر تحدياً للرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بعد 20 عاماً في السلطة، في 14 مايو.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1651551122258100226
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، أمس، إلغاء صناديق الاقتراع في السودان بسبب التطورات الأمنية وإجلاء المواطنين الأتراك من السودان عبر إثيوبيا. وبالنسبة للتصويت في بعض الولايات الـ11 المنكوبة بزلزالي 6 فبراير (شباط)، قال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أحمد ينار، إن مليوناً و62 ألفاً و40 ناخباً سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في هاتاي التي تعرضت لأعنف الأضرار، بالإضافة إلى نحو 750 ألف ناخب في كهرمان ماراش. وأضاف أنه لوحظ أن هناك حاجة لنحو 150 حاوية في جميع أنحاء كهرمان ماراش وتقرر توفيرها خلال الأسبوع المقبل.
في الوقت ذاته، اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التركية مرشحة برلمانية عن حزب «اليسار الأخضر» المؤيد للأكراد، بتهمة الانتماء إلى منظمة العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية ضمن حملة شملت اعتقال 128 شخصاً بينهم صحافيون ومحامون مركزها ديار بكر جنوب شرقي البلاد، وامتدت إلى 21 ولاية في أنحاء البلاد، بتهمة الترويج الإعلامي وتقديم دعم مالي للحزب المحظور.
وادعت وسائل إعلام تركية، نقلا عن مصادر أمنية، أن مرشحة «اليسار الأخضر»، آيتن دونماز، تلقت تدريبات عسكرية، كما غادرت البلاد مرات عدة بشكل غير قانوني في السنوات الأخيرة، وشاركت في أنشطة منظمة العمال الكردستاني في المناطق الريفية. وكان مقررا أن تخوض الانتخابات في ولاية كوجا إيلي شمال غربي البلاد.
كان حزب الشعوب الديمقراطية، المؤيد للأكراد، قرر خوض الانتخابات على قائمة حزب اليسار الأخضر، تحسباً لصدور قرار من المحكمة الدستورية بإغلاقه قبل الانتخابات في الدعوى المنظورة منذ عام 2021. بدعوى تورطه في الإرهاب وتحوله إلى ذراع سياسي للعمال الكردستاني.
في السياق، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إجراء أي مباحثات أو حوارات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وزعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا، قبل الانتخابات. وقال كالين، خلال ندوة ليل الأربعاء - الخميس، إن ما زعمه الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية السجين، صلاح الدين دميرطاش، عن إرسال وفد للقاء زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في سجن إيمرالي في غرب البلاد، عبد الله أوجلان، كاذب تماماً ولا أساس له من الصحة.
وكان دميرطاش تساءل، أول من أمس، عبر حسابه في «تويتر» عن سبب إرسال الحكومة وفداً إلى إيرمالي للقاء أوجلان قبل الانتخابات، قائلاً إنه سيترك الجواب للشعب.



الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025، في وقتٍ تتنامى فيه الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى «في عالم مشتعل».

سودانيون فارُّون من المعارك بمنطقة الجزيرة في مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم؛ خصوصاً غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تُقدِّر الأمم المتحدة أن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، العام المقبل.

أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خان يونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)

وأوضح «أوتشا»، في تقريره، أن التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين.

وقال فليتشر: «نتعامل حالياً مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يدفعون الثمن»، مشيراً إلى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة، إضافة إلى تداعيات النزاعات والتغير المناخي، كل ذلك أسهم في تشكُّل «عاصفة متكاملة» من الحاجات.

ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء عام 2024.

وأقر المسؤول الأممي، الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا... الصورة في كييف يوم 8 أبريل 2023 (رويترز)

وأوضح: «ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم»، وفق هذه الخطة، مؤكداً أنه يشعر «بالعار والخوف والأمل» مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة»، للمرة الأولى من توليه منصبه.

وعَدَّ أن كل رقم في التقرير «يمثل حياة محطمة» بسبب النزاعات والمناخ «وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي».

وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار، من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 في المائة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار؛ أي نحو نصف الأموال التي تلقتها. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة اضطروا لاتخاذ خيارات صعبة، فخفّضوا المساعدات الغذائية 80 في المائة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن المعرَّض للكوليرا. والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجمالي إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لسنوات في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول مستحقاتها. وعلى الرغم من وقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الإنفاق في إطار الأمم المتحدة، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فإنه ترك ميزانيات المساعدات في الأمم المتحدة بلا تخفيض. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يتوقعون تقليل الإنفاق في ولايته الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «الولايات المتحدة علامة استفهام كبيرة... أخشى أننا ربما نتعرض لخيبة أمل مريرة؛ لأن المزاج العام العالمي والتطورات السياسية داخل الدول ليست في مصلحتنا». وكان إيغلاند قد تولّى منصب فليتشر نفسه من 2003 إلى 2006. والمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل التي وضعها بعض مستشاري ترمب، يستهدف «الزيادات المسرفة في الموازنة» من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولم تردَّ الإدارة التي يشكلها ترامب على طلب للتعليق. وأشار فليتشر إلى «انحلال أنظمتنا للتضامن الدولي»، ودعا إلى توسيع قاعدة المانحين. وعند سؤال فليتشر عن تأثير ترمب، أجاب: «لا أعتقد أنه لا توجد شفقة لدى هذه الحكومات المنتخبة». ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد التحديات هو استمرار الأزمات لفترة أطول تبلغ عشر سنوات في المتوسط. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، إن بعض الدول تدخل في «حالة أزمة دائمة». وحلّت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا في المركزين الثاني والثالث لأكبر المانحين لميزانيات الأمم المتحدة للمساعدات، هذا العام. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن إسهامات أوروبا محل شك أيضاً في ظل تحويل التمويل إلى الدفاع. وأضافت: «إنه عالم أكثر هشاشة وعدم قابلية على التنبؤ (مما كان عليه في ولاية ترمب الأولى)، مع وجود أزمات أكثر، وإذا كانت إدارة الولايات المتحدة ستُخفض تمويلها الإنساني، فقد يكون سد فجوة الاحتياجات المتنامية أكثر تعقيداً».