ديوكوفيتش وموراي إلى ربع نهائي بطولة مونتريال والرابطة تتحرك ضد كيريوس

سيرينا تصل بسهولة.. وهاليب بصعوبة إلى دور الثمانية بدورة تورونتو للتنس

الصربي نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)، الأميركية سيرينا وليامز (أ.ب)
الصربي نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)، الأميركية سيرينا وليامز (أ.ب)
TT

ديوكوفيتش وموراي إلى ربع نهائي بطولة مونتريال والرابطة تتحرك ضد كيريوس

الصربي نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)، الأميركية سيرينا وليامز (أ.ب)
الصربي نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)، الأميركية سيرينا وليامز (أ.ب)

تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني اندي موراي والإسباني رافايل نادال المصنفون أول وثانيا وسابعا على التوالي إلى الدور ربع النهائي (دور الثمانية) من دورة مونتريال الكندية الدولية للماسترز (ألف نقطة) للتنس البالغة جوائزها 58.‏3 مليون دولار. في الدور الثالث، فاز ديوكوفيتش على الأميركي جاك سوك 6 - 2 و6 - 1. وموراي على اللوكسمبورغي جيل مولر 6 - 3 و6 - 2. ونادال على الروسي ميخائيل يوجني 6 - 3 و6 - 3.
في المباراة الأولى، لم يجد ديوكوفيتش أي صعوبة في تحقيق الفوز رقم 251 في دورات الماسترز للألف نقطة في 54 دقيقة فقط. وفاز الصربي بآخر خمس دورات ماسترز في باريس - بيرس العام الماضي، وفي وانديان ويلز وميامي الأميركيتين ومونت كارلو وروما هذا العام، فضلا عن إحرازه لقب بطولة ملبورن الأسترالية وويملبدون رافعا رصيده إلى 6 ألقاب هذا الموسم. وكان ديوكوفيتش قريبا من إحراز البطولات الكبرى الثلاث الأولى هذا العام لكنه خسر في نهائي رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، إضافة إلى نهائي دورة دبي أمام السويسري الآخر روجيه فيدرر. ويلتقي ديوكوفيتش (28 عاما) الباحث عن لقبه الثالث في مونتريال بعد 2007 و2011، في دور الثمانية مع اللاتفي ارنستس غولبيس الفائز على الأميركي الآخر دونالد يونغ 6 - 4 و6 - 4.
من جانبه، تغلب موراي بطل 2010 و2011 بسهولة على مولر، لكن مهمته المقبلة لن تكون سهلة حيث سيواجه الفرنسي العنيد جو ويلفريد تسونغا العاشر وبطل العام الماضي الذي أقصى الأسترالي برنارد توميتش 7 - 6 (9 - 7) و6 - 3 مستفيدا من إرسالاته الساحقة (17 إرسالا). وتابع نادال بطل الدورة 3 مرات آخرها في 2013 مشواره بنجاح على حساب يوجني وضرب موعدا مع الياباني الصلب كي نيشيكوري المصنف رابعا والذي تغلب على البلجيكي ديفيد غوفان الثالث عشر 6 - 4 و6 - 4.
خسارة مزدوجة لكيريوس
وخرج الأسترالي الشاب نيك كيريوس (20 عاما) المثير للجدل من الدور الثالث على يد الأميركي جون ايسنر السادس عشر 5 - 7 و3 - 6 فكانت خسارته مزدوجة بعد أن فرضت عليه رابطة اللاعبين المحترفين غرامة مالية بقيمة 12500 دولار لتلفظه بكلمات غير رياضية في المباراة التي فاز فيها على السويسري فافرينكا في الدور الثاني. وحاول كيريوس، أمل لعبة التنس الأسترالية، كما في معظم الأحيان إثارة خصمه فقال له بأن صديقته تقيم علاقة مع لاعب آخر، لكن فافرينكا لم يسمع في الحال بينما ظهرت كلمات الأسترالي على شريط تسجيل عرضته الأقنية التلفزيونية وأبلغ السويسري بالأمر فطالب بإنزال عقوبة قاسية بخصمه. وفعلا تحركت رابطة اللاعبين المحترفين وفرضت غرامة مالية وقررت فتح تحقيق قد يؤدي إلى إيقافه فترة معينة خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها بمثل هذه الاستفزازات. ولاقت كلمات كيريوس ردود فعل قاسية جاء أبرزها على لسان ديوكوفيتش الذي قال: «لا شيء يبرر تحويل الغضب إلى الخصم والمطلوب المحافظة على احترام اللاعبين وهذه تورونتو (كندا) الرياضة».
ويلتقي ايسنر في ربع النهائي مع الفرنسي جيريمي شاردي الذي حقق مفاجأة بتغلبه على الكرواتي العملاق ايفو كارلوفيتش الشهير بإرسالاته الساحقة 4 - 6 و7 - 6 (7 - 1) و6 - 4. وكان كارلوفيتش تجاوز في الدور الثاني حاجز الـ10 آلاف إرسال ساحق وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد مواطنه المعتزل غوران ايفانيسيفيتش صاحب الرقم القياسي (10183).
وفي بطولة تورونتو بلغت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى دور الثمانية من دورة تورونتو البالغة جوائزها 67.‏2 مليون دولار بفوزها السهل على الألمانية أندريا بتكوفيتش السادسة عشرة 6 - 3 و6 - 2. واحتاجت سيرينا، العائدة من إصابة أبعدتها ثلاثة أسابيع والباحثة عن لقبها الخامس للموسم والرابع في تورونتو-مونتريال (تتناوب المدينتان على استضافة هذه الدورة) بعد أعوام 2001 و2011 و2013. إلى ساعة ودقيقتين فقط لكي تحقق فوزها الخامس على بتكوفيتش من أصل خمس مواجهات وذلك بعدما كسرت إرسال منافستها الألمانية 3 مرات فيما لم تحصل الأخيرة حتى على فرصة واحدة لانتزاع أي شوط على إرسال الأميركية التي غابت عن دورتي باشتاد السويدية وستانفورد الأميركية بسبب إصابة في المرفق. وتسعى سيرينا (33 عاما) التي تشارك لأول مرة منذ تتويجها في بطولة ويمبلدون الإنجليزية، لأن تصل إلى كامل جهوزيتها قبل بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لتضيف اللقب الرابع في الغراند سلام هذا العام بعد تتويجها في ملبورن ورولان غاروس أيضا. وتلتقي سيرينا في الدور ربع النهائي مع الإيطالية روبرتا فينتشي التي تغلبت على الروسية داريا غافريلوفا 6 - 4 و6 - 3. وسبق لسيرينا أن فازت على فينتشي في المواجهات الثلاث السابقة بينهما أيضا. ووصلت إلى ربع النهائي أيضا الرومانية سيمونا هاليب الثانية بعدما تخلصت من عقبة الألمانية انجيليك كيربر الثالثة عشرة والفائزة الأحد الماضي بلقبها الرابع للموسم بعد أن توجت بطلة لدورة ستانفورد وذلك بالفوز عليها 6 - 3 و5 - 7 و6 - 4. وضربت هاليب موعدا في الدور المقبل مع بطلة العام الماضي البولندية انييسكا رادفانسكا السادسة والتي تغلبت بدورها على الفرنسية اليزيه كورنيه 6 - 2 و4 - 6 و6 - 4. كما تأهلت الصربية آنا ايفانوفيتش الخامسة وبطلة 2006 بفوزها على السلوفينية بولونا هرتسوغ 6 - 2 و6 - 3، لتواجه السويسرية بيليندا بنسيتش التي تغلبت على الألمانية سابين ليسيكي 6 - 1 و1 - 6 و7 - 6 (7 - 3). وستكون المواجهة الأخيرة في دور الثمانية بين الإيطالية سارا إيراني الخامسة عشرة والأوكرانية ليسيا تسورنكو وذلك بعد فوز الأولى على البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا 7 - 5 و6 - 3، والثانية على الألمانية كارينا ويتهوفت 6 - 3 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».