روى السفير السويسري اليوم (الثلاثاء)، رحلة الفرار الصعبة من السودان، ضمن مهمة إجلاء جرت بمساعدة فرنسية، وكيف كانت الضربات الجوية تتسبب في اهتزاز حافلة إجلاء تقل دبلوماسيين إلى قاعدة عسكرية.
وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم، وأجلت الموظفين وعائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، وسط المواجهات التي تسببت في مقتل المئات منذ 15 أبريل (نيسان).
وقال السفير كريستيان وينتر للصحافيين على مدرج الطائرات أمام طائرة الجيش السويسري، التي أقلتهم من جيبوتي إلى أرض الوطن: «لقد كانت عملية الإجلاء صعبة للغاية، لأن القتال استمر حتى خلال العملية». وتابع: «سمعنا أصوات إطلاق النار، وحتى الطائرات التي قصفت بعض الأحياء القريبة من المكان الذي كنا نمر فيه. لقد سمعناها وحتى الحافلة كانت تهتز. وهو ما يعني أنها كانت قريبة وخطيرة».
وقال وينتر إنه لم يتم إجلاء موظفي السفارة المحليين مع الموظفين السويسريين. واستطرد: «ما يثير قلقنا هو ما يحدث لزملائنا المحليين».
وجرى نقل فريق وينتر إلى السفارة الفرنسية في الخرطوم، ثم استقل حافلات برفقة عناصر من قوات الدعم السريع إلى قاعدة عسكرية على مشارف العاصمة. ووصلوا إلى برن في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء). ووصف كيف كان عليه أن يبتعد عن طريق ليحتمي من تبادل إطلاق النار عندما اندلع القتال لأول مرة قبل 10 أيام. وخلال الأيام التالية، أصيب مقر إقامته بالخرطوم بنيران القصف المتبادل التي أخطأت النوافذ ببضعة سنتيمترات.
وذكرت وزارة الخارجية السويسرية أنه تم إجلاء 7 موظفين و5 مرافقين. وقال إينياتسيو كاسيس وزير الخارجية السويسري اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده تترقب الفرص لإجلاء بعض مواطنيها المتبقين في السودان والبالغ عددهم مائة، لكنه أقر بأنه قد لا يكون ممكناً إخراج من يحملون أيضاً الجنسية السودانية. وتابع الوزير: «الأمر ليس سهلاً جداً، لأنه لا يُسمح لحاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة البلاد بسبب جنسيتهم السودانية، وسنرى ما سيحدث».
السفير السويسري يصف رحلة الفرار الصعبة من السودان
السفير السويسري يصف رحلة الفرار الصعبة من السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة