هل وصلت إدارة مسلي إلى نهاية الطريق مع النصر؟

«كأس الملك» قد تهبها عمراً جديداً مع العالمي... والخريجي يراقب من كثب

النصر ظهر بشكل متواضع في الديربي الأخير أمام غريمه التقليدي (تصوير: علي الظاهري)
النصر ظهر بشكل متواضع في الديربي الأخير أمام غريمه التقليدي (تصوير: علي الظاهري)
TT

هل وصلت إدارة مسلي إلى نهاية الطريق مع النصر؟

النصر ظهر بشكل متواضع في الديربي الأخير أمام غريمه التقليدي (تصوير: علي الظاهري)
النصر ظهر بشكل متواضع في الديربي الأخير أمام غريمه التقليدي (تصوير: علي الظاهري)

بعد الخسارة الأخيرة أمام الهلال وابتعاده خطوة أخرى إلى الخلف بعيداً عن لقب الدوري السعودي للمحترفين، بات النصر وعلى الأخص إدارة مسلي آل معمر في مرمى الانتقادات الصفراء الحادة، بينما لخص كثيرون الحال بأنه قد يرسم نهاية العلاقة بين الرئيس الشاب والعالمي إلا في حال حدوث شبه معجزة على صعيد الدوري أو أن يحرز الفريق «كأس الملك» والذي يلاقي من خلالها فريق الوحدة في نصف النهائي الأحد المقبل.
ورغم تبقي عامين كاملين على مدة رئاسته لنادي النصر، فإن آل معمر يواجه موقفاً صعباً، بسبب عدم فوز فريق كرة القدم بأي بطولة في ظل رئاسته، وتزايد المشاكل التي يواجهها في الفترة الأخيرة مع استمرار إقالات وتغيير المدربين، وإبرام العديد من الصفقات المحلية والأجنبية، دون أي نتيجة حقيقية على أرض الواقع.
وتعود آخر بطولة حققها النصر إلى تاريخ 30 يناير (كانون الثاني) 2021، حينما فاز بكأس السوبر السعودي على حساب غريمه الهلال، بعد الانتصار بثلاثية نظيفة، أي قبل فترة تولي مسلي آل معمر رئاسة النادي بشكل رسمي، والتي تعود إلى 1 أبريل (نيسان) من العام 2021، أي قبل عامين من الآن.

مسلي آل معمر (الشرق الأوسط)

وبحسب ما ذكرته مصادر «الشرق الأوسط»، فإن محمد الخريجي، رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل السعودية، وبالإضافة إلى عمله واستثماراته الأخرى في مجال المال والأعمال، يعدّ المرشح الأوفر حظاً لنيل مقعد رئاسة إدارة نادي النصر، في حال تأكد رحيل إدارة مسلي آل معمر بنهاية الموسم الحالي.
وينال محمد الخريجي ثقة الشخصيات الكبيرة داخل البيت النصراوي؛ مما يجعله أحد الأسماء التي يتم طرحها بقوة من أجل تولي منصب رئيس مجلس إدارة نادي النصر بالموسم المقبل، في ظل رغبة جماهير الفريق في العودة من جديد إلى منصات التتويج، والحصول على أولى البطولات الغائبة منذ أكثر من عامين.
وأكدت مصادر «الشرق الأوسط»، أن هناك شخصيات كبيرة داخل البيت النصراوي أصبحت ترغب بقوة في رحيل إدارة مسلي آل معمر، رغم تبقي عامين على فترتها؛ وذلك بسبب التغيرات الكبيرة في فريق الكرة وتراجع نتائجه هذا الموسم، رغم التعاقدات القوية بقيادة النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو.
واعتقد الرأي العام النصراوي مؤخراً أن الفريق سيعود إلى البطولات بشكل مؤكد مع قدوم رونالدو، لكن تراجع مركز الفريق في بطولة الدوري ليفقد الصدارة، ويصبح مهدداً بالابتعاد بفارق 6 نقاط إذا فاز الاتحاد المتصدر في مباراته القادمة بالدوري، لتتعقد أموره بشكل بالغ ويصبح قريباً من المركز الثالث أكثر من الصدارة، مع تقليص الفارق بينه وبين الشباب إلى 3 نقاط فقط.
وعرفت عن إدارة مسلي آل معمر كثرة التغييرات الفنية داخل الفريق، من خلال التعاقد مع أكثر من مدير فني خلال فترة زمنية قصيرة، حيث بدأ الرئيس الحالي للنصر مشواره بالتوقيع مع البرازيلي مانو مينيزيس في أبريل 2021، قبل أن يرحل في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه ويخلفه البرتغالي بيدرو إيمانويل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي رحل بعد نحو شهر في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب سوء النتائج.
وواصلت إدارة نادي النصر تغييرها المدربين، ليتم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل روسو في ديسمبر (كانون الأول) 2021، قبل أن يرحل في يونيو (حزيران) 2022، وراهنت الإدارة النصراوية على المدرب الفرنسي رودي جارسيا في يوليو (تموز) 2022، قبل أن تتم إقالته مؤخراً ليخلفه بشكل مؤقت المدرب الكرواتي دينكو، الذي خسر مباراته الأولى في الديربي ضد الهلال.

مقاعد بدلاء النصر وصورة تعبر عن نفسها خلال مباراة الهلال الأخيرة (تصوير: صالح الغنام)

وخلال عهد مسلي آل معمر، تولى تدريب فريق النصر 4 مدربين رسميين، بالإضافة إلى ثنائي مؤقت، ليصل العدد إلى 6 في عامين تقريباً، مع خسارة الفريق في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، بعد الهزيمة أمام الاتحاد في نصف النهائي بنتيجة 1 – 3، ليفشل الفريق في تحقيق أول ألقابه هذا الموسم.
وتعاقدت إدارة مسلي آل معمر مع 8 لاعبين خلال آخر فترتي انتقالات، من بينهم كريستيانو رونالدو بعد انتهاء عقده مع مانشستر يونايتد، وعبد الرحمن غريب قادماً من الأهلي، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل الإيفواري غيسلان كونان والكولومبي ديفيد أوسبينا، والإسباني ألفارو جونزاليس، والسعودي نواف بوشال.
كذلك، وقّع النادي مع نحو 8 لاعبين خلال منافسات موسم 2021 - 2022، أبرزهم البرازيلي تاليسكا، والأوروجوياني جوناثان رودريجيز الذي لم يستمر طويلاً، والأرجنتيني فونيس موري الذي رحل سريعاً، والكاميروني فينسنت أبو بكر الذي عاد إلى الدوري التركي مؤخراً، مع استعارة البرازيلي أنيسلمو من الوحدة، وعودة الأوزبكي ماشاريبوف من الإعارة، ليحصل الفريق على نحو 16 لاعباً خلال آخر موسمين في آخر 4 فترات انتقالات بإدارة النصر الحالية.
ودخلت إدارة مسلي أيضاً في عدد من القضايا والنزاعات القانونية، أشهرها قضية اللاعب محمد كنو بعد توقيعه لفريقي الهلال والنصر، لترفع إدارة النصر شكوى ضد اللاعب وناديه الهلال، وتحصل على حكم بإيقاف اللاعب لمدة 4 أشهر وإلزام الهلال بدفع مبلع 20 مليون ريال غرامة، وإيقافه لمدة فترتي تسجيل.
كذلك، دخلت إدارة النصر في نزاع مع المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب الفريق السابق، ليتم فسخ عقده من جانب النادي والاتجاه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بينما وقّع اللاعب لصالح فريق الاتحاد مع السماح له باللعب بشكل قانوني، بعد تعليق عقوبته بالإيقاف لمدة 4 أشهر، والسماح له بالمشاركة بشكل طبيعي مطلع هذا الموسم 2022 - 2023، كما ألزم «فيفا» نادي النصر لاحقاً بدفع رواتب اللاعب المتأخرة لديه والتي تبلغ نحو 3 ملايين يورو.
وأنهى فريق النصر الموسم الماضي في بطولة دوري المحترفين بالمركز الثالث، بحصوله على 61 نقطة خلف الثنائي الهلال والاتحاد، بالإضافة إلى خروجه من منافسات كأس الملك بالعام الماضي، بعد الخسارة أمام الهلال بنتيجة 1 - 2 في ربع النهائي، مع تبقي منافسته على بطولتين هذا الموسم، بتواجده في المركز الثاني دورياً، ووصوله إلى نصف نهائي الكأس مع تبقي لقاء أمام الوحدة من أجل العبور إلى المباراة النهائية.
ولا يعد تغيير المدربين أو الابتعاد عن البطولات أو تراجع ترتيب الفريق مؤخراً العوامل الوحيدة التي تسببت في ارتفاع وتيرة الانتقادات تجاه مجلس مسلي آل معمر، لكن أيضاً هناك أصوات تتعالى بوضوح فيما يخص اختيارات اللاعبين الأجانب، مع اعتماد الفريق بشكل كبير على خدمات الثنائي كريستيانو رونالدو وأندرسون تاليسكا هجومياً، دون أي تواجد لبقية الأسماء الأخرى.
ويعاني فريق النصر بوضوح على مستوى اختيارات عناصره الأجنبية هذا الموسم، في ظل الإصابات المستمرة للأرجنتيني بيتي مارتينيز، وتواضح مستوى الأوزبكي ماشاريبوف، بالإضافة إلى كبر سن البرازيلي لويس جوستافو، ورحيل الكاميروني فينسنت أبو بكر في يناير الماضي، بالإضافة إلى انخفاض مردود الحارس الأرجنتيني أوجوستين روسي، ليعتمد النصر في مبارياته الأخيرة على 4 أو 5 محترفين فقط في تشكيلته الأساسية، عكس بقية منافسيه الذين يلعبون بتشكيلة أقوى من اللاعبين الأجانب، مما يضاعف حجم الضغوط على العين الخبيرة داخل إدارة النصر التي اختارت هذه العناصر لتمثيل الفريق هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.