تقرير: روسيا ما زالت تمتلك الأسلحة الكافية لتمديد الحرب في أوكرانيا

مركبات روسية بأوكرانيا (أرشيفية - أ.ب)
مركبات روسية بأوكرانيا (أرشيفية - أ.ب)
TT

تقرير: روسيا ما زالت تمتلك الأسلحة الكافية لتمديد الحرب في أوكرانيا

مركبات روسية بأوكرانيا (أرشيفية - أ.ب)
مركبات روسية بأوكرانيا (أرشيفية - أ.ب)

تسببت الخسائر في ساحة المعركة والعقوبات الغربية في إضعاف الجيش الروسي وتدهور إمكاناته، لكنّ موسكو ما زالت تمتلك الأسلحة النارية الكافية لتمديد الحرب في أوكرانيا، وفقاً لتحليل مستقل جديد.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قدم التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أرقاماً صارخة للخسائر العسكرية الروسية، مشيراً إلى أنها فقدت ما يقرب من 10 آلاف وحدة من المعدات الرئيسية مثل الدبابات والشاحنات والمدفعية والطائرات من دون طيار.
ولفت التقرير إلى أن أكبر الخسائر التي تكبّدتها روسيا كانت تلك الخاصة بدبابات القتال الرئيسية، خصوصاً الحديثة منها، مضيفاً: «تشير التقديرات إلى أن موسكو خسرت ما بين 1845 إلى 3511 دبابة في عام واحد من الحرب».
ويمكن لمصنع دبابات واحد في روسيا، يدعى «UralVagonZavod»، إنتاج نحو 20 دبابة شهرياً. لكن روسيا تخسر، في المتوسط، ما يقرب من 150 دبابة من جميع الأنواع في أوكرانيا كل شهر.

وقال تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن العقوبات الغربية أعاقت وصول روسيا إلى الأنظمة البصرية -اللازمة لمدافع الدبابات لتحديد أهدافها- ولقطع غيار الأسلحة والآلات الحربية، مشيراً إلى أن 55% من إمدادات روسيا من الأسلحة قبل الحرب كانت تأتي من أوروبا وأميركا الشمالية، ومع فقدان هذه المصادر الآن، فقد تحاول موسكو تعويض هذا العجز بواردات أقل جودة من الصين أو ماليزيا.
لكنّ التقرير أشار إلى أنه على الرغم من مواجهة روسيا صعوبة في صنع أسلحة جديدة متطورة، على الأقل على المدى القريب، فإنها قد يكون لديها عدد كافٍ من الأسلحة القديمة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وقد تستخدمها في الخطوط الأمامية لتعويض ما خسرته.
وأضاف قائلاً: «يجب ألا تتوقع أوكرانيا وداعميها الغربيين أن تؤدي مشكلات الإمداد وصعوبة تطوير الأسلحة إلى وقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب بسرعة. روسيا لا تزال تحتفظ بمزايا عددية مقارنةً بأوكرانيا، لأن لديها مخزوناً كبيراً من الأسلحة القديمة، كما أن لديها قدرات عسكرية تفوق بكثير تلك الموجودة في أوكرانيا، بما في ذلك القوة البشرية والجوية والبرية والبحرية».
وأكمل: «في حين أن العدد الدقيق للمخزونات العسكرية الحالية لموسكو غير متاح للجمهور، فقد قُدر تقريباً أنه اعتباراً من فبراير (شباط) 2023 كان العدد الإجمالي للطائرات الموجودة تحت تصرف الكرملين أكبر بنحو 13 - 15 مرة من العدد الذي تملكه كييف، وأن عدد الدبابات التي تمتلكها روسيا يقدر بما يقرب من 7 - 8 أضعاف تلك التي تمتلكها أوكرانيا، في حين أن أسطولها البحري أكبر بـ12 - 16 مرة من الأسطول الأوكراني».
وأكد التقرير أن المزايا العددية ستمكن موسكو من تمديد الحرب خلال العام المقبل.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.