تشاد تغلق حدودها مع السودان وتحث على الهدوء

الدخان يتصاعد في أم درمان بالقرب من جسر الحلفايا خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش كما شوهد من شمال الخرطوم في السودان 15 أبريل 2023 (رويترز)
الدخان يتصاعد في أم درمان بالقرب من جسر الحلفايا خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش كما شوهد من شمال الخرطوم في السودان 15 أبريل 2023 (رويترز)
TT

تشاد تغلق حدودها مع السودان وتحث على الهدوء

الدخان يتصاعد في أم درمان بالقرب من جسر الحلفايا خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش كما شوهد من شمال الخرطوم في السودان 15 أبريل 2023 (رويترز)
الدخان يتصاعد في أم درمان بالقرب من جسر الحلفايا خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش كما شوهد من شمال الخرطوم في السودان 15 أبريل 2023 (رويترز)

أغلقت حكومة تشاد حدودها مع السودان، اليوم (السبت)، ودعت إلى الهدوء وسط اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت الحكومة التشادية في بيان: «تناشد تشاد المجتمع الإقليمي والدولي وكذلك جميع الدول الصديقة منح الأولوية لعودة السلام».
وأضافت أن حدودها مع السودان التي يبلغ طولها 1403 كيلومترات ستظل مغلقة حتى إشعار آخر.
وقُتل 3 مدنيين في الاشتباكات المتواصلة في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح، فيما تبادل الجنرالان الاتهامات عبر الإعلام.
وأكد حميدتي في تصريحات صحافية، أن قواته «لن تتوقف» إلا بعد «السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش». وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال. وقال: «لا أستطيع أن أحدد (متى تنتهي المعارك)، فالحرب كر وفر».
من جهته قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة، إنه «فوجئ في التاسعة صباحاً» بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق، الذي يصفه اليوم بأنه «يقود ميليشيا مدعومة من الخارج».
وبدا أن المفاوضات التي كانت تجري بين الطرفين، بوساطة من أطراف عدة، انتهت إلى نزاع مسلح مفتوح. وحشد البرهان طائراته الحربية من أجل «تدمير» معسكرات قوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين هاجم حميدتي قائد الجيش، ولم يتردد في وصفه بـ«المجرم» الذي «يدمر البلاد».
واستيقظ 45 مليون سوداني، يصوم معظمهم العشر الأواخر من رمضان، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى.
وقالت نقابة الأطباء في بيان على «فيسبوك» إن 3 مدنيين قتلوا، اثنان منهم في مطار الخرطوم، فيما لقي شخص ثالث حتفه أثناء المعارك في الأبيض بشمال كردفان (وسط السودان).
وتدور المواجهات الآن بين الفريقين حول مبنى وسائل الإعلام التابعة للدولة بهدف السيطرة عليها، فيما انقطع إرسال التلفزيون بعد أن ظل ضعيفاً لبعض الوقت.
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف «فوري» للقتال في السودان. أما مصر فدعت الطرفين إلى «التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس».
وأكدت قوات الدعم السريع قبيل ظهر السبت «السيطرة الكاملة» على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم وقصر الضيافة، الذي يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة، ومطار الخرطوم ومطاري مروي (شمال) والأبيض (وسط)، فيما نفى الجيش السيطرة على المطار، مؤكدا أن «عناصر من الدعم السريع تسللت إلى المطار وأحرقت طائرتين، إحداهما تابعة للخطوط السعودية»، التي أكدت وقوع هذا الحادث.
ولزم السودانيون بيوتهم للاحتماء من القتال. وأكد السفير الأميركي لدى السودان جون غودفري على «تويتر» أنه «مثله مثل كل السودانيين في مكان آمن» بعيداً عن المعارك.



برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)

صوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم (الخميس)، على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب مرسوم الأحكام العرفية. وقبل التصويت الثاني على عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قال رئيس الحزب الحاكم إنه يؤيد عزله، متخلياً عن موقفه السابق.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونغ هون، اليوم، في مؤتمر صحافي، أنه «يجب أن نوقف المزيد من الارتباك. لا توجد سوى طريقة واحدة فعالة الآن».

وأضاف أن أعضاء الحزب «يجب أن يدخلوا قاعة المجلس (البرلمان) ويشاركوا في التصويت بناءً على قناعتهم وضميرهم».

وخلال محاولة العزل الأولى يوم السبت الماضي، قاطع أعضاء الحزب التصويت الذي فشل في وقت لاحق.

وقال هان إنه خلافاً للوعود السابقة، لم يُظهِر يون أي استعداد للاستقالة المبكرة من الرئاسة.

وفرض الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية بشكل غير متوقَّع، لكنه تراجع عنها بعد نحو 6 ساعات بعد احتجاجات سياسية ضخمة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، استمرت الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، وتوالت الانتقادات من الخارج.

ولكي ينجح التصويت على العزل، يجب أن يوافق عليه ثلثا أعضاء البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، دافع الرئيس الكوري الجنوبي، في بيان، عن مرسومه الخاص بالأحكام العرفية، باعتباره عملاً من أعمال الحكم، نافياً اتهامات التمرد.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن بيان الرئيس الذي بثّه التلفزيون، اليوم (الخميس)، يأتي قبل ساعات من تقديم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي مقترحاً جديداً لعزل يون.

ويخطط الحزب المعارض لطرح الاقتراح للتصويت، بعد غد (السبت).