واشنطن لمواصلة «تمويل» أوكرانيا... وزيلينسكي يجدد المطالبة بـ«الأصول الروسية»

البنك الدولي يرصد 200 مليون دولار لإصلاح منشآت الطاقة

الرئيس الأوكراني مخاطباً اجتماع واشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني مخاطباً اجتماع واشنطن (إ.ب.أ)
TT

واشنطن لمواصلة «تمويل» أوكرانيا... وزيلينسكي يجدد المطالبة بـ«الأصول الروسية»

الرئيس الأوكراني مخاطباً اجتماع واشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني مخاطباً اجتماع واشنطن (إ.ب.أ)

حضت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، العالم على «مواصلة مساعدة كييف على تلبية احتياجاتها المالية في وقت الحرب»، بينما كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبته بإتاحة الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار بلاده.
وعقد الأربعاء في واشنطن اجتماع للداعمين الرئيسيين لأوكرانيا في مقر صندوق النقد الدولي بحضور كبار ممثلي الصندوق والبنك الدولي ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، وشارك فيه عبر الإنترنت الرئيس الأوكراني زيلينسكي وعدد من شركاء البلاد.
وقالت يلين في الاجتماع: و«دعم أوكرانيا جهد جماعي». وأضافت في تصريحاتها المعدة سلفاً: «نرحب بالجهود التي يبذلها حلفاؤنا وشركاؤنا لتقديم مساعدة كبيرة، ويمكن التنبؤ بها وفي الوقت المناسب، وأحض الجميع على مواصلة القيام بذلك».
وانضم زيلينسكي إلى مناقشة المائدة المستديرة عن طريق الفيديو. وقال للمشاركين: «يجب أن تشعر روسيا بالتكلفة الكاملة لعدوانها». ودعا إلى توجيه أصول البنك المركزي الروسي المصادرة في الخارج، إلى جهود إعادة بناء أوكرانيا. وأضاف: «يجب وضع آلية ملموسة لاستخدام الأصول المجمدة للتعويض عن الأضرار التي سببتها روسيا». وقال: «بإعادة إعمار ما تهدّم، نزيل الهدف الإرهابي للعدو ونعود إلى حياة طبيعية».
وكان البنك الدولي قدّر، جنباً إلى جنب مع الحكومة الأوكرانية والمفوضية الأوروبية، أن هناك حاجة إلى 411 مليار دولار على الأقل لإعادة إعمار أوكرانيا وتعافيها على مدى العقد المقبل.
وسبق للصندوق أن أعلن أنه توصل في 21 مارس (آذار) إلى اتفاق مع الحكومة الأوكرانية في شأن خطة مساعدة بقيمة 15.6 مليار دولار مدتها 4 أعوام، علماً بأنها لا تزال تتطلب مصادقة مجلس إدارة الصندوق.
وأفيد لاحقاً بأن البنك الدولي رصد مساعدة مالية قدرها 200 مليون دولار لإصلاح البنى التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا. وجاء في بيان للبنك أن روسيا «دمّرت أكثر من 50 في المائة من البنى التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا، في هجمات شنّتها خلال أشهر الخريف والشتاء. وأن الشرق الأوكراني، حيث يشتد القتال، تضرر بشكل كبير».
والأموال سيوفّرها «الصندوق الائتماني للإغاثة والنهوض وإعادة الإعمار والإصلاح في أوكرانيا»، مع السعي للتوصّل إلى تمويل إضافي بـ300 مليون دولار من شركاء «مع توسيع نطاق المشروع» الذي سيستهدف الإصلاحات الطارئة للبنى التحتية للكهرباء والتدفئة.
وتحدّثت المديرة المنتدبة لشؤون العمليات بالبنك الدولي آنا بيردي، عن خسائر بـ11 مليار دولار لحقت بالبنى التحتية لمنشآت الطاقة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن القطاع يعد من أكثر القطاعات التي تحتاج فيها أوكرانيا إلى «دعم عاجل».


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.