كشف رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيكي، أن بلاده تريد استضافة إنتاج ذخيرة اليورانيوم المنضب لدبابات «أبرامز» الأميركية، وأن تصبح مركزا رئيسا لصيانة وخدمة تلك الدبابات في أوروبا، وذلك في موازاة الطلب من برلين الموافقة على تزويد كييف طائرات «سوفياتية» كانت موجودة في «ألمانيا الشرقية» قبل انهيار المنظومة الاشتراكية برمتها.
وقال مورافيكي في كلمة بثها التلفزيون البولندي: «نحاول أن نجعل من بولندا دولة مضيفة لإنتاج ذخيرة لدبابات (أبرامز) وذخيرة اليورانيوم المنضب وذخيرة على أحدث طراز». وأضاف أن بولندا تريد استضافة مركز صيانة أوروبي لدبابات «أبرامز»، التي وقعت عقدا في بداية هذا العام لشراء 116 منها، بعدما كان الجيش الأميركي فقط هو الذي يستخدم هذه الدبابة في أوروبا.
وقال إنه تحدث خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة، مع الجيش الأميركي، وإدارة شركة «لوكهيد مارتن» المنتجة للدبابة، حول إمكانية تحديد موقع منشأة في بولندا، لإصلاح وصيانة دبابات أبرامز في أوروبا، مؤكدا أهمية الأمر بالنسبة إلى بلاده.
ويعكس اهتمام بولندا المتزايد بهذه الدبابة قلق وارسو من تصاعد التوترات على الجبهة الشرقية لحلف «الناتو»، في أعقاب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وإعلان موسكو عن نشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا.
وإلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن الحكومة الاتحادية تعتزم اتخاذ قرار بشأن إذا ما كانت ستمنح بولندا موافقتها على توريد مقاتلات من طراز سوفياتي لأوكرانيا.
وأعلن بيستوريوس ذلك خلال زيارته لجنود الجيش الألماني المشاركين في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
وكانت مصادر من الحكومة الاتحادية ذكرت لـ«وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ) في وقت سابق أن بولندا تقدمت بطلب لدى الحكومة ببرلين للموافقة على توريد مقاتلات من طراز سوفياتي لأوكرانيا.
ويتعلق الأمر يتعلق بمقاتلات من طراز «إن أي جي29» التي تعود لمخزونات قديمة من حقبة جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) كانت قد سلمتها ألمانيا لبولندا. وأضاف وزير الدفاع في جاو أنه يمكنه تأكيد أن بولندا تقدمت بهذا الطلب، وقال: «هو موجود»، وأشار إلى أن ديوان المستشارية يقوم بالتنسيق حاليا مع وزارة الدفاع وغيرها من الجهات المعنية بالأمر، وقال: «والوعد هو أنه سيصدر رد لشركائنا البولنديين».
يشار إلى أن وزير الدفاع الألماني يعد مؤيدا كبيرا لدعم أوكرانيا بكل السبل المتاحة.
على صعيد آخر، كشف تحقيق أجرته صحيفة «بوليتيكو» الإلكترونية، بعد نشر ما بات يعرف بـ«تسريبات الحرب في أوكرانيا»، أن روسيا تمكنت من التشويش على «القنابل الذكية» الأميركية، التي قدمتها لأوكرانيا، وأدت عمليا إلى إخراجها من الخدمة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولا في وزارة الدفاع (البنتاغون)، أكد أن روسيا تشوش إلكترونيا على الذخائر الموجهة بدقة، ما يجعلها عديمة الفائدة عند الاصطدام.
وأضاف أن بعض القنابل الذكية كانت لا تنفجر أيضا بسبب «مشكلة فنية»، لكن أوكرانيا تمكنت من معالجة هذه المشكلات منذ ذلك الحين. والذخائر الموجهة بدقة، غالبا ما يشار إليها باسم «القنابل الذكية»، تتعقب الأهداف بدرجة عالية من الدقة باستخدام تقنية الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس». ويتم إطلاق صواريخ جو - أرض من طائرات قاذفة وطائرات مقاتلة لضرب أهداف على الأرض.
وفي العام الماضي، بدأت الولايات المتحدة في تقديم معدات لأوكرانيا لتحويل القنابل «الغبية» التقليدية العشوائية، إلى صواريخ موجهة بدقة، يشار إليها باسم ذخائر الهجوم المباشر المشترك.
وتبين أن تلك الصواريخ تفشل في الانفجار بمعدل أعلى من المعتاد، وفقا لوثائق البنتاغون المسربة، والتي استعرضتها «بوليتيكو»، ما يشير إلى أن التشويش الروسي على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس» يعمل بشكل فعال.
وتحدثت تلك الوثائق عن تمكن أوكرانيا من معالجة تلك المشكلة بعدما كانت عاجزة عن تسليحها عند إطلاقها.
كما سلطت الوثائق الضوء على نقاط الضعف في الدفاعات الجوية في كييف وألقت بظلال من الشك على القوات الأوكرانية التي تستعد لتنفيذ هجوم كبير هذا الربيع.
بولندا تسعى لاستضافة إنتاج ذخيرة اليورانيوم المنضب لدبابات «أبرامز» في أوروبا
طلبت إذناً من برلين لتوريد طائرات «سوفياتية» من مخلفات «ألمانيا الشرقية» إلى أوكرانيا
بولندا تسعى لاستضافة إنتاج ذخيرة اليورانيوم المنضب لدبابات «أبرامز» في أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة