كاميلا ستصبح «ملكة» بريطانيا مباشرة بعد حفل التتويج

الدعوات الرسمية أرسلت وعليها اللقب الجديد لزوجة الملك تشارلز

الصورة الرسمية للملك وزوجته  (تصوير: هيوغو بورناند/أ.ف.ب)
الصورة الرسمية للملك وزوجته (تصوير: هيوغو بورناند/أ.ف.ب)
TT

كاميلا ستصبح «ملكة» بريطانيا مباشرة بعد حفل التتويج

الصورة الرسمية للملك وزوجته  (تصوير: هيوغو بورناند/أ.ف.ب)
الصورة الرسمية للملك وزوجته (تصوير: هيوغو بورناند/أ.ف.ب)

أكد قصر باكنغهام من خلال الدعوات التي أرسلت إلى حوالي 2000 مدعو لحضور حفل تتويج الملك تشارلز الثالث في السادس من مايو (أيار) المقبل، أن كاميلا التي كان قد أطلق عليها لقب الملكة القرينة ستحصل على لقب «ملكة» مباشرة بعد التتويج.
لقب كاميلا لطالما كان ولا يزال محط أنظار الصحافة والمتابعين للشأن الملكي، بدأ اللغط فيما يخصه عندما تزوج تشارلز عندما كان حينها أميرا لويلز في عام 2005 من حبه الأكبر كاميلا، وفي ذلك الوقت نشر بيان رسمي مفاده أن كاميلا سوف تعرف باسم «الأميرة القرينة» عندما يتولى زوجها تشارلز عرش بريطانيا، ولكن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عدلت الأمر في فبراير (شباط) الماضي وقررت أن تمنح كاميلا لقب «ملكة قرينة» وليس «أميرة قرينة» عند تولي ابنها تشارلز العرش، ليتغير اللقب من جديد وتسقط كلمة «قرينة» في الدعوات الرسمية بقرار من الملك نفسه.
تميزت الدعوات كونها تعكس ولع الملك تشارلز بالطبيعة ومدافعته عن البيئة، لذا اختار أن تطبع على ورق أعيد تدويره ومستوحى من فصل الربيع والزهور التي تظهر خلالها، واستخدمت الألوان من رمز «الرجل الأخضر» الفولكلوري البريطاني مع أوراق شجر البلوط والزعرور.

الدعوة الرسمية لحفل تتويج الملك تشارلز الشهر المقبل (أ.ف.ب)

وقام الفنان إندرو جايميسون الذي صمم الدعوات بإضافة صور الطبيعة بما فيها زهور برية وطيور وحشرات إلى جانب بعض الشعارات الوطنية.
وسيلعب الأمير جورج (9 سنوات) حفيد الملك تشارلز وابن الأمير وليم الأكبر دورا مهما في حفل التتويج يطلق عليه اسم «بايج بوي»، فسيقوم بحمل ثوب الملك ومرافقته في كل خطوة ترافق التتويج الذي سيكون داخل كاتدرائية ويستمنستر، وسيشارك الأمير جورج مهمته أحفاد كاميلا وأبناء أعضاء من أفراد العائلة المالكة وأصدقاء مقربون من الملك تشارلز وزوجته بالإضافة إلى 8 تلاميذ تم اختيارهم من مدارس مختلفة في البلاد.
من المنتظر أن يحضر التتويج حوالي 2000 شخص من بينهم رؤساء وشخصيات مرموقة، ومن المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن بتمثيل الولايات المتحدة وزوجها الرئيس جو بايدن لأنه لن يتمكن من الحضور، ولكن الرئيس بايدن أبدى رغبته في لقاء الملك تشارلز في وقت لاحق في المملكة المتحدة.

دراسة علمية حديثة كشفت عن أسرار الهياكل الحجرية القديمة

إلا أنه لم يعرف بعد فيما إذا كان الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل سيلبيان دعوتهما حضور حفل التتويج.
لقب كاميلا الجديد لاقى آراء مختلفة ومتباينة في الشارع البريطاني، فرأى البعض أنه لا يجوز أن يطلق على كاميلا لقب «ملكة»، إلا أن البعض الآخر كان له رأي آخر مفاده بأن كاميلا لعبت دورا في تحسين صورة تشارلز وتهدئته دائما خاصة أنه يعرف بشخصيته العصبية، ومن حظي بلقاء كاميلا غير رأيه بها ووجدها شخصا بسيطا، وتتمتع بروح جميلة والأهم هو أنها تتفهم تشارلز وستكون ملكة صالحة تجعل من تشارلز ملكا جيدا يقوم بواجبه على أكمل وجه.
وأكد مصدر ملكي بأن قرار تغيير لقب كاميلا من ملكة قرينة إلى ملكة منطقي جدا، لأن لقب «ملكة قرينة» وجد فقط للتمييز ما بين الملكة الراحلة وكاميلا، إنما لا يوجد سبب يمنع كاميلا بأن تصبح ملكة لبريطانيا بعد حفل التتويج.


جانب من الهياكل الطقسية «المستطيلات» التي اكتشفت في العلا

ومن المنتظر أن يقوم موقع قصر باكنغهام الرسمي على الإنترنت بتغيير لقب كاميلا بعد تتويجها مباشرة.
من المنتظر أن يكون حفل التتويج مزيجا ما بين التقليدي والعصري وسيكون بسيطا نوعا ما بالمقارنة مع حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية الراحلة وزوجها الأمير فيليب عام 1953، ومن المتوقع بأن تضع كاميلا على رأسها تاج الملكة ماري ولكن من دون ماسة «كوهينور» المثيرة للجدل.
وتم نشر الصورة الرسمية للملك تشارلز وزوجته منذ يومين واختارت كاميلا فستانا باللون الأزرق ليتناسب مع لون بدلة زوجها، ووقع خيارها على المصممة فيونا كلير. وزينت رقبتها بعقد وأقراط من اللؤلؤ، والتقط الصورة المصور المفضل لدى العائلة المالكة هيوغو بورناند.



لماذا يثير الحلف النووي الروسي - الصيني المحتمل مخاوف أميركا وحلفائها؟

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 10 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 10 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

لماذا يثير الحلف النووي الروسي - الصيني المحتمل مخاوف أميركا وحلفائها؟

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 10 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 10 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

يمثل الصعود العسكري للصين، وبخاصة برنامج تحديث ترسانتها النووية، هاجساً قوياً لدى دوائر صناعة القرار والتحليل السياسي والاستراتيجي في الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التقارب المزداد بين بكين، وموسكو التي تلوح بمواجهة عسكرية مباشرة مع الغرب على خلفية الحرب التي تخوضها حالياً في أوكرانيا.

وفي تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، يتناول ستيفن سيمبالا أستاذ العلوم السياسية في جامعة براندواين العامة بولاية بنسلفانيا الأميركية، ولورانس كورب ضابط البحرية السابق والباحث في شؤون الأمن القومي في كثير من مراكز الأبحاث والجامعات الأميركية، مخاطر التحالف المحتمل للصين وروسيا على الولايات المتحدة وحلفائها.

ويرى الخبراء أن تنفيذ الصين لبرنامجها الطموح لتحديث الأسلحة النووية من شأنه أن يؤدي إلى ظهور عالم يضم 3 قوى نووية عظمى بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي؛ وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين. في الوقت نفسه، تعزز القوة النووية الصينية المحتملة حجج المعسكر الداعي إلى تحديث الترسانة النووية الأميركية بأكملها.

وأشار أحدث تقرير للجنة الكونغرس المعنية بتقييم الوضع الاستراتيجي للولايات المتحدة والصادر في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى ضرورة تغيير استراتيجية الردع الأميركية للتعامل مع بيئة التهديدات النووية خلال الفترة من 2027 إلى 2035. وبحسب اللجنة، فإن النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والقيم التي يستند إليها يواجه خطر نظام الحكم المستبد في الصين وروسيا. كما أن خطر نشوب صراع عسكري بين الولايات المتحدة وكل من الصين وروسيا يزداد، وينطوي على احتمال نشوب حرب نووية.

ولمواجهة هذه التحديات الأمنية، أوصت اللجنة الأميركية ببرنامج طموح لتحديث الترسانة النووية والتقليدية الأميركية، مع قدرات فضائية أكثر مرونة للقيام بعمليات عسكرية دفاعية وهجومية، وتوسيع قاعدة الصناعات العسكرية الأميركية وتحسين البنية التحتية النووية. علاوة على ذلك، تحتاج الولايات المتحدة إلى تأمين تفوقها التكنولوجي، وبخاصة في التقنيات العسكرية والأمنية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وتحليل البيانات الكبيرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

ولم يقترح تقرير اللجنة أرقاماً دقيقة للأسلحة التي تحتاجها الولايات المتحدة ولا أنواعها، لمواجهة صعود الصين قوة نووية منافسة وتحديث الترسانة النووية الروسية. ورغم ذلك، فإن التكلفة المرتبطة بتحديث القوة النووية الأميركية وبنيتها التحتية، بما في ذلك القيادة النووية وأنظمة الاتصالات والسيطرة والدعم السيبراني والفضائي وأنظمة إطلاق الأسلحة النووية وتحسين الدفاع الجوي والصاروخي للولايات المتحدة، يمكن أن تسبب مشكلات كبيرة في الميزانية العامة للولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، فالأمر الأكثر أهمية هو قضية الاستراتيجية الأميركية والفهم الأميركي للاستراتيجية العسكرية الصينية والروسية والعكس أيضاً، بما في ذلك الردع النووي أو احتمالات استخدامه الذي يظهر في الخلفية بصورة مثيرة للقلق.

في الوقت نفسه، يرى كل من سيمبالا صاحب كثير من الكتب والمقالات حول قضايا الأمن الدولي، وكورب الذي عمل مساعداً لوزير الدفاع في عهد الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، أنه من المهم تحديد مدى تنسيق التخطيط العسكري الاستراتيجي الروسي والصيني فيما يتعلق بالردع النووي والبدء باستخدام الأسلحة النووية أو القيام بالضربة الأولى. وقد أظهر الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، تقارباً واضحاً خلال السنوات الأخيرة، في حين تجري الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة بصورة منتظمة. ومع ذلك فهذا لا يعني بالضرورة أن هناك شفافية كاملة بين موسكو وبكين بشأن قواتهما النووية أو خططهما الحربية. فالقيادة الروسية والصينية تتفقان على رفض ما تعدّانه هيمنة أميركية، لكن تأثير هذا الرفض المشترك على مستقبل التخطيط العسكري لهما ما زال غامضاً.

ويمكن أن يوفر الحد من التسلح منتدى لزيادة التشاور بين الصين وروسيا، بالإضافة إلى توقعاتهما بشأن الولايات المتحدة. على سبيل المثال، حتى لو زادت الصين ترسانتها النووية الاستراتيجية إلى 1500 رأس حربي موجودة على 700 أو أقل من منصات الإطلاق العابرة للقارات، سيظل الجيش الصيني ضمن حدود معاهدة «ستارت» الدولية للتسلح النووي التي تلتزم بها الولايات المتحدة وروسيا حالياً. في الوقت نفسه، يتشكك البعض في مدى استعداد الصين للمشاركة في محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية، حيث كانت هذه المحادثات تجري في الماضي بين الولايات المتحدة وروسيا فقط. ولكي تنضم الصين إلى هذه المحادثات عليها القبول بدرجة معينة من الشفافية التي لم تسمح بها من قبل بشأن ترسانتها النووية.

وحاول الخبيران الاستراتيجيان سيمبالا وكورب في تحليلهما وضع معايير تشكيل نظام عالمي ذي 3 قوى عظمى نووية، من خلال وضع تصور مستقبلي لنشر القوات النووية الاستراتيجية الأميركية والروسية والصينية، مع نشر كل منها أسلحتها النووية عبر مجموعة متنوعة من منصات الإطلاق البرية والبحرية والجوية. ويظهر التباين الحتمي بين الدول الثلاث بسبب الاختلاف الشديد بين الإعدادات الجيوستراتيجية والأجندات السياسة للقوى الثلاث. كما أن خطط تحديث القوة النووية للدول الثلاث ما زالت رهن الإعداد. لكن من المؤكد أن الولايات المتحدة وروسيا ستواصلان خططهما لتحديث صواريخهما الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة بأجيال أحدث من منصات الإطلاق في كل فئة، في حين يظل الغموض يحيط بخطط الصين للتحديث.

ورغم أن الولايات المتحدة تمتلك ترسانة نووية تتفوق بشدة على ترسانتي روسيا والصين، فإن هذا التفوق يتآكل بشدة عند جمع الترسانتين الروسية والصينية معاً. فالولايات المتحدة تمتلك حالياً 3708 رؤوس نووية استراتيجية، في حين تمتلك روسيا 2822 رأساً، والصين 440 رأساً. علاوة على ذلك، فالدول الثلاث تقوم بتحديث ترساناتها النووية، في حين يمكن أن يصل حجم ترسانة الأسلحة النووية الاستراتيجية الصينية إلى 1000 سلاح بحلول 2030.

ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً هو: إلى أي مدى ستفقد الولايات المتحدة تفوقها إذا واجهت هجوماً مشتركاً محتملاً من جانب روسيا والصين مقارنة بتفوقها في حال التعامل مع كل دولة منهما على حدة؟ ولا توجد إجابة فورية واضحة عن هذا السؤال، ولكنه يثير قضايا سياسية واستراتيجية مهمة.

على سبيل المثال، ما الذي يدفع الصين للانضمام إلى الضربة النووية الروسية الأولى ضد الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)؟ ولا بد أن نتخيل سيناريو متطرفاً، حيث تتحول الأزمات المتزامنة في أوروبا وآسيا إلى أزمات حادة، فتتحول الحرب الروسية - الأوكرانية إلى مواجهة بين روسيا وحلف «الناتو»، في الوقت الذي تتحرك فيه الصين للاستيلاء على تايوان، مع تصدي الولايات المتحدة لمثل هذه المحاولة.

وحتى في هذه الحالة المتطرفة، لا شك أن الصين تفضل تسوية الأمور مع تايوان بشروطها الخاصة وباستخدام القوات التقليدية. كما أنها لن تستفيد من الاشتراك في حرب بوتين النووية مع «الناتو». بل على العكس من ذلك، أشارت الصين حتى الآن بوضوح تام إلى روسيا بأن القيادة الصينية تعارض أي استخدام نووي أولاً في أوكرانيا أو ضد حلف شمال الأطلسي. والواقع أن العلاقات الاقتصادية الصينية مع الولايات المتحدة وأوروبا واسعة النطاق.

وليس لدى الصين أي خطة لتحويل الاقتصادات الغربية إلى أنقاض. فضلاً عن ذلك، فإن الرد النووي للولايات المتحدة و«الناتو» على الضربة الروسية الأولى يمكن أن يشكل مخاطر فورية على سلامة وأمن الصين.

وإذا كان مخططو الاستراتيجية الأميركية يستبعدون اشتراك روسيا والصين في توجيه ضربة نووية أولى إلى الولايات المتحدة، فإن حجم القوة المشتركة للدولتين قد يوفر قدراً من القوة التفاوضية في مواجهة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.

وربما تدعم الصين وروسيا صورة كل منهما للأخرى بوصفها دولة نووية آمنة في مواجهة الضغوط الأميركية أو حلفائها لصالح تايوان أو أوكرانيا. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجح أن توفر «الفجوة» بين أعداد الأسلحة النووية غير الاستراتيجية أو التكتيكية التي تحتفظ بها روسيا والصين والموجودة في المسرح المباشر للعمليات العسكرية، مقارنة بتلك المتاحة للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي، عنصر ردع ضد أي تصعيد تقليدي من جانب الولايات المتحدة ضد أي من الدولتين.

أخيراً، يضيف ظهور الصين قوة نووية عظمى تعقيداً إلى التحدي المتمثل في إدارة الاستقرار الاستراتيجي النووي. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع تطوير سياسات واستراتيجيات إبداعية لتحقيق استقرار الردع، والحد من الأسلحة النووية، ودعم نظام منع الانتشار، وتجنب الحرب النووية. ولا يمكن فهم الردع النووي للصين بمعزل عن تحديث قوتها التقليدية ورغبتها في التصدي للنظام الدولي القائم على القواعد التي تفضلها الولايات المتحدة وحلفاؤها في آسيا. في الوقت نفسه، فإن التحالف العسكري والأمني بين الصين وروسيا مؤقت، وليس وجودياً. فالتوافق بين الأهداف العالمية لكل من الصين وروسيا ليس كاملاً، لكن هذا التحالف يظل تهديداً خطيراً للهيمنة الأميركية والغربية على النظام العالمي.