أعلنت باريس اليوم (الأربعاء)، أنّ القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بموسكو جدّد لدى استدعائه من قبل وزارة الخارجية الروسية «إدانة» فرنسا «للجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي في بوتشا وإربين ومدن أوكرانية أخرى».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنّ القائم بالأعمال قال لدى استدعائه إنّه «على غرار ما قال رئيس الجمهورية في 31 مارس (آذار)، فإنّ هذه الجرائم يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، وفرنسا تقدّم لأوكرانيا، منذ بدء النزاع، كلّ الدعم الممكن». وكانت روسيا قد أعلنت هذا الاستدعاء الثلاثاء للاحتجاج على «منشورات زائفة». وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنها «احتجّت بشدّة على تصريحات نشرتها السفارة على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن جرائم منسوبة للجيش الروسي».
وبحسب الخارجية الروسية، فإنّ «إطلاق اتّهامات زائفة ضدّ عسكريينا هو أمر غير مقبول على الإطلاق». واتّهمت الخارجية الروسية فرنسا بـ«تزويد الجيش الأوكراني أعتدة عسكرية وذخائر وبذل كل ما أمكن من جهود لإطالة أمد الأعمال العدائية».
وبحسب موسكو، تتعلّق المنشورات التي يتمحور حولها الاستدعاء بمجزرة منسوبة للقوات الروسية في مدينة بوتشا الواقعة قرب كييف، وحيث عُثر بعد انسحاب القوات الروسية على جثث مدنيين أعدموا بدم بارد.
وأحيت أوكرانيا الأحد الذكرى السنوية الأولى للكشف عن هذه المجزرة، التي تحوّلت إلى رمز لفظائع ارتكبتها القوات الروسية في النزاع. وتنفي موسكو أي ضلوع لها في مقتل هؤلاء الأشخاص، وأشارت مراراً إلى أنّ الأمر من تدبير كييف.
والثلاثاء تحدثت وزارة الخارجية الروسية عن اتّهامات «لا أسس لها»، مؤكّدة أنّها لم ترَ أي «أدلّة» تفيد بوقوع جرائم روسية ولا «تحقيقاً موضوعياً» في الوقائع. وبحسب أوكرانيا قُتل أكثر من 1400 مدني في منطقة بوتشا خلال الاحتلال الروسي، بينهم 37 طفلاً. و637 من هؤلاء المدنيين قتلوا في المدينة.
باريس تجدد أمام الخارجية الروسية إدانة جرائم موسكو في أوكرانيا
باريس تجدد أمام الخارجية الروسية إدانة جرائم موسكو في أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة