مركز الملك سلمان للإغاثة يشرع في إعادة 1400 لاجئ يمني إلى بلادهم

توزيع 100 ألف سلة غذائية بمدينة سيئون في حضرموت

يمنيون لدى عودتهم إلى مطار عدن الخميس الماضي في إطار برنامج ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة 1400 لاجئ يمني إلى بلادهم (رويترز)
يمنيون لدى عودتهم إلى مطار عدن الخميس الماضي في إطار برنامج ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة 1400 لاجئ يمني إلى بلادهم (رويترز)
TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يشرع في إعادة 1400 لاجئ يمني إلى بلادهم

يمنيون لدى عودتهم إلى مطار عدن الخميس الماضي في إطار برنامج ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة 1400 لاجئ يمني إلى بلادهم (رويترز)
يمنيون لدى عودتهم إلى مطار عدن الخميس الماضي في إطار برنامج ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة 1400 لاجئ يمني إلى بلادهم (رويترز)

أعلن في العاصمة السعودية الرياض أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ينفذ حاليا برنامجا لإعادة 1400 لاجئ يمني في جيبوتي إلى اليمن.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز رأفت الصباغ، أن رحلة تقل 157 يمنيًا وصلت أمس إلى اليمن. كما وصلت أول من أمس رحلتان على متنهما 314 راكبا، مشيرا إلى أن البرنامج بدأ يوم الخميس الماضي مع وصول أول رحلة لليمن تقل على متنها 157 راكبا.
وبين الصباغ أن المركز كان قد وجه مطلع الشهر الحالي الدعوة لأبناء الجمهورية اليمنية العالقين في جيبوتي والراغبين في العودة لبلادهم للتواصل مع المركز لتمكينهم من ذلك، مفيدا بأن العمل لا يزال مستمرا وفق خطة زمنية خصص لها فريق من المركز للمتابعة بالتعاون مع الحكومة الشرعية اليمنية والجهات ذات العلاقة. وكانت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شهدت أخيرا توزيع دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية، التي دفع بها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في إطار جسره الإغاثي لمساعدة اليمنيين.
وأوضح رأفت الصباغ أن هذه الفعاليات تنطلق وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث ظل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» يواصل جهودا مكثفة ومتتالية لدعم اليمنيين، والوقوف معهم في محنتهم الناجمة عن الظروف التي يعيشها اليمن الشقيق في الوقت الراهن، بالتعاون مع الهيئة العالمية للتنمية البشرية، التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
ودشن الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، القوافل الإغاثية بالتعاون مع الهيئة العالمية للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وذلك بالتزامن مع تدشين عدد من مسؤولي محافظة حضرموت الشرعيين، من بينهم وكيل المحافظة، ومدير الأمن، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، وعدد من وجهاء المحافظة وأعيانها.
وأشار إلى أنه من خلال هذا التدشين سيوزع المركز 100 ألف سلة غذائية، على المحتاجين من الفقراء والنازحين والمتضررين من تداعيات الحرب. وحول آليات التوزيع في الداخل اليمني، في ظل هذه التعقيدات الأمنية، أبان الصباغ أن هذه الجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان تنطلق عبر تعاون وشراكات مثمرة مع عدد من الجهات الموثوقة، إحداها الهيئة العالمية للتنمية البشرية، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، التي تعد أحد الشركاء الاستراتيجيين لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالداخل اليمني.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الحميد العبد الجبار، أمين عام الهيئة العالمية للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، أن المشاركة في مشروع السلال الغذائية في حضرموت جزء من حملة كبيرة بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشيرا إلى أن 100 ألف سلة التي دشنت في رمضان تم توزيعها على المحتاجين في محافظات حضرموت وإب ومأرب وأماكن أخرى للإسهام في الشراكة الفعالة جدا مع المركز لدعم الإخوة في اليمن، مؤكدا أن هناك المزيد من الجهود بعد تحسن الأوضاع باليمن بالشراكة مع المركز.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.