ضربة قوية لدورة «مونتي كارلو» بغياب الإسبانيين نادال وألكاراس

نادال وألكاراس لن يشاركا بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)
نادال وألكاراس لن يشاركا بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)
TT
20

ضربة قوية لدورة «مونتي كارلو» بغياب الإسبانيين نادال وألكاراس

نادال وألكاراس لن يشاركا بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)
نادال وألكاراس لن يشاركا بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)

أعلن الإسبانيان رافايل نادال والكاراس، الثلاثاء، انسحابهما من دورة «مونتي كارلو» لكرة المضرب الإعدادية لـ«رولان غاروس»، ثانية البطولات الأربع الكبرى ضمن «الغراند سلام»، بسبب الإصابة.
وكتب نادال (36 عاماً)، حامل لقب 22 بطولة كبرى، في حسابه على «تويتر»: «مرحباً للجميع، ما زلت غير مستعد للمنافسة على أعلى المستويات، بالتالي لن أتمكن من خوض إحدى أفضل الدورات في مسيرتي وهي (مونتي كارلو)».
وأضاف حامل لقب بطولة «رولان غاروس» 14 مرة (رقم قياسي) والغائب عن دورات الماسترز الأخيرة في الولايات المتحدة: «لست في وضعية تجعلني ألعب بضمانات أكيدة، وسأواصل استعداداتي آملاً في العودة قريباً».
وتنطلق دورة «مونتي كارلو»، السبت المقبل، في حين تبدأ بطولة «رولان غاروس» في 28 مايو (أيار) المقبل.
وتوج نادال بطلاً لدورة «مونتي كارلو» 11 مرة، بينها ثماني مرات توالياً بين عامي 2005 و2012.
أما ألكاراس (19 عاماً) فقال في حسابه على «تويتر»، «بعد شهرين في الخارج، أنا سعيد للعودة إلى الوطن، لكني حزين، لأني أنهيت آخر مباراة لي في ميامي وأنا أعاني من إزعاج بدني».
وأضاف حامل لقب بطولة الولايات المتحدة: «بعد زيارتي إلى الطبيب بدرو مارتينيز في مورسيا اليوم وتقييم حالتي الصحية، تبيّن أني أعاني من التهاب في مفاصل يدي اليسرى، ومن تعب عضلي، ولن أتمكن من الذهاب إلى (مونتي كارلو) لكي أبدأ الموسم الإعدادي على الملاعب الترابية».
كان ألكاراس توج بطلاً لدورة «أنديان ويلز» قبل ثلاثة أسابيع، وبلغ نصف نهائي دورة «ميامي» بعدها مباشرة، لكنه خسر أمام الإيطالي يانيك سينر.
ويعاني نادال من إصابة في ساقه تعرض لها خلال بطولة «أستراليا المفتوحة»، أولى البطولات الأربع الكبرى، وكان أعلن حينها أنه سيغيب من 6 إلى 8 أسابيع غداة خروجه من الدور الثاني في ملبورن يناير (كانون الثاني) الماضي.
وعانى نادال من إصابات عدة في السنوات الأخيرة، وخاض «رولان غاروس» العام الماضي وهو يعاني من إصابة في ساقه لم تمنعه من إحراز اللقب، ثم انسحب من نصف نهائي بطولة «ويمبلدون» بعدها بشهر لإصابته بتمزق في عضلات المعدة.
ويتساوى نادال في عدد الألقاب الكبرى في بطولات «الغراند سلام» مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش برصيد 22 لقباً لكل منهما.
وأدى غيابه عن الملاعب لخروجه من نادي اللاعبين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للمحترفين في 20 مارس الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) 2005.


مقالات ذات صلة

دورة مدريد: شفيونتيك إلى ربع النهائي بصعوبة

رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (أ.ب)

دورة مدريد: شفيونتيك إلى ربع النهائي بصعوبة

احتاجت البولندية إيغا شفيونتيك، حاملة اللقب والمصنفة ثانية عالمياً، إلى ساعتين و34 دقيقة لتخطي الروسية ديانا شنايدر 6-0 و6-7 (3-7) و6-4، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ياكوب مينسيك (أ.ف.ب)

دورة مدريد: مينسيك إلى ربع النهائي... وتقدم تيافوي ودي مينور

بات التشيكي ياكوب مينسيك أول المتأهلين إلى دور الثمانية في بطولة مدريد المفتوحة لتنس الأساتذة فئة 1000 نقطة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نحو 22 مباراة تم تأجيلها بسبب التيار الكهربائي (إ.ب.أ)

دورة مدريد: استئناف المباريات بجدول حافل بعد عودة التيار الكهربائي

عاد التيار الكهربائي مجدداً إلى مجمع «كاخا ماخيكا» للتنس، الثلاثاء؛ حيث استؤنفت بطولة مدريد للتنس للرجال والسيدات فعالياتها بجدول أعمال حافل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مجموعة من الأطفال قبل انطلاقة إحدى البطولات بالولايات المتحدة (الاتحاد الأميركي للتنس)

«الاتحاد الأميركي للتنس» و«الرابطة» يعلنان خطة لزيادة تمثيل السود

كشف «الاتحاد الأميركي للتنس» و«رابطة التنس» في البلاد، أمس الاثنين، عن مبادرة جديدة لزيادة التنوع في اللعبة، مع التركيز على رفع تمثيل السود في هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية ماكس بيرسل (أ.ب)

وقف لاعب التنس الأسترالي بيرسل 18 شهراً بسبب المنشطات

قالت الوكالة الدولية لنزاهة التنس، اليوم (الثلاثاء)، إن الأسترالي ماكس بيرسل، بطل منافسات الزوجي في البطولات الأربع الكبرى مرتين، قَبِلَ الوقف لمدة 18 شهراً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».