علماء يتوصلون لطريقة تعزز تخزين الذاكرة طويلة المدى في الفئران

في خطوة من شأنها أن تساعد بعلاج مرضى ألزهايمر

أجرى الباحثون اختبارات على مجموعة من الفئران حيث تم تتبع نشاط الدماغ وتشكل الذكريات لديها أثناء محاولتها الخروج من متاهة (رويترز)
أجرى الباحثون اختبارات على مجموعة من الفئران حيث تم تتبع نشاط الدماغ وتشكل الذكريات لديها أثناء محاولتها الخروج من متاهة (رويترز)
TT

علماء يتوصلون لطريقة تعزز تخزين الذاكرة طويلة المدى في الفئران

أجرى الباحثون اختبارات على مجموعة من الفئران حيث تم تتبع نشاط الدماغ وتشكل الذكريات لديها أثناء محاولتها الخروج من متاهة (رويترز)
أجرى الباحثون اختبارات على مجموعة من الفئران حيث تم تتبع نشاط الدماغ وتشكل الذكريات لديها أثناء محاولتها الخروج من متاهة (رويترز)

توصلت مجموعة من العلماء إلى طريقة تعزز تخزين الذاكرة طويلة المدى في الفئران، تتمثل في تحفيز منطقة بالدماغ تسمى «المهاد».
ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت الدراسة الجديدة إلى أن منطقة المهاد، التي تنقل المعلومات من الدماغ إلى الحواس ولم يربطها العلماء عادةً بمعالجة الذاكرة على الإطلاق، يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في فرز الذكريات وتحويلها من الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى.
وقال فريق الدراسة إنه من المعروف أن الذكريات تتشكل في الحُصين، وهو جزء من الدماغ كان محور الغالبية العظمى من الأبحاث حول حالات مثل فقدان الذاكرة ومرض ألزهايمر.
إلا أنه في هذه الدراسة ركز الباحثون على تتبع سير الذكريات بعد تكونها في الحصين، حيث أجروا اختبارات على مجموعة من الفئران تم فيها تتبع نشاط الدماغ وتشكل الذكريات لديها أثناء محاولتها الخروج من متاهة ما.
ووجد الفريق أنه بعد تشكل الذكريات في الحصين فإنها تصبح مستقلة بمرور الوقت وتتجذر في مناطق مختلفة بالدماغ، وأن المهاد يفرز هذه الذكريات ويحولها من ذكريات قصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد.

ليس ذلك وحسب، بل وجد الباحثون أيضا أنه من خلال تحفيز منطقة المهاد في أدمغة القوارض، فإنهم كانوا «قادرين على مساعدة الفئران في الاحتفاظ بالذكريات التي عادة ما تنساها»، وفقاً لبيان صحافي حول الدراسة.
وقالت بريا راجاسيثوباثي، الأستاذة المشاركة في جامعة روكفلر الأميركية وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة التي نُشرت في مجلة «Cell» هذا الأسبوع: «كانت عملية انتقال الذكريات من منطقة لأخرى بالدماغ أمرا غامضا لأكثر من 50 عاما».
وأضافت: «إن التوصل إلى دور المهاد في هذا الشأن كان أمرا مثيرا للاهتمام بالنسبة لنا، وغير متوقع. فغالباً ما يُنظر إلى المهاد على أنه لا علاقة له بالذاكرة».
ولفت الفريق إلى أن هذه النتائج قد تساعد في علاج مرضى ألزهايمر، والذين يكونون قادرين على تذكر الذكريات القديمة ولكن قد يواجهون صعوبة في تذكر المعلومات الجديدة.


مقالات ذات صلة

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».