تحديد أسباب جينية لمرض يسبب العمى

سيدة كفيفة تستخدم سماعات الرأس ووحدة تحكم إلكترونية مجهزة بطريقة برايل للتصويت في انتخابات بلدية شيكاغو (أ.ب)
سيدة كفيفة تستخدم سماعات الرأس ووحدة تحكم إلكترونية مجهزة بطريقة برايل للتصويت في انتخابات بلدية شيكاغو (أ.ب)
TT

تحديد أسباب جينية لمرض يسبب العمى

سيدة كفيفة تستخدم سماعات الرأس ووحدة تحكم إلكترونية مجهزة بطريقة برايل للتصويت في انتخابات بلدية شيكاغو (أ.ب)
سيدة كفيفة تستخدم سماعات الرأس ووحدة تحكم إلكترونية مجهزة بطريقة برايل للتصويت في انتخابات بلدية شيكاغو (أ.ب)

حددت دراسة من المعهد الوطني للعيون بأميركا، المتغيرات الجينية النادرة التي يمكن أن تؤدي إلى الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو سبب شائع لفقدان البصر لدى كبار السن.
وتولد المتغيرات الجينية، بروتينات مشوهة تعمل على تغيير استقرار هيكل يعرف بـ«مجمع هجوم الغشاء» (MAC)، الذي قد يؤدي إلى استجابة التهابية مزمنة في شبكية العين.
وتشير النتائج، التي نُشرت السبت في مجلة «آي ساينس»، إلى هذا الهيكل كهدف علاجي محتمل لإبطاء أو منع تطور الضمور البقعي.
ولاكتشاف المتغيرات الجينية والبروتينات ذات الصلة المباشرة بالمرض، قام الفريق البحثي بجمع المعلومات السريرية لمئات المرضى، بالإضافة إلى العائلات التي لديها عدد كبير من الأفراد المصابين بالضمور البقعي.
وبحث الفريق البحثي عن العائلات التي تحمل متغيرات نادرة جداً تسبب الضمور البقعي، حيث يكون تأثير المتغير الجيني قوياً جداً، بحيث يؤثر المتغير بشكل مباشر على بنية البروتين ووظيفته، ويمكن أن يكشف هذا النوع من المتغيرات النادرة عن السبب الجذري للمرض.

تصور لشكل هيكل مجمع هجوم الغشاء «MAC» (المعهد الوطني للعيون بأميركا)

ويقول أناند سواروب، رئيس مختبر البيولوجيا العصبية والتنكس العصبي والإصلاح في المعهد الوطني للعيون بأميركا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد، بالتزامن مع نشر الدراسة: «رغم علمنا بالعديد من المتغيرات الجينية التي تؤثر على خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي، فإن القليل منها فقط أشار مباشرة إلى تغييرات البروتين التي يمكن أن تسبب المرض».
ويضيف أنه «من خلال النظر إلى العائلات الكبيرة ذات المتغيرات النادرة جداً، وجدنا بروتينين قد يكونان القوة الدافعة مباشرة للمرض، ويمكن أن تكون هذه البروتينات أهدافاً للأدوية المستقبلية».
ووجد الباحثون أنه في أربع عائلات، كان لدى الأفراد المصابين بالضمور البقعي طفرات في أحد البروتينين (MAC) و(C8 - beta)، ووجد الفريق أن هذه المتغيرات تؤثر في كيفية تصرف هيكل «مجمع هجوم الغشاء» (MAC) في شبكية العين.
ويشكل هذا الهيكل مساماً دائرية، مغلقةً من طرف واحد بواسطة بروتينات (C8 - beta)، وتسمح المسام بتدفق الأيونات عبر الغشاء الخارجي للخلايا، وهذه المسام هي الخطوة الأخيرة في «الشلال التكميلي»، وهو جزء من الجهاز المناعي يساعد الجسم على الدفاع ضد مسببات الأمراض.
ويقول سواروب: «نعتقد أن استهداف هذا الهيكل في المرضى باستخدام دواء جزيئي صغير قد يكون استراتيجية أكثر فاعلية للسيطرة على المرض».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.