اجتمع أزيد من ألف شخص، يوم أمس، في معسكر الشباب التابع لحزب العمال النرويجي على جزيرة أوتويا، حيث قتل يميني متطرف 69 شخصًا منذ أربع سنوات.
وقال ماني حسيني، رئيس جناح شباب بحزب العمال، خلال مراسم الافتتاح الرسمي للمخيم، الذي من المقرر أن يستمر حتى يوم غد الأحد، إنه «لشعور رائع أن تعود إلى بيتك». وهذا هو أول مخيم للشباب يتم تنظيمه على جزيرة أوتويا منذ يوليو (تموز) 2011، بعدما شن أندرس بيرينج بريفيك، اليميني المتطرف المعارض للتعدد الثقافي في النرويج، هجومه الدموي.
واستقل بعض الشبان العبّارة ذاتها التي استقلها بريفيك متنكرًا في زي شرطي ودخل الجزيرة، مباشرة بعد أن فجّر سيارة ملغومة خارج مكتب رئيس الوزراء بوسط أوسلو، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.
ويعد هذا الحادث الأسوأ من نوعه في النرويج منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أثار الرعب في بلد يفاخر بأنه واحة للسلام والأمن. وقال حسيني، وهو سوري الأصل، إن جزيرة أوتويا، التي يستخدمها الجناح الشبابي للحزب من أجل إقامة معسكراته منذ عام 1950، هي «المقر الحقيقي» للحزب، حيث إنها تعد المكان الذي يجتمع فيه الأعضاء لمناقشة الأمور السياسية والتعرف على أصدقاء جدد وقضاء وقت ممتع. وتابع حسيني، الذي لم يشر إلى بريفيك بالاسم، أن يوليو 2011 «سيظل دائمًا جزءًا من تاريخ جزيرة أوتويا».
وأضاف أيضًا أن يوم الجمعة سيكون هو الآخر يومًا «تاريخيًا» حيث عاد جناح الشباب إلى المكان التقليدي لمخيمه الصيفي بعد عامين من إقامته في مكان آخر. وتتخلل أرض الجزيرة لوحات صغيرة مثبتة على الأشجار تحمل أسماء ضحايا الهجوم الدموي.
ومن جانبه، قال قائد الشرطة المحلية، كييل ماجني تفينجي، في وقت سابق للصحافيين، إنه «تم نشر عناصر من الشرطة في الجزيرة والأراضي المطلة عليها، كما تم تسيير قوارب قبالة سواحلها لضمان شعور المشاركين بالأمن».
«العمال» النرويجي يعود إلى جزيرة أوتويا بعد 4 سنوات على المذبحة
نظم حفل افتتاح لمخيمه الشبابي وكرّم الضحايا
«العمال» النرويجي يعود إلى جزيرة أوتويا بعد 4 سنوات على المذبحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة