زارت «الشرق الأوسط» مدينة بوتشا الأوكرانية، وتجولت في شوارعها بعد عام تقريباً من انسحاب القوات الروسية منها. وظلت المدينة منذ بداية الحرب شاهدة على واحد من أكثر فصولها فظاعة، فمع اندلاع شرارة الصراع، زحفت القوات الروسية من الحدود الشمالية للبلاد نحو المدينة الصغيرة الممتدة على ضفة نهر تحمل اسمه، وتتفرع منها الطريق المؤدية صوب العاصمة كييف، التي كانت الهدف الرئيسي لموسكو عند بدء الحرب.
وفي نهاية فبراير (شباط) عام 2022، سقطت بوتشا في قبضة الجيش الروسي الذي تمركز فيها حتى إعلان موسكو سحب قواتها من محيط كييف أواخر مارس (آذار).
ومع دخول القوات الأوكرانية لبوتشا، ووصول عدد من الصحافيين إليها، بدأت تتكشف تفاصيل مروعة عما شهدته المدينة خلال تلك الفترة. اليوم، وتزامناً مع ذكرى مرور عام على ما شهدته المدينة من فصول وسط نذر تصعيد بانتقال الحرب إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة، تحدثت «الشرق الأوسط» مع بعض من سكانها الذين ما زالوا يعيشون تحت وقع صدمة عميقة جراء ما حل بمدينتهم الصغيرة من خراب، وما طال سكانها من معاناة. يستذكر السكان هناك آلامهم، ويسردون تفاصيل مرعبة ولحظات صادمة لم تسقط من ذاكرتهم.
وفي الأمس أحيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكرى ضحايا ما سماها «جرائم الحرب» في بوتشا التي تنفي موسكو ارتكابها. وقال زيلينسكي أمام رؤساء وزراء كرواتيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ورئيسة مولدافيا: «سننتصر بالتأكيد».
وتنفي روسيا ارتكاب قواتها أي فظائع في بوتشا، وتتهم الاستخبارات الأوكرانية بتلفيق «هجوم مزيف».
«الشرق الأوسط» في بوتشا مع مرور عام على «المذبحة»
«الشرق الأوسط» في بوتشا بعد عام على «المذبحة»
استمعت إلى قصص الرعب في المدينة المدمّرة
«الشرق الأوسط» في بوتشا بعد عام على «المذبحة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة