ماذا سيحدث إذا تم توقيف ترمب اليوم؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ماذا سيحدث إذا تم توقيف ترمب اليوم؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يوم السبت الماضي، عبر منصّته «تروث سوشيال» (Truth Social)، أنّه يتوقّع «توقيفه» اليوم (الثلاثاء)، في قضية تسديد مبلغ من المال في عام 2016 لممثلة إباحية يُعتقد أنه كان على علاقة بها.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإذا كان هذا صحيحاً، فقد يتم توجيه لائحة اتهام إلى الرئيس الأميركي السابق من قبل السلطات بنيويورك في غضون أيام.

ماذا قال ترمب بشأن احتمالية توقيفه؟

في المنشور الذي نشره يوم السبت، توقّع ترمب توقيفه وتوجيه تهم جنائية إليه، وحث أنصاره على الاحتجاج ضد السلطات إذا تم اعتقاله ووجهت إليه لائحة اتهام.
ونشر بياناً طويلاً وصف فيه التحقيق بأنه «مطاردة سياسية تحاول القضاء على المرشح الرئيسي في الحزب الجمهوري إلى حد بعيد». وأضاف: «لم أرتكب أي خطأ على الإطلاق»، قبل أن ينتقد «نظام العدالة الفاسد».
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم ترمب قال إنه «لم يتلقَّ إشعاراً من النيابة العامة بشأن احتمال توجيه أي تهم بحقه».

ماذا سيفعل ترمب إذا تم اعتقاله؟

اتهم ترمب المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، وهو ديمقراطي، باستهدافه لتحقيق مكاسب سياسية، وقد يستخدم الرئيس السابق هذا الادعاء أساساً في دفاعه عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه.
ويمكنه أيضاً الطعن فيما إذا كانت فترة التقادم (الفترة التي فيها يحق للشخص تقديم دعوى قضائية جراء الضرر الذي حصل له)، قد انتهت.
وفترة التقادم في القضايا الشبيهة بقضية ترمب غالباً ما تكون 5 سنوات، لكن في نيويورك، يمكن تمديد قانون التقادم إذا كان المدعى عليه خارج الولاية. إلا أن ترمب قد يجادل بأن العمل رئيساً للولايات المتحدة لا ينبغي أن يتم حسابه على أنه وجد خارج الولاية.

من الناحية السياسية، من غير الواضح كيف يمكن لأي لائحة اتهام محتملة أن تؤثر على فرص ترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنه سيكون أول رئيس أميركي سابق يواجه محاكمة جنائية.
وإذا تم ترشيحه للانتخابات المقبلة بالفعل، قد يُحاكم ترمب أثناء حملته الانتخابية في عام 2024، وهو حدث غير مسبوق.
وإذا تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى، فلن تكون لديه القدرة على العفو عن نفسه من التهم الجنائية.

كيف ستسير إجراءات توقيف ترمب؟

قضى مكتب المدعي العام في مانهاتن ما يقرب من 5 سنوات في التحقيق مع ترمب.
وقد قدمت أدلة إلى هيئة محلفين كبرى في نيويورك تتعلق بدفع 114 ألف جنيه إسترليني (130 ألف دولار) إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز خلال الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية لعام 2016.
ويُزعم أن المبلغ تم دفعه كان مقابل صمت دانيلز بشأن علاقة بينها وبين ترمب.
ونفى ترمب هذه القضية واتهم دانيلز بالابتزاز.
وستتطلب أي لائحة اتهام من المدعي العام من ترمب السفر من فلوريدا التي يعيش فيها الآن، إلى مكتب المدعي العام في نيويورك للاستسلام.
ونظراً لكون قضية ترمب من ضمن قضايا «أصحاب الياقات البيضاء»، وهي تلك التي تتعلق بالجرائم غير العنيفة المرتكبة من قبل رجال الأعمال وأصحاب النفوذ، فقد يذهب ترمب طوعاً إلى السلطات، حيث سيتم تصويره وأخذ بصمات أصابعه قبل مثوله أمام المحكمة.
وعلى أي حال، قدر الخبراء القانونيون أن أي محاكمة للرئيس الأميركي السابق ستكون بعد أكثر من عام.
وإذا حدث ذلك، فقد تتزامن المحاكمة مع الأشهر الأخيرة من انتخابات 2024 التي يسعى فيها ترمب لعودة مثيرة للجدل إلى البيت الأبيض.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.