عقار جديد لعلاج الملاريا سيطرح تدريجيًا في أفريقيا

اللقاح آمن وفعال لاستخدامه للأطفال

عقار جديد لعلاج الملاريا سيطرح تدريجيًا في أفريقيا
TT

عقار جديد لعلاج الملاريا سيطرح تدريجيًا في أفريقيا

عقار جديد لعلاج الملاريا سيطرح تدريجيًا في أفريقيا

ستطرح شركة «غلاكسو سميثكلاين» البريطانية للمستحضرات الدوائية أول لقاح في العالم لعلاج الملاريا الذي صدقت عليه الأسبوع الماضي جهات رقابية أوروبية تدريجيا في القارة الأفريقية.
وقال اندرو ويتي الرئيس التنفيذي لشركة «غلاكسو سميثكلاين» للصحافيين «نعتقد أنه يتعين القيام بطرح مرحلي متعقل للقاح لا سيما ونحن نسعى حثيثا للحصول على مزيد من المعلومات بشأن أفضل طريقة يعمل بها». وقال إن الخبراء يحتاجون أيضا إلى إنشاء قاعدة بيانات أكبر بشأن سلامة العقار لأنها المرة الأولى التي يستخدم فيها لقاح في أفريقيا دون وجود سابقة لذلك في دول نامية، حسب «رويترز».
وسيكون هذا العقار - الذي يسمى «موسكويركس» وتنتجه «غلاكسو سميثكلاين» بالمشاركة مع مبادرة باث للقاحات الملاريا - أول لقاح بشري من نوعه مرخص ضد هذا المرض الذي تسببه طفيليات والذي قد يحول دون إصابة الملايين بالمرض.
ولا يزال هذا العقار يواجه عقبات يتعين تذليلها قبل طرحه في أفريقيا منها الموافقة عليه من قبل الحكومات ومن جهات تمويل تؤكد مدى فعاليته لأنه لا يوفر سوى وقاية جزئية.
وستتولى منظمة الصحة العالمية الآن تقييم جدوى العقار - الذي مولته جزئيا مؤسسة «بيل ومليندا جيتس» - بينما وعدت المنظمة بأن تعلن رأيها النهائي قبل نهاية العام الحالي بشأن توقيت استخدامه والأماكن الجغرافية التي يستخدم فيها.
ولن تجني «غلاكسو سميثكلاين» أي أرباح من اللقاح لأنه سيطرح بسعر تكلفة الإنتاج علاوة على هامش خمسة في المائة سيستخدم في مجال الأبحاث على الملاريا وأمراض المناطق الحرة الأخرى.
وقالت جهات رقابية دوائية أوروبية إن «اللقاح آمن وفعال لاستخدامه لدى الأطفال في أفريقيا الذين هم عرضة للإصابة بالمرض الذي ينقله البعوض».
وتصيب الملاريا نحو 200 مليون شخص سنويا وقتلت 584 ألفا عام 2013 معظمهم في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا وأكثر من 80 في المائة من وفيات الملاريا من الأطفال دون سن الخامسة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.