الجفاف... «كابوس» يهدد العراق وسوريا

بلاد الرافدين الأكثر تأثراً... وأجف شتاء يصيب «السلة الغذائية»

هور الجبايش جنوب العراق بعد أن ضربه الجفاف وغادره السكان (شاترستوك)
هور الجبايش جنوب العراق بعد أن ضربه الجفاف وغادره السكان (شاترستوك)
TT
20

الجفاف... «كابوس» يهدد العراق وسوريا

هور الجبايش جنوب العراق بعد أن ضربه الجفاف وغادره السكان (شاترستوك)
هور الجبايش جنوب العراق بعد أن ضربه الجفاف وغادره السكان (شاترستوك)

يهدّد العراق وسوريا، بعد سنوات الخوف الطويلة الناجمة عن الحروب والصراعات السياسية وأعمال العنف والإرهاب، «كابوس جديد» ومخاوف، عنوانها الجفاف والتصحر والتأثر الشديد بالتحولات المناخية التي تضرب كثيراً من الدول. وتعمَّقت خلال فصل الشتاء الحالي مخاوف سكان البلدين، بالنظر للتحولات الكارثية وغير المسبوقة التي طرأت على مناسيب نهري دجلة والفرات في ذروة فصل الشتاء؛ حيث لاحظ معظم سكان المدن الواقعة على النهرين (أغلب المدن العراقية تقع على ضفافهما، ومناطق شمال شرقي سوريا) أنَّ مناسيب النهرين انخفضت بشكل كبير، وهو أمر لم يسبق أن شاهدوه في موسم الأمطار.
قبل سنوات قليلة، كان الحديث عن احتمال جفاف نهر الفرات وتحول نهر دجلة إلى مجرد ساقية صغيرة في غضون عقدين ضرباً من الخيال في نظر معظم العراقيين؛ لكن اليوم باتت كل الاحتمالات قائمة، خصوصاً أنَّ بلاد الرافدين تعد الأكثر تأثراً بالتغير المناخي. وقد أكدت وزارة الموارد المائية ذلك قبل أيام، في حال «استمرت السياسات التركية بمنع حصة العراق، واستمر تراجع هطول الأمطار».
في شمال شرقي سوريا، الذي يعد «السلة الغذائية»، يلقي الجفاف بظلاله هذا العام للسنة الثالثة على التوالي، مع انحسار المساحات الخضراء الصالحة للزراعة جراء انعدام سقوط الأمطار الكافية منذ أكثر من شهر. ويقول خبراء ومزارعون إنَّ «أجفّ» شتاء منذ بضعة عقود تشهده هذه المناطق.



رئيس وزراء باكستان يترأس اجتماعاً للجنة الأمن الوطني لبحث إجراءات الهند إثر هجوم كشمير

في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يتحدث شهباز شريف خلال اجتماع أمني رفيع المستوى إلى قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)
في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يتحدث شهباز شريف خلال اجتماع أمني رفيع المستوى إلى قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)
TT
20

رئيس وزراء باكستان يترأس اجتماعاً للجنة الأمن الوطني لبحث إجراءات الهند إثر هجوم كشمير

في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يتحدث شهباز شريف خلال اجتماع أمني رفيع المستوى إلى قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)
في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يتحدث شهباز شريف خلال اجتماع أمني رفيع المستوى إلى قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)

من المقرر أن يترأس رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، اجتماعاً للجنة الأمن الوطني، الخميس، لبحث الوضع في أعقاب الإجراءات التي أعلنت عنها الهند بعد الهجوم الذي وقع بمدينة باهالغام في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.

في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يتحدث شهباز شريف خلال اجتماع أمني رفيع المستوى إلى قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)
في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يتحدث شهباز شريف خلال اجتماع أمني رفيع المستوى إلى قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)

وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، إسحاق دار، قال: «سوف تصدر لجنة الأمن الوطني رداً شاملاً على الهند».

وتقول مصادر إن الاجتماع سوف يتضمن كبار القيادات المدنية والعسكرية، وإنه من المتوقع أن يتناول الوضع الأمني الداخلي والخارجي، و«مراجعة الإجراءات التي أعلنت عنها الهند بشكل متسرع».

ووصف الوزير، إسحاق دار، الإجراءاتِ التي اتخذتها الهند بـ«غير الملائمة والتي تفتقر إلى الجدية»، قائلاً إن نيودلهي لم تقدم أي دليل يربط باكستان بالحادث الإرهابي الأخير.

في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يترأس شهباز شريف (يسار) اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى مع قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)
في هذه الصورة التي التقطها ونشرها مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم 24 أبريل 2025 يترأس شهباز شريف (يسار) اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى مع قادة القوات الباكستانية ومسؤولين حكوميين آخرين بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد (أ.ف.ب)

وقد حملت الهند، الأربعاء، باكستان المسؤولية عن هجوم شنه مسلحون الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من إقليم كشمير؛ فقد خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية، وعلقت معاهدة مهمة لتقاسم المياه ظلت قائمة على الرغم من اندلاع حربين بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نووياً.

وإطلاق النار الذي استهدف سائحين عند وادٍ جبلي ذي مناظر خلابة هو أسوأ اعتداء خلال سنوات يستهدف المدنيين بالمنطقة المضطربة التي يطالب بها البلدان. كما أصاب المسلحون المجهولون 17 شخصاً آخرين.

الهند تستدعي السفير الباكستاني

وخلال ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية في الهند، الخميس، أن نيودلهي استدعت السفير الباكستاني، بعد يوم من إعلانها إجراءات لخفض العلاقات بإسلام آباد، في ظل تدهور العلاقات بين الخصمين المسلحين نووياً إثر الهجوم المسلح المميت في كشمير.

فبعد يوم من قتل مسلحين 26 رجلاً في وجهة سياحية بكشمير، في أسوأ هجوم على المدنيين بالبلاد منذ نحو عقدين من الزمن، قال وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، إن هناك تورطاً عبر الحدود في الهجوم، وإن نيودلهي ستعلق معاهدة تقاسم نهر إندوس التي مضى عليها 6 عقود، بالإضافة إلى إغلاق المعبر البري الوحيد بين الجارتين.

وقال ميسري إن الهند ستسحب أيضاً ملحقيها العسكريين من باكستان، وستخفض كذلك حجم الموظفين ببعثتها في إسلام آباد إلى 30 من 55.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الهند استدعت كبير الدبلوماسيين بالسفارة الباكستانية في نيودلهي لإخطاره بأن جميع المستشارين العسكريين في البعثة الباكستانية «أشخاص غير مرغوب فيهم»، ومنحهم أسبوعاً للمغادرة، وهو أحد الإجراءات التي أعلنها ميسري الأربعاء.

ودعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى اجتماع لجميع الأحزاب، الخميس، لإطلاعها على رد الحكومة على الهجوم.