المملكة تستضيف النسخة المقبلة من مؤتمر المستقبل «ويب 3 ديلايت»

المملكة تستضيف النسخة المقبلة من مؤتمر المستقبل «ويب 3 ديلايت»
TT

المملكة تستضيف النسخة المقبلة من مؤتمر المستقبل «ويب 3 ديلايت»

المملكة تستضيف النسخة المقبلة من مؤتمر المستقبل «ويب 3 ديلايت»

تستعد السعودية، لاستضافة مؤتمر "ويب 3 ديلايت" في مركز بياك للابتكار يوم 6 مارس المقبل. وتجسد هذه الفعالية حدثاً متميزاً في عالم الويب 3.0 وتنعقد بشكل هجين بهدف تعزيز التفاعل بين مختلف الأطراف المعنية في هذا القطاع، وتمكين ودعم النماذج الاقتصادية المتطورة التي تتسم بالاستباقية والتخصيص والتعاون ويسودها الأمان.
ويعتبر مؤتمر "ويب 3 ديلايت" من بنات أفكار بول لالوفيتش، الشريك في شركة أجيل ديناميكس ومؤسس سنتبكويك،  وستساهم سلسلة الفعاليات هذه في ربط أسواق النمو بالمهتمين في مجالات الويب 3.0 الواسع لتعزيز تقنياته ودفع عجلة تبنيها.  
ومن المتوقع أن تستقطب نسخة الرياض من المؤتمر نحو 3000 شخص من أكثر من 30 دولة بحضور شخصي وعبر الإنترنت، لتمثل امتداداً للنجاح الواسع الذي حققته النسختين السابقتين في أبوظبي بدولة الإمارات، ولاغوس في نيجيريا.  
وتم تصميم مؤتمر "ويب 3 ديلايت" ليتمحور حول سلسلة القيمة لتقنيات الويب 3.0. وتدور فعاليات المؤتمر في صلبها حول تساؤل حيوي وهو: "ما الذي يتطلبه خلق القيمة عند كل محطة من سلسلة القيمة لتقنيات الويب 3.0؟". وتنسجم هذه الرؤى والتطلعات مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية لتطوير الإمكانات والبنية التحتية الرقمية، بما يشمل ضخ الاستثمارات في التقنيات الجديدة على غرار الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، إلى جانب دعم تطور منظومة الشركات الناشئة المزدهرة في المملكة.
وستركز الحوارات خلال مؤتمر "ويب 3 ديلايت" على تبني تقنيات البلوك تشين، ومستقبل التسويق في فضاء الويب 3.0، والرموز غير القابلة للاستبدال، وسياسات الحوكمة، والفرص المهنية في عالم الميتافيرس، وجمع التمويل، وتأسيس المشاريع ضمن أسواق متدهورة.
وقال سعد سمير أبو جبارة الشريك في شركة صناع الأثر: "يعتبر التحول الرقمي موضوعاً هاماً ضمن خطط الجميع في الوقت الراهن، ولاشك أن أسباب ذلك كثيرة. لذلك تمثل تقنيات الويب 3.0 مفتاح اغتنام القيمة الجديدة عبر مجتمع متصل بالكامل. ويأتي انعقاد مؤتمر ’ويب 3 ديلايت‘ في الرياض ليبشر بفجر جديد لهذا القطاع الحيوي في المنطقة، ونثق بقدرة هذا الحدث على تعزيز زخم النمو والتطور في الشهد التكنولوجي الراهن. وهنالك إمكانات واعدة في المملكة العربية السعودية للاستفادة من منظومة التحول الرقمي المحسنة، حيث تناولت رؤية السعودية 2030 هذه المسألة بالتفصيل، لتأتي هذه الفعالية لتدفع عجلة النمو، الأمر الذي يدعونا للفخر بشراكتنا مع مثل هذا الحدث الطموح".
من جانبه قال ياسر العبيدان الرئيس التنفيذي لشركة جوراء: "تسعى شركة جوراء لتكون الشريك الأمثل للتحول الرقمي، وندخر أي جهد ممكن لدعم شركائنا وتمكينهم من الاستفادة من قدرات هذا التحول. ويعتبر وقتنا اليوم مثالياً للغاية لانعقاد مؤتمر ’ويب 3 ديلايت‘ في الرياض، لاسيما مع الحرص الواضح للقطاعين العام والخاص في السعودية على تبني تقنيات الويب 3.0 واستراتيجياته، الأمر الذي سيعود بأثر إيجابي عميق على مستقبل البلاد. ولاشك أن هذه المرحلة مواتية للغاية للمضي قدماً في ترسيخ دعائم التحول المنشود. لذلك فإن مثل هذه الفعاليات ستعرفنا بأفضل الممارسات العالمية وستوطد علاقات التعاون، وستعمل على بلورة منهجية عمل واضحة نحو تطوير تقنيات الويب 3.0، وهو أمر أساسي لتوفير الدعم المطلوب، والبيئة المستدامة، لتتمكن مختلف الجهات الفاعلة في فضاء التكنولوجيا من المضي قدماً في تطورها وازدهارها".
وحول الشراكة، قال أمين نجاي، الرئيس التنفيذي في ألفا بلو أوشن جروب ديجيتال "تلعب التطورات الراهنة في تقنيات الويب 3.0 دوراً هاماً في رسم ملامح جديدة للمجتمع الذي نعرفه. ولاشك أن المشاركة في هذا المشهد المتغير يقدم فرصة هامة، لاسيما على مستوى التطور الاقتصادي عبر التحول الرقمي".
وإلى جانب الحدث الرئيسي الذي سيشهد مشاركة متحدثين بارزين من شتى أرجاء العالم وانعقاد جلسات حوارية هامة بحضور مئات من المتمرسين في مجالات التسويق والتخطيط الاستراتيجي والمصممين وغيرهم للتفاعل ضمن بيئة مثمرة، ينظم مؤتمر "ويب 3 ديلايت" بالتعاون مع شبكة البلوك تشين الشهيرة بي أن بي تشين هاكاثون البلوك تشين في الرياض، على أن يكون متاحاً لجميع الطلاب والخريجين والمتخصصين في المملكة. وعبر هذه المسابقة، يهدف الجانبان لاستقطاب المطورين لابتكار منتجات قائمة على تقنيات الويب 3.0، مع تعزيز العلاقات مع الجامعات في المملكة العربية السعودية.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.