بريطانيا تصمم مقاتلة من دون طيار يمكنها الإقلاع عمودياً

يمكن إطلاقها من القوارب والشاحنات ما يلغي الحاجة إلى المطارات

عرضت شركة «بي أيه إي سيستمز» نموذجاً للطائرة من دون طيار «Strix» في المعرض الجوي الدولي الأسترالي في أفالون (رويترز)
عرضت شركة «بي أيه إي سيستمز» نموذجاً للطائرة من دون طيار «Strix» في المعرض الجوي الدولي الأسترالي في أفالون (رويترز)
TT

بريطانيا تصمم مقاتلة من دون طيار يمكنها الإقلاع عمودياً

عرضت شركة «بي أيه إي سيستمز» نموذجاً للطائرة من دون طيار «Strix» في المعرض الجوي الدولي الأسترالي في أفالون (رويترز)
عرضت شركة «بي أيه إي سيستمز» نموذجاً للطائرة من دون طيار «Strix» في المعرض الجوي الدولي الأسترالي في أفالون (رويترز)

كشفت شركة «بي أيه إي سيستمز» البريطانية عن تصميم لطائرة من دون طيار كبيرة يمكنها الإقلاع عمودياً والتحليق جنباً إلى جنب مع طائرات الهليكوبتر المأهولة، وهو أحدث الابتكارات في هندسة الصناعات الجوية والدفاعية، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
ومع قلة تكاليف صناعتها وسهولة التحكم بها، يهدف النظام الجديد، المسمى «ستريكس» (Strix)، إلى إطلاق نيران كثيفة عند إطلاقه. وأظهر مقطع فيديو تم تشغيله بواسطة الشركة المنتجة في معرض «Avalon Airshow» في أستراليا، حيث أُعلن عن الطائرة وهي تقلع من الجزء الخلفي من القوارب.
وأظهر مقطع فيديو آخر، الطائرة من دون طيار، مع طي الأجنحة، حيث يتم تخزينها في حاوية شحن ثم اقتيادها على متن شاحنة. وأصبحت الأنظمة الجوية من دون طيار محوراً رئيسياً للجيوش في جميع أنحاء العالم، كمضاعف للقوة وطريقة لإظهار القوة على نطاقات طويلة مع تقليل الخسائر البشرية.
ولكن العديد من تلك الطائرات من دون طيار، مثل الطائرة من دون طيار التركية «بيرقدار» التي استخدمتها أوكرانيا بشكل فعال، وطائرة «MQ - 9 Reaper» طويلة المدى التي تديرها الولايات المتحدة، تتطلب مدارج للإقلاع والهبوط.
قال بن هدسون، الرئيس التنفيذي لشركة «بي أيه إي سيستمز» فرع أستراليا: «إن القدرة الفريدة لـStrix هي أنها تجمع بين جميع مزايا طائرات الهليكوبتر من حيث الإقلاع والهبوط العمودي، ولكن مع خصائص السرعة والمدى والحمولة الصافية للطائرات التقليدية».
وقالت شركة «بي أيه إي سيستمز»: «إن الطائرة من دون طيار، التي يبلغ مداها ما يقرب من 500 ميل (800 كيلومتر) مع حمولة 350 رطلاً (350 كيلوغراماً)، يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك ضربة جو - أرض ضد هدف معاد، والمراقبة والاستطلاع».
وقال هدسون: «إن الطائرة من دون طيار يمكن أن تطير بجانب المروحيات المأهولة، ولكن بعد ذلك تتسارع عند دخولها منطقة العمليات، وبالتالي تجذب النيران بعيداً عن المروحيات... وإن العديد من الطائرات من دون طيار من هذا العيار تتطلب مدارج كبيرة والكثير من البنية التحتية الداعمة. ومع إقلاعنا العمودي وهبوطنا، لم يعد أي من ذلك مطلوباً، لذلك يمكننا الاقتراب من خط المواجهة وتقديم دعم وثيق للقوات في ساحة المعركة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.